«الحاذق» تستهدف مضاعفة حجم أعمالها إلى 10 مليارات جنيه خلال 2022

ما بين القطاع الخاص ومشروعات البنية الأساسية

«الحاذق» تستهدف مضاعفة حجم أعمالها إلى 10 مليارات جنيه خلال 2022
جريدة المال

شريف عمر

سارة لطفي

6:35 ص, الأثنين, 15 نوفمبر 21

تتبنى شركة الحاذق للإنشاءات سياسة توسعية فى الفترة القادمة، تشمل الاستحواذ على إحدى شركات مواد البناء والأخشاب، إلى جانب مضاعفة حجم أعمالها السنوية إلى 10 مليارات جنيه، وإضافة أنواع جديدة من مشروعات البنية التحتية.

قال المهندس محمود الحاذق، العضو المنتدب لشركة الحاذق للإنشاءات، إن شركته سجلت تعاقدات بحجم 6 مليارات جنيه خلال العام الحالى، ومن المتوقع زيادتها بنحو مليار ونصف بنهاية 2021.

جدير بالذكر أن شركة الحاذق للانشاءات مملوكة لمجموعة «الحاذق»؛ وتم إنشاؤها عام 1979 لتنطلق بنجاح وثبات ضمن سلسلة من النجاحات.

وأنشأت «الحاذق» العديد من المشروعات المهمة فى مجالات مختلفة الأنشطة العقارية، مثل السكنية والسياحية والمنشآت الصناعية والبنية التحتية والتعليمية مراكز التسوق والأبراج.

وأضاف أن الشركة تعتزم تبنى خطة طموحة خلال العام القادم 2022، وتحقيق تعاقدات تقدر بنحو 4 مليارات جنيه، ليرتفع حجم الأعمال إلى 10 مليارات جنيه.

وقال «الحاذق» فى تصريحات خاصة لـ«المال» إن شركته تتولى تنفيذ مشروعين مع نيو جيزة، الأول التعاون فى إنشاء كلية هندسة بقيمة 150 مليون جنيه، وتم تسليمها فى سبتمبر الماضى، والآخر سكنى بإجمالى استثمارات 700 مليون جنيه، وجارى تنفيذها حالياً.

وتابع أن الشركة تنفذ أيضاً مشروعا سكنيا (توين هاوس) مع إعمار بمشروع مراسى فى الساحل الشمالى، بحجم أعمال 600 مليون جنيه.

وتمتلك شركة الحاذق مشروعات متنوعة، بمناطق التجمع الخامس والساحل الشمالى ومدينة الشروق، إضافة إلى فنادق سياحية، الأول فى فندق شيرأوت بمدينة شرم الشيخ، وفندق دوستيت التانى بالتجمع الخامس.

وقال «الحاذق» إن الشركة تشارك فى تنفيذ فندق الفيرمونت بالبرج الهلالى فى العاصمة الإدارية الجديدة يقع على مساحة 120 ألف متر مسطح، ويتجاوز المليار جنيه، بالتعاون مع الشركة الصينية؛ وهو مشروع تابع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

وأضاف أن الشركة بدأت الفترة الأخيرة التوسع والتعاون مع القطاعات الحكومية، متمثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية، على غرار مشروعها بالعلمين الجديدة.

وتابع: تسعى الحاذق خلال الفترة الحالية للتعاون مع وزارات حكومية أخرى، على غرار وزارة النقل من خلال المشاركة فى مشروعات محطات القطار السريع، إضافة إلى التوسع خارج الإنشاءات والمبانى، والمشاركة فى مشروعات المياه ومحطات التحلية، بالشراكة مع شركات أجنبية.

وذكر أن معظم أعمال الشركة خلال الفترة الماضية تتركز على القطاع الخاص بشكل رئيسى، على غرار شركة إعمار ونيوسيتى للتنمية العقارية وسوديك ونيوجيزة، بجانب الشركة الصينية.

دراسة التوسع عبر الاستحواذ على أحد المصانع المكملة للنشاط الرئيسي

وأفاد بأن شركته عزمت التوسع مؤخراً فى بعض المصانع المكملة لنشاطها، إذ قررت الاستثمار فى الأعمال الخشبية وشراء مصنع أخشاب لغرض التشطيبات.

وأشار إلى أن امتلاك الشركة لمصنع الخشب كان داعماً لها على تنفيذ المشروعات بأسعار تنافسية وجودة أعلى والتحكم فى المدة الزمنية للانتهاء منها، مشيراً إلى أنه يمثل نسبة كبيرة من حجم أعمالها.

ومنذ فترة أعلنت «نيو سيتى» للتنمية عن اتفاقية الشراكة مع الحاذق للإنشاءات، لتنفيذ الأعمال الإنشائية بمشروع إكو وست.

ويقام مشروع إكو وست على مساحة 120 فدانا، ويتكون من 4 مراحل تضم 3804 وحدات سكنية، بنسبة %20 من المساحة الإجمالية للمشروع، بينما تم تخصيص الـ%80 للمسطحات الخضراء والمنشآت والخدمات والمرافق المتنوعة، والمدارس الدولية والملاعب والمول التجارى ومسجد وكنيسة ومناطق ترفيهية.

وعلى صعيد التعاون مع القطاع المصرفى، أوضح «الحاذق» أن الشركة تتعامل مع بنك مصر والقاهرة والأهلى وأبوظبى و«إى إم بى دى» وبنك مصر إيران وبنكsaib، مشيراً إلى أن الشركة تتمتع بعلاقات قوية مع القطاع المصرفى، حيث تمنح البنوك الشركة تسهيلات إئتمانية بحجم %30 من أعمالها.

وفيما يخص الصعوبات التى تواجه شركات المقاولات بالسوق، ذكر أن هناك مشاكل تتعلق بالتسعير وأخرى بالتنفيذ؛ فالتنافسية العالية بين شركات المقاولات تمثل عامل ضغط عليها أثناء عملية التسعير.

أما فيما يتعلق بعملية التنفيذ، فهناك مشاكل يمكن أن تواجه الشركات، على غرار المخاطر غير المتوقعة، وتقلبات الأسعار، لافتًا إلى أنها تعتمد على مرونة كل شركة، واستراتيجيتها فى احتواء المخاطر مثل الوصول لاتفاقيات بين الموردين لتحجيم السلبيات الناتجة.