الاتفاق على إنشاء محطة متعددة الأغراض مع «شيناهاربر» منتصف أكتوبر
السيد فؤاد ويوسف مجدى:
أكد سعد الجيوشى، وزير النقل، أن الوزارة طالبت مجلس الوزراء بإلغاء التعاقد مع شركة دمياط الدولية للحاويات «ديبكو» الكويتية، المتعثرة منذ عام 2010.
تجدر الإشارة إلى أن «ديبكو» كانت قد حصلت على حق استغلال نحو مليون متر مربع بميناء دمياط، بأطوال أرصفة تصل إلى 2000 متر، إلا أنها طلبت تعديل بنود التعاقد، وبسبب عدم الإستجابه لها أوقفت تنفيذ التعاقد منذ عام 2010، وقامت الوزارة بتوقيع غرامات تأخير على الشركة وصلت إلى 140 مليون دولار.
وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بالإسكندرية أمس الأول، أن منتصف أكتوبر المقبل سيشهد توقيع التعاقد مع الشركة الهندسية للموانئ «شيناهاربر» الصينية، لإنشاء محطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية على أرصفة 55 وجيرانها، بطول يصل إلى 1800 مترً وعمق 14 مترً، وساحات تخزين حوالى 290 ألف متر، باستثمارات تصل إلى 1.5 مليار جنيه، وسيوفر المشروع 1200 فرصة عمل مباشرة، و5 آلاف فرصة غير مباشرة.
وكشف عن البدء الفعلى للأكاديمية المصرية للنقل والتكنولوجيا، بالتعاون مع احدى الجامعات الألمانية خلال يناير المقبل، اذ سيتم ضم عدد من المعاهد إلى تلك الأكاديمية، مثل معهد النقل النهرى، ومعهد سائقى الشاحنات، ومركز تدريب الطرق والكبارى.
وأشار الوزير إلى أن التركيز حاليا ينصب على الجودة والإستدامة من خلال إنشاء الأكاديمية، بالإضافة إلى سلطة النقل المصرى التى ستكون على غرار جهاز تنظيم الإتصالات وسلطة الطيران المدنى.
ولفت إلى أن الأكاديمية شارك فى تأسيسها أكثر من 10 وزراء سابقين للنقل، منذ حقبة المهندس سليمان متولى، وسيتم إفتتاحها جزئيا خلال يناير المقبل.
وأوضح أنها ستكون الركيزة الأساسية للتعليم التكنولوجى فى مصر، وليس الفنى كما يتردد، خاصة وأنه لا يوجد تعليم تكنولوجى محترف بوزارة النقل، ويقتصر دور المعاهد التابعة لها على التدريب فقط، وهو ما لا يكفى مع تطورات المرحلة الراهنة.
وأشار إلى أنه سيرأس فريق العمل القائم على الأكاديمية، وسيتم الإعلان عن أول تخصص بها فى يناير المقبل، مشيرا الى أن مصر تفتقد إلى وجود تخصصات مهمة، مثل فنييى ومهندسى السكة الحديد، أو الطرق والكبارى، والنقل البحرى والنهرى، لافتاً إلى أن جميع مهندسى الطرق الحاليين على سبيل المثال تم تدربيهم بالموقع بعد تعينهم.
وأوضح أن مساحة الأكاديمية قد تصل إلى 180 فدانً، ويتم دراسة قبول الطلاب بها من المرحلة الإعدادية، لتخريج مهندس نقل تكنولوجى، ولتكون أول منتج تكنولوجى تأهيلى من نوعه بالشرق الأوسط، ومن المقرر أن يتم إرسال بعثات إلى جامعة تكنولوجية مماثلة بألمانيا، لتخريج مؤهلين بشهادة معتمدة من الطرفين.