أعلنت وزارة الإعلام السودانية عن قيام قوات عسكرية مشتركة باعتقال أعضاء مدنيين بمجلس السيادة الانتقالي وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية، واقتيادهم إلى جهات غير معلومة.
كما أكدت أنه تم قطع خدمة الإنترنت عن شبكات الهواتف النقالة، وإغلاق الجسور من قبل قوات عسكرية.
وذكر شاهد من وكالة “رويترز” أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ينتشرون اليوم الإثنين في شوارع العاصمة الخرطوم، ويقيدون حركة المدنيين، في الوقت الذي يخرج فيه محتجون يحملون علم البلاد ويحرقون إطارات في أنحاء مختلفة من المدينة.
وأضاف الشاهد أنه جرى اعتقال أغلبية أعضاء مجلس الوزراء السوداني وعدد كبير من قادة الأحزاب المؤيدة للحكومة في انقلاب على ما يبدو بالعاصمة الخرطوم.
وأضاف أن فيصل محمد صالح الوزير السابق ومستشار رئيس الوزراء وعضو مجلس السيادة الحاكم محمد الفكي اعتقلا أيضا.
وذكر التلفزيون أن قوات عسكرية ألقت القبض على عدد من القادة المدنيين في السودان قبل فجر اليوم، في الوقت الذي دعت فيه مجموعة بارزة مؤيدة للديمقراطية السودانيين إلى الخروج إلى الشوارع لمقاومة أي انقلاب عسكري.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين اليوم إلى إضراب عام وعصيان مدني شامل في مواجهة “الانقلاب العسكري”، وذلك في أعقاب اعتقال قيادات مدنية بارزة بالبلاد.
وجاء في بيان التجمع على تليجرام: “نناشد الجماهير للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وأي تعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم”.
كان تجمع المهنيين السودانيين أكد، أنه تم اعتقال أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمجلس السيادي في السودان.
وأشار إلى أن هناك أنباء تتوارد عن تجهيز ما وصفهم بالانقلابيين لقطع خدمة الإنترنت.
ونقل تلفزيون الحدث عن مصادر لم يذكرها أن حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية في منزله، وأن قوات عسكرية مجهولة اعتقلت أربعة وزراء وعضو مدني في مجلس السيادة الحاكم.
ويعيش السودان حالة من التوتر منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما للسلطة بعد الإطاحة بالزعيم السابق عمر البشير في 2019.