أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، العثور على نفق طوله 55 مترا تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، ونشر صورا تثبت ما يزعمه.
وأوضح الجيش في بيان عسكري مصحوب بالمقطع المصور، أن النفق يقع على عمق عشرة أمتار، علما أن عشرات المرضى لا يزالون موجودين في مجمع الشفاء، الأكبر في القطاع، بحسب منظمة الصحة العالمية.
كما بين إنه تحرك للكشف عن النفق بناء على معلومات وفرها جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” وجهاز المخابرات “أمان”.
نفق تحت مستشفى الشفاء
وأضاف البيان أن “النفق، الذي يؤدي إليه درج عميق إلى المدخل، يحتوي على دفاعات مختلفة بما في ذلك باب علوي وفتحة إطلاق النار”، مضيفاً “هذا النوع من الأبواب تستخدمه حماس لمنع قواتنا من الدخول إلى مقر المنظمة وأصولها الموجودة تحت الأرض”.
وقال الجيش إنه عثر عند فتحة النفق على سيارة بها العديد من الأسلحة، مشيرا إلى أنه يواصل عملياته للكشف عن مسار النفق.
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “إكس”، عن اعتقال أكثر من 100 من عناصر حماس بينهم ثلاثة ممن شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، مشيرا إلى نقلهم إلى الداخل للاستجواب.
تحت تهديد السلاح
وكان المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، قد أكد أمس أن الطواقم الطبية والجرحى والنازحين أجبروا قسرا وتحت تهديد السلاح على إخلاء مجمع الشفاء الطبي.
كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقم إسعاف تابعة له تمكنت اليوم الأحد من إخلاء 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء، وذلك بالتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأضاف الهلال الأحمر على منصة إكس أنه تم نقل الأطفال بمركبات الإسعاف إلى الجنوب، تمهيدا لنقلهم إلى مستشفى الإمارات في رفح.
محور العمليات البرية
وكان هذا المجمع الطبي تحول منذ أيام إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي، مبرراً ذلك باستخدام أقبية المستشفى من قبل حركة حماس.
وهو ما نفته الحركة مرارًا خلال الأيام الماضية، مطالبة بإرسال لجنة أممية للتحقيق.
وخرج مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، أمس السبت، سيرا على الأقدام، من هذا المجمع الطبي الواقع في غرب مدينة غزة والذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية. ونزحوا جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، فيما تناثرت نحو 15 جثة على الطريق، بعضها في مراحل متقدمة من التحلل، وفق ما أفادت فرانس برس.
يشار إلى أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وحماس عقب هجوم مباغت شنّته الحركة الفلسطينية على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي.
13 ألف قتيل
أما في الجانب الفلسطيني، فارتفع عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى 13 ألفا بينهم أكثر من 5500 طفل، وفق ما أعلنه مكتب حكومة حماس، مبيناً أن عدد المصابين ارتفع إلى أكثر من 30 ألف شخص، مشيرا إلى أن 75% منهم نساء وأطفال.
كما أوضح البيان أن عدد المفقودين منذ بدء الحرب ارتفع إلى 6000 بينهم أكثر من 4000 امرأة وطفل.