«الجونة السينمائي» في ثياب التضامن الفلسطيني.. صياغة جيدة للعودة

بعد تأجيل فرضته حرب غزة..

«الجونة السينمائي» في ثياب التضامن الفلسطيني.. صياغة جيدة للعودة
أحمد حمدي

أحمد حمدي

10:00 م, الأثنين, 27 نوفمبر 23

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن إقامة الدورة السادسة كدورة استثنائية في الفترة من 14 حتى ديسمبر القادم ، وإضافة برنامج بها يتم إهداؤه للسينما الفلسطينية ، ويتضمن عرض عدد من الأفلام السينمائية عن فلسطين بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني تضامنا مع أحداث غزة ، وذلك على عكس مهرجانات فنية أخرى تم إلغاؤها تماما مثل القاهرة السينمائي والموسيقى العربية بسبب هذه الأحداث السياسية الساخنة .

وقرر القائمون على المهرجان أيضا تنظيم عشاء لجمع التبرعات للمساعدات الإنسانية في غزة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر المصري خلال فعاليات المهرجان ، كما تم إلغاء أي مظاهر للاحتفال خلال أيام المهرجان هذا العام تضامنا مع فلسطين .

وكانت إدارة المهرجان أعلنت منذ فترة اندلاع الأحداث السياسية بغزة ، عن تأجيل الدورة السادسة لأجل غير مسمى ، وجاء قرار عودة المهرجان مفاجأ للكثيرين .

محمود قاسم : خطوة عودة مهرجان الجونة فيها رسالة واضحة لمعظم المهرجانات الأخرى

يرى الناقد الفني محمود قاسم أن الأمر أصبح محيرا جدا بالنسبة لعودة مهرجان الجونة السينمائي مرة ثانية ، وذلك سيفتح بابا لعودة مهرجانات سينمائية أخرى .

وأكد قاسم أن خطوة عودة مهرجان الجونة فيها رسالة واضحة لمعظم المهرجانات الأخرى ، أن تتراجع عن قراراتها التي اتخذتها الفترة الماضية بالغاء او تأجيل دوراتها ، ومن الأفضل إقامتها مع الوضع في الحسبان التضامن مع القضية الفلسطينية بتقديم برامج وعروض سينمائية للسينما الفلسطينية بهذه المهرجانات خلال فعالياتها المختلفة .

ولفت أيضا إلى أن هذه الظروف السياسية في غزة من الواضح أنها ستطول ، حيث أنه سنة 1967 قام الرئيس الراحل عبد الناصر بإلغاء كرة القدم من الحياة المجتمعية بمصر لمدة 6 سنوات تقريبا ، لذلك عودة مهرجان الجونة بصياغة جديدة أمرا جيدا ، لاسيما أنه سيتم جمع التبرعات والإعانات للشعب الفلسطيني واختصار أيام المهرجان وعدم وجود مظاهر احتفالية به .

أحمد النجار : الظروف أصبحت مواتية حاليا لعودة العمل مرة أخرى بسبب وجود هدنة حاليا

وعلق الناقد الفني أحمد النجار قائلا إن الفن بشكل عام يمثل أحد أسلحة المقاومة ، لافتا الى الغاء مهرجان القاهرة السينمائي كان قرارا حكوميا وليس قرارا خاص بالنجم حسين فهمي رئيس المهرجان أوللمدير الفني قبل تقديم استقالته المخرج أمير رمسيس ، بل كان قرار من الدولة بالغاء جميع المظاهر الاحتفالية سواء مهرجان القاهرة السينمائي أو مهرجان الموسيقى العربية.

وأضاف أن مهرجان الجونة السينمائي له طبيعة خاصة فالدولة لاتنفق عليه ، بالاضافة أنه مرتبط بالأعياد لذلك الرعاة للمهرجان لهم حقوقا ولم لم يلتزم المهرجان به ستطبق عليه غرامات كبيرة ، كما أن المهرجان كان له موقفا مهما منذ اندلاع أحداث غزة في الأيام الأولى قبل قرار الغاء مهرجان القاهرة السينمائي .

وتابع قائلا إن الظروف أصبحت مواتية حاليا لعودة العمل مرة أخرى بسبب وجود هدنة حاليا في حرب غزة ، خاصة أن الجونة السينمائي تعاقد على عدد من الأفلام السينمائية التي تم شراء حقوق عرضها ، فقد تم أخذ حقوق عرض كثير من الأفلام المهمة المأخوذة من مهرجانات سينمائية دولية وعالمية مثل كان وفينسيا وتورنتو أيضا ، وكانت هذه الأفلام حققت نجاحات كبيرة بهذه المهرجانات ، لذلك كان الجونة سيتكبد خسائر كبيرة بسبب شراء هذه الأفلام لعرضها بفعالياته .

وشدد النجار أيضا على إدارة الجونة السينمائي أعلنت عن اقامة المهرجان هذا العام بمدة أقل من أسبوع تقريبا وبدون مظاهر احتفالية او ” ريد كاربيت” وهناك برنامج كامل خاص بالسينما الفلسطينية ، لذلك عودة اقامة المهرجان خطوة ايجابية للغاية .

ماجدة موريس : تم إلغاء أي مظاهر للاحتفال بمهرجان الجونة السينمائي وذلك جيدا

وأوضحت الناقدة ماجدة موريس أن تأجيل مهرجان الجونة السينمائي الفترة الماضية كانت له أسبابه وعودة المهرجان واقامته سيكون بدون أي مظاهر احتفالية وذلك أمرا جيدا .

بالاضافة أن المهرجان سيقيم حفل عشاء لجمع تبرعات لأهل غزة ، وهذه الفكرة موجودة في مهرجانات دولية وهي فكرة رائعة وفق” موريس ” .

ولفتت الى أن مهرجان القاهرة للفيلم القصير أعلن اقامته الفترة القادمة ، ومهرجان الجونة السينمائي قرر اقامة الدورة السادسة دون وجود أي مظهر احتفالي يمكن ان يعترض عليه الجمهور ، خاصة أن المهرجانات معروف عنها انها تقيم مظاهر احتفالية .

وأكدت أنه لما لا يقام مهرجان سينمائي كبير مثل الجونة السينمائي ، مع وجود برنامج للسينما الفلسطينية فذلك أمرا ايجابيا .