أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس، امتلاكها طائرات مسيرة تحمل اسم (جنين) محلية الصنع في قطاع غزة لأول مرة، مشيرة إلى أن الطائرات استهدفت جيبا عسكريا إسرائيليا في سبتمبر 2019 وعادت بسلام.
وقال المتحدث باسم السرايا المكنى أبو حمزة في كلمة متلفزة بمناسبة يوم القدس العالمي إن “مسيرة جنين تعمل ضمن الميدان العملياتي في القوة الجوية التي يواصل مجاهدو سرايا القدس تعزيزها وتطويرها داخل قطاع غزة المحاصر”.
وعرضت سرايا القدس فيديو قصير يتضمن طلعات جوية لإحدى المسيرات وتقوم بإلقاء جسم متفجر من علو مرتفع على جيب عسكري إسرائيلي على حدود القطاع ومن ثم اشتعلت النيران فيه.
مسيرات في أيدى الجهاد الإسلامي
ودعا أبو حمزة إسرائيل إلى “الحسبان جيدا والتفكير كيف هي الطائرات المسيرة اليوم وما هي قدرتها بعد 3 أعوام على هذه العملية وما سبقها من عمليات مماثلة”، مشيرا إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة تمتلك “القدرات الدفاعية والهجومية”.
وحذر المتحدث باسم سرايا القدس من أن المساس بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس يفتح “جبهات مختلفة وواسعة ستتجاوز حدود فلسطين بالمشاركة”.
كما عرضت سرايا القدس مقطع فيديو قصير يتضمن اثنين من عناصرها يقومان بفحص الطائرات المسيرة صغيرة الحجم وذات ألوان متعددة توضع على منصات ومكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية “جنين”.
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها سرايا القدس إدخال الطائرات المسيرة لخدمتها واستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية على حدود القطاع، علما أن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أعلنت خلال موجة التوتر الأخيرة مع إسرائيل في مايو الماضي استخدام طائرات انتحارية من طراز “شهاب” محلية الصنع.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في فبراير الماضي أن الجيش الإسرائيلي سينشر في غضون عام نظام اعتراض بالليزر تجريبي على حدود قطاع غزة لاعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار “المسيرة”.
تطويق إسرائيل بجدار ليزر
وقال بينيت خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الـ 15 لمعهد دراسات الأمن القومي في مدينة تل أبيب آنذاك إن النظام سيسمح “بتطويق إسرائيل بجدار ليزر يحمينا من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات”، مشيرا إلى أن نظام الليزر “سيسلب من العدو أقوى ورقة لديه ضدنا”، على حد قوله.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة “شينخوا” الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.