واصل الجنيه الإسترليني خسائره في تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث سجل تراجعا لأدنى مستوى في أسبوعين أمام الدولار، فيما تنامت المخاوف من أن بريطانيا تستعد لإنهاء اتفاقها الخاص بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت”، وهو ما سيقوض على الأرجح مفاوضاتها التجارية مع الاتحاد، بحسب ما نشرته وكالة “رويترز”.
وتبدأ أحدث جولة من المفاوضات اليوم الثلاثاء، لكن الاتحاد الأوروبي حذر من أنه لن يكون ثمة اتفاق تجاري إذا ما حاولت المملكة المتحدة إلغاء أجزاء من الاتفاقية الخاصة بمرحلة ما بعد “بريكسيت” التي كانت قد وقعتها في يناير الماضي، ما يهدد بإلغاء الاتفاق برمته، ويخلق توترات في أيرلندا الشمالية التي تخضع للحكم البريطاني.
وتجددت التوترات حتى في الوقت الذي يبدأ فيه العد التنازلي للمهلة الزمنية المحددة للتوصل لاتفاق جديد يمهد لإنهاء ترتيب الانتقال الحالي في أواخر ديسمبر المقبل.
وقال نيل جونز رئيس مبيعات صناديق التحوط في بنك “ميزوهو” الياباني: “ينبغي أن نكون مستعدين لموجة إضافية من بيع الجنيه الإسترليني”.
وانخفض الجنيه الإسترليني بأكثر من 0.3%، مسجلا 1.3125 دولار بحلول الساعة 0745 بتوقيت جرنيتيش، فيما لامس الإسترليني 0.99 بنسا أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”.
لندن وبروكسل يصعدان لهجتهما
وصعدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي لهجتهما، أمس الثلاثاء قبيل استئنافهما المفاوضات الخاصة بملف مرحلة ما بعد بريكسيت، إذ هدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بإغلاق باب المفاوضات في منتصف أكتوبر.
وردت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، باعتبار بريطانيا ملزمة بموجب القانون احترام اتفاق خروجها من الاتحاد الأوروبي وهو شرط أساسي لأي شراكة مستقبلية.
وتصاعدت حدة اللهجة بين لندن وبروكسل أمس الإثنين عشية استئناف المفاوضات بشأن علاقتهما ما بعد بريكسيت بعد تهديد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بإغلاق باب المفاوضات في منتصف أكتوبر والاستعداد، وفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”، للعودة عن بعض الالتزامات السابقة.