الجنيه الإسترليني يهبط الإثنين أمام الدولار وسط مخاوف كورونا

تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% أمام الدولار، مسجلا 1.2876 دولار بحلول الساعة 0805 بتوقيت جرينيتش،

الجنيه الإسترليني يهبط الإثنين أمام الدولار وسط مخاوف كورونا
محمد عبد السند

محمد عبد السند

12:20 م, الأثنين, 21 سبتمبر 20

وقع الجنيه الإسترليني تحت وطأة الضغوط في تعاملات اليوم الإثنين، حيث شجعت أعداد الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الحكومة البريطانية على التفكير في تطبيق مرحلة ثانية من الغلق في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.

وهبط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% أمام الدولار، مسجلا 1.2876 دولار بحلول الساعة 0805 بتوقيت جرينيتش، كما تراجع بنسبة 0.1% أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، مسجلا 0.9182.

ويدرس بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني جديا في فرض جولة ثانية من الغلق، فيما ترتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بواقع 6 آلاف على الأقل يوميا في بريطانيا، وتتزايد أعداد المصابين الذي يدخلون المستشفيات بمعدل الضعف كل ثمانية أيام، ما يزيد الضغوط بالطبع على المنظومة الصحية في البلد الأوروبي.

وتمتلك المملكة المتحدة بالطبع واحدة من أكبر معدل الوفيات الناجمة عن الوباء القاتل في عموم أوروبا، حيث تصل إلى 41.777 شخصا.

وقل المحللون في مؤسسة “آي إن جي” في مذكرة بحثية: “التوقعات واسعة النطاق بشأن إعادة فرض إجراءات أكثر صرامة في العاصمة البريطانية لندن- على النقيض من تشجيع الحكومة على العودة إلى الأعمال- ما هي سوى عامل آخر يشير إلى أن الجنيه الإسترليني واحد من بين العملات الأقل جاذبية بين دول مجموعة الـ10”.

آفاق حصول النهاية الفوضوية بشأن المرحلة الانتقالية الخاصة بالانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت” والمقررة في ديسمبر المقبل، إذا ما أخفقت بريطانيا في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لا يزال يلقي بظلاله أيضا على الجنيه الإسترليني.

وأضافت مذكرة “آي إن جي”: “مباحثات (بريكسيت) ستظل محركا أساسيا هذا الأسبوع، ونرى الجنيه الإسترليني لا يزال يواجه مخاطر سلبية في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن (بريكسيت)”.

إجراءات صارمة ضد كورونا

و قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أمس الأحد، إن بلاده وصلت إلى “نقطة حاسمة” في مواجهتها لفيروس كورونا المستجد، محذرا من احتمال فرض إجراءات عزل عام للمرة الثانية، “إذا لم يتبع الناس القواعد الحكومية” لوقف انتشار المرض.

وشهدت حالات العدوى بفيروس كورونا تزايدا حادا إذ فاق عددها الـ4 آلاف حالة يوميا في الأسابيع الماضية في بريطاني.

وقال هانكوك لـ”سكاي نيوز”: “تواجه البلاد نقطة حاسمة وأمامنا خيار. الخيار هو أنه إما أن يتبع الجميع القواعد… أو سنضطر لاتخاذ المزيد من الإجراءات”.

وأشار هانكوك في وقت لاحق لهيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن فرض إجراءات عزل عام للمرة ثانية “خيار مطروح”، قائلا: “لا أستبعد الأمر.. لا أريده أن يحدث”.

من جانبه، وصف جونسون وضع التفشي بأنه “موجة ثانية”، بينما فرضت مناطق في أنحاء البلاد إجراءات وقيودا أكثر صرامة لاحتواء انتشار المرض.