ضرب الجمود والتحركات الخفيفة المتباينة مؤشرات البورصة المصرية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط شح واضح في معدلات السيولة.
وذكر تقرير صادر عن إدارة البورصة، وصل “المال” نسخة منه، تراجعا في رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بقيمة 4.3 مليار جنيه؛ ليغلق عند مستوى 713.6 مليار جنيه، مقابل 717.9 مليار استهل بها تعاملات الأسبوع.
وأظهر التقرير شبه ثبات في مؤشر “egx30” الرئيسي الذي ارتفع 0.01% إلى 14206 نقطة، ومؤشر “ُegx70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.72% إلى 530 نقطة، ومؤشر “Egx100” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.6%، ليصل إلى 1406 نقطة.
قال سعيد الفقي مدير فرع شركة “أصول” لتداول الأوراق المالية إن السوق أصيبت بحالة من الركود والجمود وشح السيولة سيطرت على الأداء بشكل عام الأسبوع الماضي.
وأوضح “الفقي” أن السوق تمر بحالة ثبات عميق، إذ أغلقت في نهاية الأسبوع الأول من هذا الشهر عند مستوى 14217 نقطة والثاني 14205 والأسبوع الثالث 14206 ومتوسط حجم تداول ما بين 400 و500 مليون جنيه.
وتوقع أداء إيجابي نسبيًا الأسبوع المقبل يقترب بالمؤشر الرئيسي من مستويات المقاومة المهمة عند 14500 نقطة، والتي فشل في اختراقها أكثر من مرة بسبب ضعف السيولة.
وأشار إلى أن استمرار حالة التجميع هذه الفترة وانخفاض أحجام التداول إلي مستويات 400 مليون اثناء الانخفاضات يؤهل السوق للعودة إلى الصعود لاستهداف المستويات عند 14500 نقطة والثبات اعلاها يدفع الي منطقة 14800 نقطة.
يذكر أن البوصة اختتمت تعاملات جلسة، الخميس -نهاية الأسبوع- على صعود طفيف لمؤشراتها وسط اتجاه شرائى للأجانب.
وصعد المؤشر الرئيسى بنسبة 0.57% عند مستوى 14206 نقطة، ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.4 % عند مستوى 530 نقطة، والمؤشر الأوسع نطاقًا بنسبة 0.45 % إلى 1406 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات على الأسهم فقط 686 مليون جنيه تقريبًا، وسيطر اللون الأخضر على معظم الأسهم المتداولة، اذ صعد 103 أسهم من إجمالى 169 متداولاً، بينما هبط 33 وبقى 33 آخرين دون تغير.
واتجهت تعاملات المؤسسات العربية والأفراد المصريين والعرب للبيع، بصافي قيم تداولات قدرها 3.3 مليون و8 ملايين و2.9 مليون جنيه على التوالي.
واتجهت تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والأجنبية للشراء، بصافي قيم تداولات قدرها مليون جنيه و911 ألفًا و12.4 مليون جنيه على التوالى.
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «نعيم» لتداول الأوراق المالية، إن البورصة دخلت فى مرحلة بيات شتوى سريع وأصبحت الجلسات هادئة، ما جعل المستثمرين يشعرون بحالة من الملل فى التداولات.
وأوضح أن الوضع الحالى سيستمر لحين الفصل فى أسعار الفائدة مطلع الشهر المقبل، مشيرا إلى أنه لا يشير إلى أى صعود قوى محتمل على الأجل القريب.
وأوضح هشام حسن، رئيس قطاع الاستثمار بشركة «إتش دي» لتداول الأوراق المالية، أن السوق ما زالت تفتقد إلى الأخبار الإيجابية المحفزة على الصعود، وتتحرك فى نطاق محدود بين مستوى الدعم 14000 نقطة، والمقاومة 14250.
وأشار حسن إلى أن التداولات الضعيفة أو ما يمكن تسميتها بالهشة دفعت السوق إلى حالة خمول وضعف فى التنفيذات، وأصبح الأمر مرهونا أكثر بالقرارات الاستثمارية التشجيعية أو استئناف برنامج الطروحات الحكومية.
وقالت وحدة أبحاث شركة شعاع لتداول الأوراق المالية إنه بدراسة السوق خلال الفترة من نهاية فبراير إلى مطلع أكتوبر الحالى لاحظت استثمارات كثيفة للمستثمرين الأجانب بقطاعى الخدمات المالية والبنوك بينما فضل العرب قطاعى البنوك والأغذية والمشروبات.