استضافت الجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA)، بالتعاون مع مبادرة “اقتصاد المحبة” وجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، منتدى “شهادات الكربون واقتصاد المحبة من أجل التنمية الثقافية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية في مصر”، وذلك بحرم جامعة هليوبوليس، بحضور نخبة من القادة الحكوميين وصناع السياسات والأكاديميين. وجاء تنظيم المنتدى بهدف تسليط الضوء على النموذج الناجح لتوظيف شهادات الكربون واقتصاد المحبة كأدوات فعالة لتحقيق التنمية المستدامة في حياة الأفراد.
وشهد المنتدى مشاركة واسعة من شخصيات حكومية ورقابية بارزة، من بينهم الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، واللواء الدكتور عبدالفتاح محمد سراج محافظ سوهاج، واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، واللواء علاء إبراهيم عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ، إلى جانب حازم محمد جودة الديب نائب محافظ البحيرة.
وأسهم المنتدى في خلق منصة حوارية متخصصة لمناقشة أفضل السبل لتحسين حياة الفرد من الجوانب الثقافية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، مستعرضًا دور التحول إلى الزراعة الحيوية والمساهمات المباشرة في سوق سندات الكربون الطوعية.
وشملت فعاليات المنتدى الاحتفاء بـ”أبطال المناخ”، وهم المزارعون الذين أبدوا التزامًا استثنائيًا بعمليات عزل الكربون وتطبيق ممارسات الزراعة الحيوية المستدامة وفقًا لمعيار “اقتصاد المحبة”، حيث يشكل هؤلاء المزارعون دعامة أساسية لمبادرات رائدة، مثل مشروع “تشجير الصحراء”، الذي يهدف إلى تحويل الأراضي القاحلة إلى نظم بيئية مزدهرة من خلال الممارسات الزراعية المستدامة.
كما ناقشت الجلسات الحوارية آليات تطبيق معيار “اقتصاد المحبة” وشهادات الكربون لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الممارسات المستدامة القائمة على الزراعة الحيوية، والتجارة العادلة، والعدالة الاجتماعية. وشهد المنتدى جلسات تفاعلية استعرضت كيفية إصدار شهادات الكربون، وأدوار جهات التحقيق والمصادقة، إلى جانب إبراز العوائد الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المرتبطة بها، وأثرها في التنمية المجتمعية.
من جانبه، قال حلمي أبو العيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيكم: “نحن في سيكم نؤمن بالنهج الشامل للاستدامة، الذي يوازن بين الاقتصاد والبيئة والثقافة والرفاه الاجتماعي. ويعكس هذا المنتدى إيماننا بأن شهادات الكربون واقتصاد المحبة ليستا مجرد أدوات بيئية، بل مسارات لتمكين المجتمعات وإحداث تغيير منهجي”.
بدوره، أشار يوستوس هارم، المدير التنفيذي المشارك للجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA)، إلى أهمية المنتدى قائلاً: “إن الاحتفاء بمزارعينا خلال المنتدى بصفتهم أبطال المناخ يسلط الضوء على تأثير الزراعة الحيوية في معالجة قضايا تغير المناخ. ويتيح لنا معيار “اقتصاد المحبة” تقدير المزارعين ومكافأتهم على جهودهم البيئية وتعزيز التنمية المحلية”.
وتواصل الجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA)، بالتعاون مع مبادرة “اقتصاد المحبة”، ريادتها في تعزيز الوعي بأهمية التمويل الكربوني وترسيخ القيم الاقتصادية القائمة على المبادئ الأخلاقية، بما يسهم في بناء مستقبل مستدام يجمع بين استعادة النظم البيئية وتحقيق النمو الاقتصادي المسئول.
عن مجموعة سيكم
وأسس الدكتور إبراهيم أبوالعيش مجموعة “سيكم “في عام 1977 في قلب الصحراء المصرية، مستندة إلى رؤية شمولية للتنمية المستدامة ترتكز على أربعة أبعاد متكاملة: الاقتصادي، البيئي، الاجتماعي والثقافي. تعمل مجموعة سيكم عبر إنتاج ومعالجة وتسويق الأغذية العضوية والحيوية والمنسوجات والأدوية العشبية، سواء في السوق المحلية أو العالمية.
وعرفت “سيكم” بريادتها في مجال الزراعة العضوية في مصر، حيث حصلت على “جائزة نوبل البديلة” عام 2003 تقديرًا لدورها الرائد. وتخصص المجموعة جزءًا من أرباحها لدعم مؤسسة “سيكم” للتنمية، التي تدير مدارس ومراكز طبية وغيرها من المبادرات الاجتماعية. وفي عام 2012، أنشأت المجموعة جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة ونشرها بين الأجيال القادمة.
عن جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة
وتأسست جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة عام 2012 ضمن مبادرة “سيكم”، لتصبح أول جامعة في المنطقة تدمج مبادئ التنمية المستدامة في جميع تخصصاتها الأكاديمية، مع التركيز على الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وتلتزم الجامعة بإعداد جيل جديد من القادة القادرين على دفع عجلة التنمية المستدامة محليًا وعالميًا، وقد انضمت إلى أكثر من 800 جامعة دولية بتوقيعها على الميثاق الأعظم للجامعات (Magna Charta Universitatum). كما تم الاعتراف بها كشريك للمركز الإقليمي للتميز في التعليم من أجل التنمية المستدامة بالقاهرة.
وأدرجت الجامعة ضمن تصنيف “تايمز للتعليم العالي لتأثير الجامعات” لعام 2024 لمساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما احتلت المرتبة الخمسين بين الجامعات المصرية وفقًا لتصنيف ويبوميتركس للاستشهادات العلمية في يوليو 2024.
عن الجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA)
وتعد الجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA) منظمة مستقلة تأسست قبل نحو ثلاثين عامًا بهدف دعم وتوسيع نطاق الزراعة الحيوية في مصر.
وطورت الجمعية معيار “اقتصاد المحبة” المستوحى من رؤية “سيكم”، والذي يهدف إلى تمكين المزارعين من الانتقال من الزراعة التقليدية إلى نماذج زراعية حيوية وتجديدية أكثر استدامة وربحية.
من خلال جهودها، نجحت الجمعية في دعم أكثر من 15,000 مزارع وتحويل أكثر من 47,000 فدان إلى أراضٍ زراعية حيوية مستدامة، مما يعزز التنمية المجتمعية الشاملة.