كشف مسح أجرته “المال” عن تباين أسعار بيع أجهزة الألعاب الإلكترونية مثل “البلاى ستيشن” و”الإكس بوكس” و” النينتيندو” الأكثر انتشارا وسط الشباب بين مصر وأسواق عربية أخرى إلى خضوعها لرسوم ضريبية وجمركية مرتفعة تصل نسبتها إلى 75 %.
وتتوزع نسبة الرسوم بواقع %60 ضريبة رسم وارد و%14 ضريبة قيمة مضافة و%1 ضريبة أرباح تجارية مع مراعاة فروق العملة ومستويات دخول المواطنين واختلاف الرسوم الجمركية والضريبية المنظمة لاستيراد أجهزة الألعاب الإلكترونية داخل كل دولة على حدة.
واختارت “المال” 4 أسواق خليجية للمقارنة بين أسعار الأجهزة الثلاثة سالفة الذكر هى الإمارات والسعودية والكويت وقطر اعتمادا على بيانات مواقع خدمات التجارة الإلكترونية المعروفة بتلك الأسواق ومنها سوق “دوت كوم” التابع لمجموعة “أمازون” الأمريكية و”نون” و”جوميا دوت كوم”.
وتطبق دول الخليج العربى ومنها السعودية والإمارات والكويت والبحرين نظام ضريبة القيمة المضافة بواقع %5 على قيمة البضاعة المشتراه، فيما تختلف الرسوم الجمركية وفقًا لتفاصيل الشحنة ذاتها.
وأوضحت نتائج المسح أن تأثير الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة على أسعار أجهزة الألعاب الإلكترونية، فى مصر أعلى بكثير من تأثير تلك العوامل فى الأسواق المقارنة، رغم أن متوسط دخل الفرد بمصر أقل بكثير من نظرائه فى دول الخليج.
ويبلغ معدل دخل الفرد السنوى فى مصر نحو 3 آلاف دولار مقارنة مع 70.200 ألف دولار بقطر، و39.800 ألف دولار فى الإمارات، و29 ألف دولار فى الكويت، و22 ألف دولار فى السعودية.
ويصل متوسط سعر بيع جهاز البلاى ستيشن 4 سعة 1 تيرابايت فى مصر إلى 7 آلاف جنيه مقارنة مع 1299 ريال بالسعودية ما يعادل 5455 جنيها، و1400 درهم إماراتى بما يوازى 6 آلاف جنيه مع عضوية شهر مجانا فى خدمة “بلاى ستيشن بلس”.
وتقدم خدمة “بلايستيشن بلس” عدة مزايا للمستخدمين منها 3 ألعاب مجانية شهريا وخصومات على ألعاب كثيرة من متجر “ بلايسيتشن ستور “.
بينما يبلغ سعر بيع البلاى ستيشن 4 فى الدوحة نحو 1499 ريالا قطريا ما يعادل 6580 جنيه مقابل 124.9 دينار كويتى للجهاز، بالإضافة إلى وحدتى تحكم عن بعد ونسخة مجانية من لعبة “فيفا 2020” أى نحو 6560 جنيها.
سعر «playstation» محليا يعادل 14.5% من دخل الفرد مقابل 1.57% للسعودية و0.95% للإمارات
ووفقًا لمتوسط دخل الفرد السنوى لعام 2019، بحسب بيانات صندوق النقد الدولى، فإن قيمة جهاز البلايستيشن 4 يُعادل نحو %14.5 من قيمة دخل المواطن المصرى فى العام والبالغ قيمته 3000 دولار – ما يعادل 48000 جنيه-.
بينما يعادل سعر الجهاز ذاته نحو %1.57 من قيمة دخل المواطن السعودى فى العام البالغ قيمته نحو 22 ألف دولار – ما يعادل 82500 ريال سعودى، فيما يُعادل نحو %0.95 من دخل المواطن الإماراتى السنوى البالغ 39.800 ألف دولار – ما يعادل 146.066 ألف درهم إماراتى.
وتستحوذ قيمة جهاز البلايستيشن 4 على %0.58 من دخل المواطن القطرى سنويًا البالغ 70.200 ألف دولار – ما يعادل 255.528 ألف ريال قطرى- فيما عادلت قيمة الجهاز ذاته نحو %1.43 من قيمة دخل المواطن الكويتى البالغ 29 ألف دولار – ما يعادل نحو 8700 دينار كويتى -.
على صعيد آخر، يباع جهاز مايكروسوفت إكس بوكس ون سعة 1 تيرا بايت اللون الأسود فى مصر بنحو 7800 جنيه، و1200 درهم إماراتى فى دبى ما يعادل 5160 جنيها، و1499 ريالا سعوديا بالمملكة أى 6295 جنيها، ويقدر سعر الجهاز فى الدوحة بنحو 1495 ريالا قطريا بنحو 6560 جنيها، و139 دينارا كويتيا أى 7300 جنيه.
وتعادل قيمة جهاز “الإكس بوكس” بمصر نحو %16.25 من دخل المواطن سنويًا، وتمثل نسبة %0.93 من دخل المواطن الإماراتى، و%1.81 من دخل المواطن السعودى، ونحو %0.58 من دخل المواطن القطرى، و%1.59 من دخل المواطن الكويتى سنويًا.
ويصل سعر جهاز “نينتيندو سويتش” ( جوى كون ) سعة 32 جيجا بايت فى مصر إلى 5900 جنيه مقابل 1269 ريالا سعوديا بالمملكة، ما يعادل 5330 جنيها و1365 درهما إماراتيا ما يوازى 5870 جنيها، فيما يباع الجهاز ذاته فى الكويت بسعر 110 دينارات كويتية ما يعادل 5775 جنيها.
وتعادل قيمة جهاز نينتيندو سويتش “جوى كون” بمصر نحو %12.29 من دخل المواطن المصرى سنويًا، وتعادل نسبة %0.82 من دخل المواطن الإماراتى، و%1.53 من دخل المواطن السعودى، و%1.26 من قيمة دخل المواطن الكويتى سنويًا.
وبحسب البنك المركزى المصرى، يصل متوسط سعر صرف الدرهم الإماراتى مقابل الجنيه 4.2 جنيه و4.3 جنيه للريال السعودى، و52.5 جنيه للدينار الكويتى، ويتداول الريال القطرى عند 4.4 جنيه.
وقال مستخلصون جمركيون إن ميناءى بورسعيد والسخنة الأكثر استقبالا لحاويات الألعاب الإلكترونية القادمة من الصين وتخضع إلى رسوم ضريبة وجمركية تمثل %75 وتحدد الكميات المستوردة حسب رأسمال الشركة المنصوص عليه فى السجل التجارى والبطاقة الاستيرادية.
وأوضحوا لـ “المال” أن السلطات الجمركية تقوم على سبيل المثال بتسعير جهاز البلاى ستيشن 4 سعة 1 تيرا بنحو 250 دولار مضافا إليه كل الرسوم الضريبية والجمركية.
مستخلصون: الشركات تلجأ للمنطقة الحرة فى بورسعيد لتجنب المساءلة
وأكدوا أن أغلب الشركات تقوم بالإفراج الجمركى عن الحاويات المستوردة من خلال التعاقد مع مكاتب تخليص جمركى فى منطقة بورسعيد الحرة تقوم باستلام الشحنات ومحاسبتها جمركيا بنسبة تتراوح من 18 إلى 20 % على قيمة الشحنة شاملة تكلفة نقلها إلى المخازن عند نقلها إلى مدن أخرى تجنبا للمساءلة الإدارية والقانونية من الجهات المعنية.
وأضافوا أن هذه الرسوم موحدة على جميع دول المنشأ فى استيراد الألعاب الإلكترونية ولا تختلف من دولة لأخرى ، منوهين بأنه مكتب التخليص الجمركى ينهى إجراءات الإفراج عن جهاز بلاى ستيشن 4 سعة 500 ميجا بايت على سبيل المثال بسعر 180 دولارا و210 دولارات للتيرا بايت.
كما نوهوا بأن أقل مبلغ للاستيراد لتحقيق هامش ربح معقول يصل إلى 15 ألف دولار.
موزع معتمد: دبى سوق حرق الإلكترونيات بالشرق الأوسط
ومن جانبه، أكد موزع لأكثر من علامة تجارية فى سوق الإلكترونيات، أن دبى تعتبر سوق حرق أسعار الإلكترونيات فى منطقة الشرق الأوسط نظرا لمعاملتها كمنطقة حرة لا تخضع لرسوم جمركية وضريبية على غرار مصر، لذلك تلجأ أغلب الشركات العالمية لتصدير منتجاتها إلى مختلف دول العالم منها.
ووفقًا للموقع الإلكترونى لمركز دبى للسلع المتعددة، يُسمح للشركة، أو المؤسسة، أو المصنع القائم والمرخص فى المنطقة الحرة باستيراد بضائع أو معدات إلى المنطقة الحرة من دولة أجنبية دون دفع رسوم جمركية، ولكن يتم دفع الرسوم الجمركية فقط عند نقلها من المنطقة الحرة إلى مختلف مناطق دولة الإمارات.
وتنص الشروط الجمركية للاستيراد إلى المنطقة الحرة فى دبى على حصول المستورد على رمز من السلطات الجمركية وأن تكون الشحنات المستوردة مطابقة لنشاط المنشأة المرخصة على أن تصل الشحنة للمنطقة الحرة خلال 72 ساعة من تاريخ استخراج البيان الجمركى، كما يجب أيضا على صاحب الترخيص عدم فتح البضاعة أو تغييرها أو التصرف بها قبل وصولها للمنطقة الحرة وتصديق الجمارك عليها، على أن يلتزم المستورد بدفع مبلغ تأمينى 500 درهم حال عدم تمكن العميل من إبراز الوثائق المطلوبة.
محمود جمال أحمد على