أكد الشحات غتوري، رئيس مصلحة الجمارك، أهمية تكاتف الجهود الدولية لتعزيز دور منظومات الجمارك بالمناطق الحدودية «الهشة» خاصة المناطق ذات الصراعات أو النزاعات، أو بالدول المتأثرة بها والتي تقع خارج نطاق هذه الصراعات؛ لما تمثله من تهديد لأرواح وسلامة العاملين بالجمارك، إضافة إلى إضرارها باقتصاد وأمن الدول محل الصراع.
جاء ذلك خلال مشاركة مصلحة الجمارك المصرية في اجتماعات منظمة الجمارك العالمية ببروكسيل.
وقال غتوري خلال مشاركته في اجتماعات منظمة الجمارك العالمية ببروكسيل، إن مصلحة الجمارك في أي دولة يتعاظم دورها في حماية الأمن القومى خاصة في العصر الحالي، مما يتطلب العمل المشترك وتضافر الجهود الوطنية في مجابهة أزمة «الحدود الهشة».
وأشار إلى ضرورة التعاون لتوطين الخبرات والتجارب الدولية المتميزة، والتبادل الآمن والفعَّال للمعلومات بين منظومات الجمارك بالدول المشتركة في «الحدود الهشة»؛ بما يساعد الدول على تجاوز المخاطر والتحديات؛ لضمان تحقيق الأمن والسلام على حدود كل دولتين، على نحو يُسهم في زيادة النشاط التجاري، والتوسع في عملية الاستيراد والتصدير.
وأشاد بدور منظمة الجمارك العالمية في تبني مبادرات تطوير العمل الجمركي المشترك بين الدول الأعضاء، وتعزيز الروابط بين المنظومات الجمركية؛ بما يُسهم فى القضاء على الممارسات التى تضر بالتجارة الدولية، إضافة إلى الارتقاء بمستوى الأداء من خلال التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في تعزيز الحوكمة.
ولفت إلى أن تطبيق منظومة التسجيل المسبق للشحنات «ACI» يقضى على ما يعرف بـ«المستورد الكاحول»، ذلك الشخص مجهول الهوية الذي يكون الجانى فى قضايا البضائع مجهولة المصدر، والشحنات المخالفة والمجرمة، لافتًا إلى هذا النظام يساعد فى منع دخول الواردات المحظورة والنفايات الخطرة؛ بما يُخلِّصنا من البضائع المهملة والراكدة، ومن ثم تتخلص المنافذ الجمركية من البضائع المهملة والراكدة.