توقع جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، ارتفاع الاستثمارات الإماراتية بمصر خلال العشر سنوات القادمة لتصل لـ35 مليار جنيه، وأضاف أن الشركات الإماراتية المسجلة حاليًا داخل مصر تقوم بدورها الاستثماري في عدة قطاعات، كما تبلغ عددها نحو 1200 شركة.
جاء ذلك خلال لقاء الجروان مع CNBC العربية اليوم، الذي أشار خلاله لمشاركة الإمارات بالحدث الأضخم بقطاع الصناعات العسكرية في مصر وإفريقيا “معرض مصر الدولي للدفاع”، حيث تعاونت مع شركائها الاستراتيجيين بوزارة الدفاع ومجلس التوازن الاقتصادي في جناحها خلال المعرض القائم من 29 نوفمبر حتى 2 ديسمبر الجاري، مؤكدًا أن الدولة شاركت بنحو 22 شركة ومؤسسة يعملون بقطاع الصناعات الدفاعية والأمنية.
وأضاف الجروان أن جناح دولة الإمارات يشمل منصات لـ6 شركات أعضاء في مجلس الإمارات للصناعات الدفاعية، وهم “الحمرا” و”إنترناشونال جولدن جروب” و”إلكترو أوبتكس سيستمز” و”كيبل كورب” و”أطلس للاتصالات” و”الفتان لصناعة السفن واعتماد وتوازن للتكنولوجيا والابتكار”.
وأجرت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية، مباحثات فى سبتمبر الماضى مع عدد من كبريات الشركات الإماراتية لتطوير لمجالات الطاقة الشمسية والتجارة الإلكترونية، ضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية وذلك بعد زيارتها لدولة الإمارات بهدف متابعة الاستعدادات النهائية لهذا المعرض.
وأكدت جامع حرص الوزارة لتعزيز العلاقات الاستثمارية مع الدولة الإماراتية وزيادة تواجد الشركات الإماراتية بالسوق المصري بهدف الاستفادة من مزايا وحوافز الاستثمار والاتفاقيات التجارية الحرة والتفضيلية الموقعة مع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية والتي تتيح نقل المنتجات المصرية لعدد كبير من الأسواق العالمية.
وأضافت أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقة ديناميكية ذات متانة قائمة على أُسس راسخة من الاحترام المتبادل والاستقرار والمصالح المشتركة بالتواصل المستمر بين قادة وكبار المسؤلين بالبلدين، وأضافت أن هذه العلاقة تعد نموذجًا يُحتذى به في المنطقة العربية.
وأشارت في حديثها إلى الزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى المستمرة منذ 2014 وحتى الآن، فهي تعكس عمق واستثنائية العلاقات المصرية الإماراتية خلال السنوات القليلة الماضية والتى ساعدت على تهيئة بيئة الأعمال وإقامة المشروعات بهدف جذب المزيد من الاستثمارات خاصة بعد أن أثبت الاقتصاد المصري أنه قادر على تحقيق نجاحات ومعدلات نمو مستمرة أشادت بها العديد من المؤسسات الاقتصادية العالمية رغم وجود تخوفات كورونا.