أعلنت المملكة العربية السعودية خططًا لتقليص الإنفاق في عام 2025، بعد بلوغ الأهداف لهذا العام وتخطّيها، في محاولة للتقدم بخطة التحول الاقتصادي التي تبلغ قيمتها تريليون دولار، بحسب وكالة بلومبرج.
وقالت وزارة المالية، اليوم الثلاثاء، إن الإنفاق سينخفض إلى 1.285 تريليون ريال (342 مليار دولار) العام المقبل. وتتوقع الحكومة عجزًا في عام 2025 قدره 101 مليار ريال، بما يتماشى مع التوقعات التي قدمتها الشهر الماضي.
جاء الإنفاق في عام 2024 أعلى بنسبة 7.5% من الميزانية المعتمدة لهذا العام، في حين كانت الإيرادات أعلى بنسبة 4.9% من التقديرات من العام السابق.
لقد اتخذت المملكة العربية السعودية التزامات استثمارية وإنفاقية ضخمة لتمويل أجندة رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030 لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.
بدأت البلاد تقليص بعض المشاريع، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى أن أسعار النفط لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب لموازنة الميزانية.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، خلال مؤتمر صحفي: “إن الاقتصاد السعودي وصل إلى مرحلة لم تعد تؤثر فيها تقلبات سوق النفط عليه كما كانت من قبل”.
وأضاف أن الفارق الآن هو أن توقعات الإنفاق مدعومة بإيرادات النفط. ومن المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي، هذا العام، 0.8%، ويرتفع إلى 4.6% في عام 2025، وفقًا للميزانية.
وخفّضت المملكة العربية السعودية توقعاتها للنمو في السنوات القليلة المقبلة، وتوقعت عجزًا في الميزانية أعمق مما كان مقدَّرًا سابقًا في التوقعات الأولية للإيرادات والإنفاق التي نُشرت الشهر الماضي.
ومع ذلك فإن النمو بنحو 4% على مدى السنوات القليلة المقبلة سيظل متفوقًا على معظم الاقتصادات الكبرى الأخرى.