عبرت الجامعة العربية اليوم (الثلاثاء)، عن مخاوفها حيال عودة الأنشطة الإرهابية لتنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ (داعش) في سوريا والعراق، ودعت إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذا التنظيم.
وشاركت الجامعة، في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، الذي عقد اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وتناول التحديات الراهنة المتعلقة بمكافحة هذا التنظيم الإرهابي، بحسب بيان صحفي.
الجامعة العربية تندد بالأعمال الإرهابية
كما تناول الاجتماع أوجه الدعم الذي تقدمه قوات التحالف والدول الأعضاء في سبيل استعادة الاستقرار في المناطق المحررة خاصة في العراق وسوريا، في إطار الصندوق الائتماني المخصص لهذا الغرض، والذي تساهم فيه الدول الأعضاء بالتحالف الدولي.
واستعرض السفير حسام زكي الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، خلال الاجتماع، “المخاوف حيال الأنشطة الإرهابية الأخيرة على الساحتين السورية والعراقية”.
وأوضح زكي، أن “البادية السورية أصبحت خلال الأشهر الأخيرة مسرحا لعمليات التنظيم الإرهابي.
و شهدت الساحة العراقية تطورا مقلقا للغاية منذ بداية العام الجاري فيما يتعلق بتنشيط الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية إلى حد تمكنها من القيام بعملية مزدوجة طالت قلب العاصمة بغداد في يناير الماضي، رغم الجهود الدؤوبة التي تقوم بها الحكومة العراقية، بدعم من التحالف الدولي، لمكافحة الإرهاب وبسط الأمن”.
وأشار إلى “خطورة الوضع في عدد من مخيمات ومراكز احتجاز عناصر تنظيم داعش في سوريا، خاصة في مخيم الهول، الذي يشكل بيئة حاضنة ونواة لعناصر إرهابية في المستقبل”.
إدانة الأعمال الإرهابية
وحذر المسؤول العربي، من “مخاطر عودة تنظيم داعش على السلم والأمن الدوليين.
وأكد “موقف الجامعة العربية من حيث إدانة كافة أشكال العمليات الإجرامية التي تشنها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية وكافة دول العالم.
والتنديد بكل الأنشطة التي تمارسها تلك التنظيمات المتطرفة تحت أي شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية أو عرقية”.
ودعا إلى “تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفكر المتطرف واقتلاع جذوره، وبذل المزيد من الجهود الدولية لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب، وتجفيف منابعه، وفي مقدمتها تسوية النزاعات، ودعم عمليات التنمية الشاملة للمناطق المدمرة”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.