دعت جامعة الدول العربية إلى تحرك دولي جاد لإنهاء الصراع في سوريا ، وذكرت الجامعة في بيان اليوم (الأربعاء)، أنها شاركت في مؤتمر بروكسل الخامس لدعم سوريا، والذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة مشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
الصراع في سوريا
وتناول المؤتمر، سبل حشد الدعم الدولي لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج سوريا، ودعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وأوضح السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة، خلال المؤتمر، أن “الأزمة السورية ممتدة عبر عشر سنوات، وتنتقل من مرحلة لأخرى من مراحل صراعها، حاملة معها قدراً لا يمكن تصوره من المعاناة الإنسانية وتزايد معدلات اللجوء والفقر، والتدخلات الخارجية والاحتلال، وضياع المقدرات الوطنية لسوريا”.
ورأى أن “أخطر ما يعاني منه السوريون اليوم هو ما يمكن تسميته بالاعتياد على الأزمة، وكأن ما يجري من دمار وتشريد قد صار وضعاً طبيعيا.. لقد نشأ جيل كامل في أجواء الصراع.. حيث نصف السكان خارج الوطن، و2.4 مليون طفل خارج التعليم”.
وأشار الدبلوماسي العربي إلى “أن الأعمال العسكرية لازالت مستمرة خاصة في الشمال السوري، وسط تفاهمات هشة لوقف إطلاق النار”.
وحذر من أن “التواجد الأجنبي على الأراضي السورية يترسخ بصورة أكبر، سواء من قبل القوى الإقليمية المحيطة أو القوى الدولية، كما استطاعت التنظيمات الإرهابية إعادة تنظيم صفوفها من جديد وعاودت نشاطها بقوة”.
صعوبات العملية السياسية
وتابع أن “العملية السياسية تشهد صعوبات في ظل تعثر أعمال اللجنة الدستورية، والأزمة الإنسانية تتصاعد حدتها مع تمدد غير مسبوق لرقعة الفقر في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، ووباء كوفيد- 19، وتشير التقديرات إلى أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر”.
وأكد زكي أن “جامعة الدول العربية تتابع كل هذه الظروف والأوضاع الصعبة عن كثب، والتي تمتد تداعياتها إلى جوارها العربي، وتزيد من عبء التحديات الضخمة التي تواجهها الدول العربية المستضيفة للسوريين، وبالذات لبنان والأردن، وهي تتطلع إلى المزيد من الدعم لجهود الإغاثة الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج سوريا “.
ودعا إلى “تحرك دولي جاد نحو إنهاء هذا الصراع المرير، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، وبما يضمن الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية”.
وعبر عن “الرفض لكافة التدخلات والاعتداءات الخارجية، ولأية ترتيبات تعزز تواجد قوات دول إقليمية داخل الأراضي السورية، وتستهدف فرض تغييرات ديموغرافية أو ترسيخ واقع جديد على الأرض”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.