أقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حلقة نقاش بعنوان “التعليم والبحث والثقافة الخدمية” بمقر الجامعة بالقاهرة الجديدة؛ احتفالًا بمئويتها في خدمة المجتمع المصري. كما جاءت الاحتفالية انطلاقًا من دورها الرائد في التعليم والبحوث وترسيخًا لثقافة العطاء والمساهمة المجتمعية في مصر. شارك في حلقة النقاش كل من الدكتورة رغدة الإبراشي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة علشانك يا بلدي، ورامز يسري، العضو المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة حلم مصر،
وأحمد سعيد، رئيس نادي يد بيد، ودينا راتب، أستاذ إدارة الأعمال بالجامعة وعضو هيئة التدريس والمشرف على نادي رابطة المتطوعين في العمل.
الجامعة تتبنى مفهوم الخدمة الشاملة للمجتمع
افتتح فرانسيس ريتشياردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، النقاش بالحديث عن بعض أنشطة الجامعة على مدار قرن من الزمان في خدمة المجتمع المصري،
حيث قال: “تتبنى الجامعة الأمريكية بالقاهرة مفهوم شامل للخدمة الاجتماعية يتضمن تطوير وتنمية المجتمعات ليتعدى مفهوم العمل الخيري.
إنشاء نواد طلابية لبث روح المبادرة المجتمعية
وأضاف: “دائمًا تحث الجامعة طلابها على المشاركة المجتمعية من خلال تعزيز التعلم الخِدمي والتطوعي وتحفيز طلابها على روح المبادرة من خلال إنشاء نوادٍ طلابية تثري من مهاراتهم الشخصية وتشجعهم على العمل الخدمي للنهوض بأولئك الأقل حظًّا عبر أكثر من 60 ناديًا طلابيًّا بالجامعة”.
وسردت رغدة الإبراشي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة علشانك يا بلدي للتنمية المستدامة، تجربتها في خدمة المجتمع منذ أن كانت طالبة بالجامعة وكيف طورت فكرة مؤسستها الخدمية إلى أن نجحت في تنفيذها على أرض الواقع.
وألقت الإبراشي الضوء على الدور الكبير الذي لعبته الجامعة، بطلابها وأساتذتها، في تكوين رؤيتها للتنمية المجتمعية.
كما عززت زياراتها للمناطق العشوائية وأحياء جامعي القمامة من العمل على تطوير مبادرة علشانك يا بلدي بعد التخرج وتسجيلها كأول منظمة غير ربحية يرأسها أعضاء مجلس إدارة لا تتعدى أعمارهم 21 عامًا.
وقال رامز يسري، العضو المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة حلم مصر، والتي تعمل على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل نواحي الحياة،
وذلك من خلال تدريبهم وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، إن رؤية الجامعة لطلابها ككوادر فعالة ومسئولة في المجتمع تهدف إلى مساعدة الآخرين وتحسين ظروفهم المعيشية.
واستعرض يسري رؤية مؤسسته الخدمية، حلم، في تغيير نمط تفكير المجتمع المصري ونظرته لذوي القدرات الخاصة والحث على ضرورة إدماجهم في منظومة مجتمعية تدعم التنوع والاختلاف.
وتناولت دينا راتب، أستاذ إدارة الأعمال بالجامعة وعضو هيئة التدريس والمشرف على نادي رابطة المتطوعين في العمل، سبل تطوير الخدمة المجتمعية وأهميتها داخل وخارج أسوار الجامعة.
وأثنت راتب على الدور الرائد الذي يلعبه مركز جون جرهارت للعطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية والمسئولية الاجتماعية في تشجيع المشاركين على الخدمة المدنية .
وأكدت أهمية تعزيز العطاء في المنطقة العربية من خلال خدمات التعليم والبحوث والتمكين لتوسيع مفهوم العمل الخيري ليشمل العدالة الاجتماعية والتنمية.
كما تحدثت راتب عن نادي VIA الطلابي والذي يسعى إلى مد يد العون للأيتام داخل وخارج دور الأيتام، وذلك من خلال إقامة مشروعات مثل إعادة التدوير.
وقال سعيد في كلمته: “لقد منحتني الجامعة فرصة عظيمة للانفتاح الذي طالما حلمت به وسعيت إليه من خلال عدة أندية طلابية مثل Glow و Star وVIA ومشروع خير وعالرصيف فضلاً عن النادي الذي أرأسه وهو Hand in Hand”.
وتسعى تلك الأندية الطلابية إلى تنمية وخدمة الأطفال واللاجئين والأيتام وذوي القدرات الخاصة بالإضافة إلى تطوير المناطق الأقل حظاً في مصر.
منذ تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي تسهم بشكل فاعل في خدمة المجتمع المصري من خلال العديد من مراكزها وبحوثها ومبادراتها الاجتماعية، حيث يسهم مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة في خدمة المجتمع.
كما تعمل الجامعة الأمريكية على تطوره في مجالات مختلفة مثل الصحة، وتمكين المرأة، والزراعة، والسياسات الاجتماعية والاقتصادية.
ومن خلال مركز CARES تقوم الجامعة بالعديد من المشروعات المستدامة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في مصر.