يحتفل المجلس الثقافي البريطاني بمرور 90 عامًا من المشاركة العالمية واستمراره بريادة مجالات تعليم اللغة والتبادل الثقافي والبحوث المتعلقة بها، من خلال إطلاقه بحث مستقبل اللغة الإنجليزية: ‘منظورات عالمية’ الذي يُعد مرجعًا أساسًا مبنيًّا على بحث المجلس البريطاني المستمر حول دراسة دور اللغة الإنجليزية في مختلف أنحاء العالم.
يقوم البحث بالاستناد إلى البحوث السابقة ويخوض أصعدة اكتشاف الرؤى العالمية حول استعمال اللغة الإنجليزية على الصُّعُد التعليمية والمهنية والاجتماعية.
كما تكمن أهمية هذا البحث في صدوره في وقت أصبح فيه إتقان اللغة الإنجليزية ضروريًّا لتحقيق النجاح الشخصي والمهني، سواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أم في العالم أجمع على حد سواء.
يتزامن هذا مع احتفال المجلس الثقافي البريطاني في مصر، هذا العام، بمرور 86 سنة على تأسيسه، حيث يُعد أحد أقدم فروع الشبكة العالمية.
منذ إطلاقه، لعب المجلس دورًا رياديًّا في تعليم اللغة الإنجليزية وتوفير المِنح الدراسية. يضم فريق المجلس أكثر من 100 مدرس يعملون على تعليم اللغة الإنجليزية لأكثر من 40 ألف طالب في خمسة مراكز تعليمية؛
وتمتد برامج تدريب المعلمين التي يقدمها إلى 27 محافظة، بما في ذلك المناطق النائية مثل شمال سيناء، مستهدفةً أكثر من 100 ألف مدرس في المدارس الحكومية، مما يسهم في تحسين تعليم أكثر من 5.5 مليون طالب.
يسلط بحث المجلس الثقافي البريطاني الضوء على المميزات المختصة بكل منطقة وتأثيرها في تشكيل مستقبل تعليم اللغة الإنجليزية.
فيما يلي، حصيلة مشاركات مندوبي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتصوراتهم حول كيفية تلقي وتعليم اللغة الإنجليزية في:
• منطقة مصر ومنطقة المشرق العربي (اليمن ومصر ولبنان وفلسطين والعراق وسوريا والأردن): تزداد أهمية اللغة الانجليزية لدورها في تحقيق الحراك الاقتصادي، لكن مع تخييم مشكلة التفاوت في جودة التعليم المقدم في ظل تأكيد المساهمين ضرورة تحسين قدرة الوصول إلى التكنولوجيا وضمان فرص متكافئة للجميع.
• منطقة المغرب العربي (المغرب وتونس وليبيا): تتميز هذه المنطقة بتزايد الإقبال على تعلم اللغة الإنجليزية سعيًا لضمان فرص تعليمية ووظيفية أفضل، يفضل الشباب في المغرب، بشكل خاص، أن تحل اللغة الإنجليزية محل الفرنسية.
ومع ذلك، أكدت المناقشات في الجلسة أهمية الحفاظ على التوازن بين اللغات، مع تأكيد أن تعزيز اللغة الإنجليزية يجب ألا يكون على حساب اللغات الأخرى.
• منطقة الخليج العربي (البحرين والكويت والسعودية وعمان وقطر): تعتمد شعوب هذه المنطقة بشكل أساسي على اللغة الانجليزية للتواصل.
هذا بالإضافة إلى مساهمة عاملي التطور التكنولوجي والتحول إلى التعليم المرن في فترة الوباء بإعادة تشكيل العملية التعليمية مع ازدياد الحاجة لادماج الرقمنة فيها.
وقال المجلس إنه ملتزم بدعم المتعلمين والمعلمين من خلال تقديم موارد جديدة وتوجيهات مبنية على الأبحاث.” يشيد البحث بالآثار النوعية التي أحدثها إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية وعلى التزام المجلس البريطاني باستخدام الوسائل الرقمية لدعم تعلم اللغة كما يظهر جليًّا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال ضمانه استفادة المعلمين والطلاب من الموارد عالية الجودة والحلول التجديدية، حتى في أصعب الظروف مثل جائحة كورونا.