أكدت وداد بوشماوى، التونسية الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 2015 رئيسة الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة، أن المنطقة لم تكن فى وقت سابق قريبة لهذا الحد مما وصفته بالكارثة الاقتصادية والاجتماعية، وفى كل يوم علينا مواجهة تداعيات الحروب والنزاعات الناتجة عن بعض السياسات الخاطئة ببعض الدول مثل ليبيا وسوريا، وكل يوم يجب علينا أن نتعامل مع أزمة.
وتابعت التونسية الفائزة بجائزة نوبل أن المنطقة تعانى بسبب نقص الزعامة، كما أن الشباب لدينا الذى كان يتوجب أن يكون له دور فى بناء مجتمع السلام، يعانى الفقر والإحباط بسبب نقص الموارد اللازمة للعيش بكرامة.
وقالت بوشماوى إنه من الواجب أن نرفع أصواتنا لإرشاد الحكومات؛ حتى تتمكن من التعامل مع التحديات القائمة، وفى مقدمتها البطالة، فعلينا جميعًا استحداث فرص عمل للخريجين الجدد.
وأشارت بوشماوى إلى أن التحدى الثانى الذى يواجه المنطقة العربية يتمثل فى كيفية تنمية الأقاليم والعمل على تحسين، والتحدى الثالث يتعلق بكيفية إعادة تحسين صورة المنطقة الملوثة بالإرهاب والحروب والهجرة غير الشرعية.
وأكدت أن العلاقة بين التحول السياسى والاقتصادى وثيقة وعلى درجة كبيرة من التكامل، لكن علينا الإسراع فى عمليات إصلاح ومواجهة مشكلات الفقر وانعدام الأمن.
وتابعت أن مستقبل والعالم مرتبط بشكل وثيق، ومن ثم لا بد من العمل على تحقيق التكافل والترابط العالمى وتحويلها إلى خطط عمل مملوسة.
صرحت وداد بذلك خلال الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر الإقليمى لمنطقة الجوار الأوروبى، الذى نظّمه البنك تحت عنوان «الاستثمار فى مستقبل مرن اقتصاديًّا وشامل للجميع» فى العاصمة اللبنانية بيروت.