طالبت شركات الشحن والنقل والتوكيلات الملاحية ، هيئة قناة السويس ، بتخفيض رسوم العبور من الأنفاق لاسيما معدات المشروعات القومية، إلى شرق القناة، وسيناء، مع تخصيص منطقة إنتظار للمركبات العابرة، لإنهاء عمليات التفتيش فى أسرع وقت ممكن.
وأكدت الشركات أن ارتفاع معدلات التصدير للبضائع عبر ميناء شرق بورسعيد، مع نقل مهمات المشروعات القومية والبنية التحتية فى توقيت واحد من شأنه التسبب فى حالة تكدس للشاحنات، خاصة أن أنفاق القناة مازالت لا تعمل على مدار24 ساعة.
قال جمال بدوى رئيس مجلس إدارة شركة شمال إفريقيا للنقل بالشاحنات، أن رسوم عبور الشاحنات من النفق، مرتفعة والاستمرار على نفس التعريفة سينعكس سلباً على المستهلك، مطالبا الهيئة بإجراء مراجعة للرسوم، لجذب أكبر عدد ممكن من العملاء.
كما طالب تخصيص معديات لمرور الشاحنات والتى تزيد أحجامها عن 40 قدم، والمعدات والأوناش والحاويات، مع قصر العبور للشاحنات العادية، وهى تستحوذ على 90 % من حجم المنقول، وتصل قيمة العبور 400 جنيه.
من جانبه قال محمد خطاب، مدير شركة ميرسك لاين، أن تشغيل الأنفاق ساهم فى اختصار ساعات طويلة من رحلة العبور من شرق، إلى غرب القناة والعكس، لاسيما وأنها أصبحت 10 دقائق شاملة جميع الإجراءات.
ولفت محمد البنا رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس للخدمات اللوجستية، إلى أن الانفاق التى أفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى، المعروفة بـ 3 يوليو، ستعمل على زيادة حركة التجارة، إلى جانب تسهيل عملية النقل.
وتقع أنفاق 3 يوليو، جنوب بورسعيد، فى الكيلو 19.150، وتتكون من مساران للسيارات، وتم إنشائها بواسطة تحالف شركا، أوراسكوم والمقاولون العرب، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
يبلغ الطول الإجمالى للأنفاق 3920 مترًا، وارتفاعها 5.50 متر، فيما يبلغ الراسم العلوى للنفق أسفل منسوب سطح المياه بالقناة مسافة 40 مترا، ويتكون كل نفق من حارتين باتجاه مرورى واحد، وهو مزود بممرات عرضية وأخرى للطوارئ، كما يتضمن تصميم الأنفاق وجود مناطق أمنية ومرافق عامة وخدمية فى محيطها بمعايير عالمية.
فى سياق متصل، قال على عاصم مدير ميناء شرق بورسعيد، أنه منذ اغلاق كوبرى السلام، والميناء أصبح يعانى من إنخفاض شديد فى حركة الصادرات والواردات المحلية، لكن الرهان على الأنفاق نحو تدعيم موقف الصادرات، وجذب الخطوط الملاحية.
وأكد خالد سلامه مدير شركة نقله لخدمات النقل، أن تعريفة عبور الأنفاق مناسبة، مقارنة بالتكلفة التى كانت تتحملها شركات النقل، وأصحاب البضائع، مقابل ساعات الانتظار أمام المعديات، وصولا للميناء.
فى نفس الوقت طالب الربان هشام النعمانى رئيس التحركات الأسبق بهيئة قناة السويس، اصدار حزمة من التخفيضات فى الرسوم، على المعدات المنقولة لشرق بورسعيد، خاصة أنه يتم استخدامها فى المشروعات القومية، مع ضرورة عمل منطقة تفتيش قبل أنفاق القناة.
وكشف مصدر مسؤول بأنفاق بورسعيد، أن حركة إستقبال الشاحنات العابرة من غرب القناة الى شرقها عبر نفق بورسعيد تسير بمعدلات متزايدة، لافتًا إلى أنه يتم تطبيق اشتراطات الكود المصرى للأوزان بحيث لا يتجاوز الحدود المسموح على الطرق والمقدرة بـ 12 طن للمتر المربع.
وأكد على الإلتزام بمعايير وقوانين الدخول والخروج من الأنفاق، وإعداد الشاحنات المسموح بتسيرها بالدخل، لضمان عدم حدوث أى هبوط، لافتا إلى الأزمة متعلقة بالطرق المؤدية إلى للنفق.
وتابع: «نتجنب هبوط هذه الطرق نظرا لطبيعة التربة الطينية، ومن ثم لايمكن قبول حمولات الشاحنات التى تتجاوز حدود التصميم، واشتراطات الكود المصرى الخاص بالوزن»
ولفت إلى أن معدلات عبور الشاحنات تصل إلى 2000 شاحنة يوميًا، لافتًا إلى أن التعريفة مناسبة، وهى لا تتجاوز 20 جنيها للسيارات الملاكى، وقريبا سيتم عمل اشتراكات للشركات التى تستخدم النفق بشكل مستمر.