تعمل القوى الاقتصادية والديمغرافية والتكنولوجية على تشكيل توازن جديد للقوة، والنتيجة هي مشهد جغرافي – سياسي غير مستقر، حيث تنظر الدول بشكل متزايد إلى الفرص والتحديات من خلال العدسات الأحادية، وإن التهديدات المناخية الشديدة تتصدر قائمة المخاطر طويلة الأمد في تقرير المخاطر العالمية، بينما تتصدّر “المواجهات الاقتصادية economic confrontations” و”الاستقطاب السياسي الداخلي domestic political polarization” المخاطر قصيرة الأمد لعام 2020.
ضرورة إصلاح الانقسامات الاجتماعية
يحذر تقرير المخاطر العالمية من الاضطرابات الجيوسياسية geopolitical turbulence والتراجع عن نهج تعددية الأطراف “retreat from multilateralism”، اللذين يهددان القدرة على التصدي للمخاطر العالمية الحرجة المشتركة والتعامل معها.
وكشف الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الأسبوعية أن التقرير يحذر من عدم إيلاء اهتمام عاجل لإصلاح الانقسامات الاجتماعية، ولدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام ما سيصعّب على القادة التعامل بطريقة منهجية مع تهديدات مثل أزمات المناخ والتنوع البيولوجي.
ووفقا لترتيب المخاطر العالمية الخمس الأولى من حيث احتمالية الحدوث على مدى السنوات العشر المقبلة، وهى ظواهر الطقس المتطرفة ذات الأضرار الجسيمة على الممتلكات والبنية التحتية والخسائر في الأرواح، وفشل الحكومات والمؤسسات في التخفيف من حدة آثار تغير المناخ والتكيف معه، والأضرار والكوارث البيئية من صنع الإنسان، بما في ذلك الجرائم البيئية كالتسرب النفطي والتلوث الإشعاعي.
التهديدات المناخية وانهيار النظام البيئى أبرز المخاطر
وذلك بجانب مخاطر خسارة كبرى في التنوع البيولوجي وانهيار النظام الإيكولوجي (البري أو البحري) بما يترتب على ذلك من آثار بيئية يتعذر معالجتها، مما يتسبب في استنزاف شديد للموارد البشرية والصناعات، والكوارث الطبيعية المدمرة مثل الزلازل وموجات المد البحري، والتسونامي، وثوران البراكين والعواصف المغناطيسية الأرضية.
وكشف التقرير أن “ترتيب المخاطر العالمية الخمس الأولى من حيث شدة الأثر severity of impact على مدى السنوات العشر المقبلة” هى الإخفاق في التخفيف حدة أثر التغير المناخي والتهديدات المناخية والتكيف معه وأسلحة الدمار الشامل، والخسارة الكبيرة في التنوع البيولوجي وانهيار النظام البيئي، وظواهر الطقس المتطرفة (مثل الفيضانات والعواصف)، وأزمات المياه.