"التنويم الإيحائي".. الأحدث لـ"التخسيس" وتغيير "اللايف ستايل"

"التنويم الإيحائي".. الأحدث لـ"التخسيس" وتغيير "اللايف ستايل"

"التنويم الإيحائي".. الأحدث لـ"التخسيس" وتغيير "اللايف ستايل"
جريدة المال

المال - خاص

10:58 ص, الخميس, 28 يناير 16

ياسمين فواز

تتطور طرق التخسيس يوما بعد يوم، كغيرها من الأمور الخاصة بالشعر والتجميل والملابس.

انتشرت فى هذا العام تقنية تخسيس جديدة تعرف بـ«التنويم الإيحائى»، وتعتمد على تغيير مفاهيم العقل الباطن، وإقناعه باتباع نظام غذائى صحى، وتغيير أسلوب حياة راغب التخسيس ككل «اللايف ستايل»، بما يحقق له الصحة والتوازن البيولوجى.

ورغم كون «التنويم الإيحائى» طريقة قديمة استخدمت فى تخفيض الوزن، وأثبتت نجاحاً، قبل الاعتماد على حساب السعرات الحرارية والكربوهيدرات، وباستخدام أنظمة البروتين لحرق الدهون الزائدة، إلا أن تقنيات أخرى أدت إلى اختفائه لعدة سنوات، ليعاود الظهور مرة أخرى مطلع العام الحالى، لقدرته على تثبيت النتائج التى يصل إليها الشخص، من فقدان للوزن الزائد.

تؤكد مى حمدى، خبيرة «التنويم الإيحائى» المعروفة، أن أى شخص لا يحتاج لحمية غذائية، أو لكبح الشهية، وإنما للإيمان بأن فقدان الوزن يعتمد على قدراته النفسية، وهى عملية قد تكون صعبة على البعض، لكنها تحتاج لتدريب من خلال جلسات متتالية لإحداث التوازن المطلوب.

وأشارت إلى أنه فى حال الاعتقاد بفاعلية «التنويم الإيحائى» فى إنقاص الوزن، فإن ذلك يؤثر إيجابا على تحقيق نتائج سريعة.

وأضافت أن التفكير الايجابى، عامل هام فى تلك التقنية، كونه يخلق حالة إصرار على الإبتعاد عن الأغذية الضارة، التى تحتوى على سعرات حرارية مرتفعة.

وأوضحت أن مدرب التنويم يعمل على تسخير قوة الرمز الايجابى لنجاح العلاج، مؤكدة أن دمج التنويم المغناطيسى مع العلاج السلوكى المعرفى CBT، طريقة ناجحة للقضاء على الفشل المتكرر فى أنظمة التخسيس، من خلال تسجيل يوميات النظام الغذائى، قبل البدء بالتنويم بأسبوعين، وتسجيل كل ما يتناوله الشخص طوال اليوم.

مشددة على ضرورة اعتماد فكرة التغيير والاقناع، كونهما أساس نجاح مدرب التنويم الإيحائى، إذ يعمل على إقناع الشخص بتغيير نوعية الطعام الذى يتناوله، وتخفيض كميته، وايجاد البدائل الصحية لنوعيات الطعام المفضلة لديه.

وترى أن «التنويم الإيحائى» يساعد على تمسك الشخص بالحمية الغذائية، خاصة مع مواظبته على مراجعة الأفكار الإيجابية يوميا، لمدة ربع ساعة، لما لذلك من أثر ايجابى فى تغيير العادات الغذائية، بالاضافة الى التمرن على التنفس ببطء وبطريقة صحيحة، ما يجعل هذا التغيير السلوكى، خطوة فى طريق فقدان الوزن.

ووفقا لنهاد رجب، خبير «التنويم الإيحائى» المعروف، فإن تغيير السلوكيات اللاواعيه فى الأكل باستخدام التقنية، هى الأحدث والأكثر فاعلية على الإطلاق، مؤكداً أن التنويم بالايحاء يعتمد على عنصرين رئيسيين، هما التخيل والاقتراحات المكرره.

وأوضح أن أى سلوك يقوم به الشخص بشكل واعى، أو غير واعى، هو عبارة عن مجموعة من الصور الذهنية، التى خزنت فى وقت سابق، وقام العقل الباطن بتثبيتها واستنباط استراتيجياته الخاصه بالأكل، أو بأى سلوك أخر، مضيفا أن عمليه التخيل تعكس تلك الاستراتيجيات وتصل لنتائج مبهرة.

وأشار إلى ضرورة قيام الشخص بتخيل الوزن المثالى الذى يريده يومياً قبل النوم، لأن تحديد صور الجسد التى نريدها تساعد على الوصول إلى الوزن المثالى.

واستعرض خطوات تغيير الاستراتيجيات العقليه، من خلال اختيار مكان هادىء ومريح للجلوس به، خلال جلسة التنويم، والتنفس بهدوء، وراحة، وأخذ نفس عميق، ثم حبسه لمده 5 ثوانى، وإخراجه فى أطول فتره زمنية ممكنة، وتكرار تلك الخطوات حتى يصل الشخص للشعور بارتخاء فى الرأس والرقبة، ثم إغلاق العين بهدوء، وارخاء عضلات الجفون، حتى الشعور بالراحة التامة، للدرجة التى تمنع الشخص من فتح عينيه إذا ما حاول ذلك.

وتابع : يجب المحافظة على إغلاق العين، والتأكد من إرخاء جميع عضلات الجسد، لافتا إلى أن الوصول إلى درجة الاسترخاء المطلوبة، يليها تخيل الشخص بأنه فى جنة يقوم ببناءها بعقله، ويضيف أليها كل التفاصيل الايجابية التى تزيدها جمالا.

مؤكدا أن تلك الخطوة تعنى خلق تواصل قوى مع العقل الباطن، للتأكد من أن ما سيراه الشخص، سوف يصبح حقيقه مطلقه داخله.

وأضاف : يقوم الشخص بعد ذلك بتخيل نفسه بوزن مثالى، ومتابعة كيف يتحرك، ويمشى ويتكلم، كما يستعرض نوعية وكمية الطعام التى يحتاج إليها جسمه، وتطبيق ذلك بعد إنتهاء الجلسة.

ونوه بإمكانية عمل جلسات التنويم بشكل جماعى للتخفيض من التكلفة المادية، خاصة مع تدهور الوضع الاقتصادى لدى الكثيرين مؤخراً، وأضاف أن الجلسة الجماعية لا يتعدى سعرها الـ50جنيهاً للشخص الواحد، وتعطى النتائج المرجوة.

جريدة المال

المال - خاص

10:58 ص, الخميس, 28 يناير 16