قال المهندس محمد عبد الكريم، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، إن حزمة الحوافز الجديدة التي وجه بها رئيس الجمهورية، مؤخرا لدعم المشروعات الصناعية، من تيسيرات واعفاءات كبيرة والتوسع في منح الرخصة الذهبية لكافة المشروعات التى تستهدف تعميق التصنيع المحلي، سيكون لها عظيم الأثر في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في معدلات النمو الصناعي وتدفق رؤوس الاموال محليا وعالميا للسوق المصري الفترة القادمة.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الهيئة مع وفد شركة نمساوية كبرى (كرونوسبان) بمقر الهيئة لبحث طلب الشركة لإقامة مصنع جديد لإنتاج الالواح الخشبية و الأرضيات وأخشاب الـ MDF باستثمارات مبدئية تقدر بـ ٥٠ مليون دولار، وذلك بحضور جورج كرن المستشار التجارى بالسفارة النمساوية، الدكتورة أوانا بوديا الرئيس التنفيذي لشركة كرونوسبان والسيد زياد لجمي رئيس المبيعات بالشركة والسيد دانييل سيبريان مدير التطوير بالشركة، والمهندس أشرف رأفت مستشار رئيس الهيئة.
وأوضح رئيس الهيئة ان الحكومة اتخذت خطوات جادة نحو تحسين مناخ الاستثمار وهو ما اثمر عن تدفق الطلبات الاستثمارية من مختلف الجنسيات لاقامة مشروعاتها في مصر في ضوء التيسيرات غير المسبوقة التى اقرتها الهيئة في مجال التراخيص الصناعية وآلية تخصيص الأراضي بصورة رقمية ومميكنة.
وتابع رئيس الهيئة أن الشركة النمساوية طلبت تخصيص مساحة 100 ألف م٢ وجاري دراسة طلب الشركة لتخصيص الارض المطلوبة في مدينة السادات او العاشر من رمضان ، مشيرا الى ان الشركة من خلال دراستها تستهدف تلبية احتياجات السوق المحلي من منتجات الالواح الخشبية بانواعها مثل الحبيبي والالواح الليفية MDF والارضيات، فضلا عن خططها التصديرية لاسواق افريقيا في المراحل اللاحقة، وأضاف أن الشركة تعتمد على أحدث التقنيات الأوروبية والمعايير البيئية في مصنعها الجديد حيث تعتمد على اعادة التدوير في توفير مدخلات انتاجها.
وأكد عبد الكريم أن الهيئة لن تدخر وسعا في تقديم كافة التيسيرات والدعم للشركة سواءا في تيسير الإجراءات وتخصيص الأرض لبدء استثماراتها بمصر في أسرع وقت.
من جانبها قالت رئيس الشركة إن مجموعة كرونوسبان تمتلك تاريخا صناعيا يمتد منذ عام 1897 وتمتلك 39 موقعا حول العالم يعمل بها 18 الف عامل، مؤكدة أن الشركة اتخذت قرارها الاستثماري بعد دراسات مستفيضة فنية وتسويقية للسوق المصرية وثقتها في مناخ الاستثمار في مصر مشيدة بالمساندة والدعم الذي وجدته الشركة من الهيئة العامة للتنمية الصناعية لتوفير السبل لتنفيذ المشروع كقصة نجاح جديدة للشركة في مصر.