يدرس صندوق التنمية الحضرية الدخول فى شراكة مع صندوق مصر السيادى لاقتناص حق تطوير وإدارة بعض مكونات منطقة باب العزب بقلعة صلاح الدين الأيوبى، والتى يتولى «الأخير» تطويرها وتأهيلها بالشراكة مع القطاع الخاص.
قال المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، إن «السيادي» بدأ تطوير منطقة باب العزب منذ فترة، وطلب الاستعانة بالخدمات الاستشارية لـ«التنمية الحضرية”، فما يتعلق بأعمال تأهيل الشبكات والحفاظ على الطابع الأثرى للمنطقة، وهو ما يتميز به فى أعماله السابقة وتحديدًا فى القاهرة التاريخية.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن «التنمية الحضرية» سيبحث خلال تقديم خدماته الاستشارية إمكانية الدخول فى شراكة لتطوير وإدارة بعض الوحدات داخل منطقة باب العزب، بما يتناسب مع الرؤية الجديدة للصندوق بالتحول لهيئة اقتصادية متكاملة.
وبدأ الصندوق السيادى منذ عامين تقريبًا تطوير «باب العزب»، ووقع فى 2021 مذكرة تفاهم مع شركة «بدايات مصر للاستثمار»، لدراسة تحويلها إلى أول منطقة إبداع متكاملة فى الشرق الأوسط، بخلاف التعاون مع مستثمرى القطاع الخاص فى ترميم وصيانة وتأهيل المبانى الأثرية، وإعدادها لتقديم الخدمات للزوار والسائحين.
وفى سياق متصل، أكد صديق أن «التنمية الحضرية» بدأ العمل بفكر القطاع الخاص، كاشفا عن تلقيه عدة طلبات من شركات استثمارية خليجية ترغب فى إتمام شراكات مع الصندوق لإقامة مشروعات عمرانية متكاملة وإدارة مبانٍ بداخل التجمعات العمرانية خارج القاهرة، ويتم دراسة تلك العروض بعد التأكد من مصدر التمويل الخارجى.
وأشار إلى أن «التنمية الحضرية» دخل فى مفاوضات جادة مع بنوك «الأهلى» و«مصر» و«القاهرة» و«المصرف المتحد» لإتمام اتفاقيات تسمح للصندوق بإقامة مشروعات سكنية متنوعة على أراضٍ مملوكة لتلك المصارف فى القاهرة الكبرى والمحافظات، ومن المرتقب الوصول لاتفاقيات نهائية خلال الفترة المقبلة.
ونوه عن إجراء الصندوق مباحثات مع شركات التطوير العقارى من القطاع الخاص لعرض إمكانية تنفيذه مشروعات عمرانية على أراضيها بنظام المشاركة فى الإيرادات، بخلاف التسويق مقابل حصص عينية أو نقدية، أو تقديم خدمة إدارة المبانى بمقابل نقدى.
وذكر «صديق» أن «التنمية الحضرية» ينوى تأسيس شركتين جديدتين خلال الفترة المقبلة، الأولى متخصصة فى صيانة المشروعات، وأخرى خاصة بالاستثمار، كما يسعى لدخول أسواق خارجية لأول مرة، وسيدرس بعد ذلك إمكانية تنفيذ أخرى سكنية فى دول أخرى منها ليبيا وكينيا والأردن، مع استغلال الخبرات المصرية فى الاستشارات الهندسية والمقاولات فى التنفيذ.
يذكر أن «التنمية الحضرية» أنشئ عام 2008 باسم «تطوير العشوائيات» قبل أن يتم تغيير اسمه منذ عامين، وذلك بهدف حصر المناطق العشوائية وتطويرها، ووضع الخطة اللازمة لتخطيطها عمرانيًا، وإمدادها بالمرافق.