يتعدد مفهوم الاستدامة البيئية، إذ يعد ضروريًا للحفاظ على الكوكب للأجيال القادمة، حيث يشمل إدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام والحد من التلوث والحفاظ على التنوع البيولوجي لتعزيز التوازن البيئي.
بينما يمكن للشركات، من خلال وضع إستراتيجيات محددة، اعتماد سلاسل توريد خضراء وابتكار منتجات صديقة للبيئة، في حين تفرض الحكومات الأطر التنظيمية لذلك.
وعلاوة على ذلك، فإن الجهود الفردية، كالحفاظ على الطاقة والمياه واستخدام خيارات النقل المستدامة، تؤثر بشكل كبير على هذه المبادرات، وتعمل على ضمان الصحة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لضمان مستقبل مستدام للجميع.
وفي الثاني والعشرين من إبريل من كل عام، يحتفل العالم بيوم الأرض، وهو الوقت المناسب لجمع الناس معًا للتركيز على هدف مشترك؛ الاستدامة.
ووفقًا لموقع يوم الأرض، فإن موضوع العام الماضي 2024 هو “الكوكب ضد البلاستيك”، حيث هدفت المنظمة غير الربحية إلى تعزيز الوعي بالاستدامة البيئية وتوحيد الشركات والحكومات والمواطنين لإنشاء “شراكة من أجل الكوكب”، كما هو موضح في الموقع الرسمي.
وتضع بعض المنظمات الاستدامة البيئية في صدارة اهتماماتها، فعلى سبيل المثال، أنشأت مؤسسات مثل جامعة جنوب نيو هامبشاير (SNHU) مكتب الاستدامة للمساعدة في تمكين طلابها وموظفيها وأعضاء هيئة التدريس من إنشاء ثقافة مستدامة.
فما هي الاستدامة البيئية؟
ببساطة، تعرف الأمم المتحدة الاستدامة بأنها “تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة”.
وفي تقرير لجامعة ساوثرن نيو هامبشاير وصف مايك وينشتاين، مدير الاستدامة بالجامعة، “الاحتياجات” بأنها المياه النظيفة والغذاء الصحي والسكن المستقر، وأشار إلى أن مليارات البشر ما زالوا يفتقرون إلى القدرة على الوصول إلى هذه الاحتياجات.
فعلى سبيل المثال، يفتقر حوالي 1 من كل 4 أشخاص في جميع أنحاء العالم، أو 2.2 مليار شخص، إلى القدرة على الوصول إلى المياه الآمنة في العام الماضي 2024، وفقًا لمنظمة Water.org.
وتوقعت منظمة اليونسكو، زيادة عدد سكان المناطق الحضرية الذين يواجهون نقص المياه بشكل كبير، إذ قد يتضاعف من 930 مليون شخص في عام 2016 إلى ما بين 1.7 و2.4 مليار شخص بحلول 2050.
وفي ذات التقرير، أشارت باميلا بيكفاجني، المدير المساعد لبرامج الاستدامة في جامعة ساوثرن نيو هامبشاير، إلى أهمية إدارة الموارد بشكل مسئول، وقالت إن الاستدامة البيئية تشير إلى الاستخدام المسئول والمتوازن للموارد الطبيعية لتلبية الاحتياجات الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة، كما أن النتيجة الإيجابية النهائية للاستقرار البيئي هي ضمان الاستقرار البيئي والحياة على المدى الطويل.
لماذا تعد الاستدامة البيئية مهمة؟
تعد الاستدامة البيئية مهمة للحفاظ على الموارد، مثل الهواء النظيف والمياه والحياة البرية للأجيال القادمة، لضمان عمل المجتمع البشري ضمن حدود بيئية.
ووفقًا لموقع Science.org، وهي منظمة بحثية عبر الإنترنت، فمن المهم أن يفهم البشر أن لديهم حدود، ومن المهم أن يفهموا أين توجد هذه الحدود للحفاظ على الاستدامة، فالبشر أعضاء في الأرض ويعيشون في نفس المساحات مع بقية الكائنات الحية على الكوكب، بينما النشاط الاقتصادي الحالي يتجاهل هذه الحدود.
الاستدامة البيئية.. بقاء الإنسان يعتمد عليها
من المعلوم أن تركيب الألواح الشمسية أو استخدام السيارات الكهربائية أو ركوب الدراجات أو استخدام ممارسات أخرى تقلل من البصمة الكربونية، قد تكون مكلفة، وغالبًا ما تكون أكثر تكلفة من الحلول غير المستدامة، إلا أن هناك حلولًا أخرى يمكن اتباعها أيضًا.
ووفقًا لمنظمة شباب من أجل الاستدامة، فقد وافق 92% من طلاب الجامعات على أن مؤسساتهم يجب أن تتضمن وتروج للتنمية المستدامة.
بينما تأتي اللوائح البيئية من منظمات، مثل وكالة حماية البيئة (EPA) التي تؤدي إلى تنفيذ القوانين على الشركات والأفراد والمؤسسات غير الربحية، حيث إن هذه القواعد التنظيمية تخلق المساءلة، ولكنها تحتاج إلى أن تكون صارمة، حتى تنجح في خلق الاستدامة البيئية، بينما يكمن التحدي في أن البنية الأساسية العامة الحالية تفشل في خلق المساءلة، وقد يبدو الأمر محبطًا، ولكن هناك طرق يمكن للجميع من خلالها البدء في إحداث فرق.
ومن الجدير بالذكر، تقدم الأمم المتحدة 17 هدفًا للتنمية المستدامة تعمل كمسار لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، وتعالج هذه الأهداف التحديات العالمية مثل تعلم كيفية تجنب هدر المياه، والتحرك لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، وتجنب استخدام الأكياس البلاستيكية للحفاظ على نظافة المحيطات، وزراعة الأشجار للمساعدة في حماية البيئة، وإعادة تدوير المواد مثل الورق والبلاستيك والزجاج والألمنيوم، وركوب الدراجات أو المشي أو استخدام وسائل النقل العام.
ويمكن تضمين خطة إستراتيجية للاستدامة البيئية في 4 مجالات رئيسة للتركيز عليها، من خلال خلق بيئة إيجابية مع فرص للجميع للمشاركة في الاستدامة، مع تعزيز ثقافة الاستدامة على المستويات كافة والاعتراف بها داخل المجتمعات المحلية، إضافة إلى متابعة العمليات مثل الحياد الكربوني لضمان دعم العمليات اليومية للاستدامة، ناهيك عن تنظيم الأهداف مع الحفاظ على الشفافية فيما يتعلق بالتقدم المحرز.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها مواصلة توسيع نطاق المعرفة البيئية ومجال الاستدامة، بما في ذلك الحصول على شهادة في العلوم البيئية، فالحصول على درجة علمية في العلوم البيئية يمكن أن يمنح أساسًا في العلوم الطبيعية والفيزيائية، وقد تشارك في أعمال تحديد مجالات التدهور البيئي ومعالجتها، مثل التلوث وفقدان التنوع البيولوجي.
يتسع مجال الاستدامة ويتطلب معرفة العديد من القطاعات المختلفة، وهذا يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الطرق التي يمكن من خلالها المساهمة في هذا المجال، فهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إحداث فرق في الاستدامة البيئية، بدءًا من اليوم.
إستراتيجيات الاستدامة البيئية للأعمال
تشكّل إستراتيجيات الاستدامة البيئية أهمية حيوية للشركات، إذ إنها تلبّي توقعات أصحاب المصلحة، وتضمن الامتثال للقواعد التنظيمية، وتخفّض التكاليف من خلال كفاءة الموارد، وتعزز الإبداع والقدرة التنافسية، وتضمن الاستمرارية على المدى الطويل، وتعزز مرونة سلاسل التوريد، وتعزز السمعة والولاء، وتفتح الأبواب أمام أسواق واستثمارات جديدة.
فالاستدامة ليست مجرد خيار، بل إنها ضرورة للشركات الحديثة، فقد أصبحت من أكثر الاهتمامات في السنوات الأخيرة، حيث يواجه العالم العواقب الوخيمة المترتبة على تغير المناخ واستنزاف الموارد وفقدان التنوع البيولوجي، وفي هذا السياق، اكتسب دور الشركات في تعزيز وتنفيذ إستراتيجيات الاستدامة البيئية قدرًا كبيرًا من الاهتمام.
وقد أدركت الشركات بشكل متزايد أن الاستدامة البيئية ليست مجرد التزام أخلاقي، بل هي أيضًا عنصر أساسي في قدرتها على البقاء والنجاح على المدى الطويل.
ويتوقع أصحاب المصلحة اليوم، بما في ذلك العملاء والمستثمرون والموظفون، من الشركات إظهار التزامها بالاستدامة البيئية، بينما أصبح المستهلكون أكثر وعيًا بالتأثير البيئي لقرارات الشراء التي يتخذونها، وهم يفضلون المنتجات والخدمات من الشركات التي تأخذ الاستدامة على محمل الجد، ويدرك المستثمرون المخاطر المالية المرتبطة بالممارسات غير المستدامة ويبحثون عن الشركات المسئولة بيئيًا باعتبارها فرصًا استثمارية جذابة.
ويمكن للشركات التي تستثمر في إستراتيجيات الاستدامة البيئية تعزيز صورة علامتها التجارية وجذب العملاء والمستثمرين والمواهب والاحتفاظ بهم وبناء علاقات أقوى مع أصحاب المصلحة.
وتفرض الحكومات والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم لوائح ومعايير بيئية أكثر صرامة، بينما قد يؤدي عدم الامتثال لهذه اللوائح إلى عقوبات قانونية وإلحاق الضرر بالسمعة وتعطيل العمليات، ومن خلال تبني ممارسات الاستدامة البيئية بشكل استباقي الشركات تضمن الامتثال، وأيضًا تقلّل أخطار التغييرات التنظيمية التي تؤثر سلبًا على عملياتها.
ويعد التخفيف من المخاطر أمرًا بالغ الأهمية، خاصة مع تزايد أهمية القضايا البيئية على الأجندة العالمية، وقد تواجه الشركات غير المستعدة تحديات مالية وتشغيلية كبيرة.
وغالبًا ما تتضمن إستراتيجيات الاستدامة تحسين استخدام الموارد والحد من النفايات وتحسين كفاءة الطاقة، بينما تؤدي هذه المبادرات إلى توفير تكاليف ملموسة للشركات، فعلى سبيل المثال، يمكن للشركات التي تستثمر في تقنيات كفاءة الطاقة أن تقلل من استهلاكها للطاقة وتخفّض فواتير الطاقة، وبالمثل، يمكن للشركات التي تقلل من النفايات في عمليات الإنتاج الخاصة بها أن تقلل من تكاليف التخلص من النفايات وتزيد من كفاءة سلاسل التوريد الخاصة بها، وعلى المدى الطويل، يمكن أن تؤدي هذه التوفيرات في التكاليف إلى تحسين صافي أرباح الشركة وقدرتها التنافسية بشكل كبير، مما يجعل الاستدامة قرارًا ماليًا حكيمًا.
بينما يمكن للاستدامة البيئية أن تدفع عجلة الابتكار داخل المؤسسات، فالشركات التي تسعى إلى إيجاد حلول مستدامة غالبًا ما تكتشف تقنيات وعمليات ومنتجات جديدة يمكن أن تمنحها ميزات تنافسية، فعلى سبيل المثال، لا يرجع تحول صناعة السيارات نحو المركبات الكهربائية إلى المخاوف البيئية فحسب، بل إنه يمثل أيضًا فرصة عمل كبيرة للشركات القادرة على الابتكار في هذا المجال، وعلاوة على ذلك، يبحث المستهلكون بشكل متزايد عن خيارات مستدامة، فمن المرجح أن تكتسب الشركات التي يمكنها تقديم مثل هذه المنتجات ميزة تنافسية في السوق.
وتشكّل إستراتيجيات الاستدامة أهمية حيوية لضمان استمرارية الشركات على المدى الطويل، وقد تجد الشركات التي تعتمد على ممارسات غير مستدامة نفسها في وضع غير مواتٍ مع ندرة الموارد الطبيعية وتزايد الضغوط البيئية، فتبنّي إستراتيجيات الاستدامة يساعد الشركات على التكيف مع ظروف السوق المتغيرة وتفضيلات المستهلكين، مما يقلل من خطر التقادم في المستقبل، بينما يمكن للشركات أن تضع نفسها في وضع يسمح لها بالنجاح والمرونة على المدى الطويل في عالم سريع التغير، من خلال دمج الاستدامة في نماذج أعمالها الأساسية.
وقد أصبحت سلاسل التوريد العالمية أكثر عرضة للاضطرابات، بسبب عوامل تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية والأزمات الصحية، ويمكن أن يؤدي تنفيذ إستراتيجيات الاستدامة البيئية إلى تعزيز مرونة سلاسل التوريد، من خلال تنويع المصادر وتقليل التعرض للظروف البيئية المتقلبة، بينما تساعد هذه المرونة الشركات على تحمل اضطرابات سلسلة التوريد بشكل أكثر فعالية وضمان استمرارية عملياتها.
ويؤدي الالتزام بالاستدامة البيئية إلى تعزيز سمعة الشركات وولاء العملاء، ومن المرجح أن يدعم العملاء الشركات التي تظهر التزامًا واضحًا بالمسئولية البيئية، حيث يصبحون أكثر ولاء للعلامات التجارية التي تتقاسم قيمهم، ويمكن أن تكون السمعة الإيجابية للاستدامة أصلًا قويًا لتسويق منتجات الشركات في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والمراجعات عبر الإنترنت.
وقد تتمكن الشركات التي تتبنى إستراتيجيات الاستدامة البيئية من الوصول إلى أسواق جديدة وفرص استثمارية، من خلال التوافق مع الممارسات المستدامة والاستفادة من أسواق المستهلكين الخضراء والأخلاقية المتنامية، وعلاوة على ذلك، فإن هناك اهتماما متزايدا بخيارات الاستثمار المستدامة، بينما يممن للشركات التي تتمتع بمكانة جيدة في هذا الصدد جذب رأسمال من المستثمرين المهتمين بالبيئة، ويمكن لهذه الأسواق الجديدة وفرص الاستثمار أن تفتح مصادر للدخل وإمكانات النمو للشركات.
ولا بد من الإشارة إلى أن الشركات التي تفشل في إدراك ضرورة الاستدامة البيئية وتنفيذها، إنما تخاطر بفقدان المزايا التنافسية ومواجهة التحديات القانونية والتنظيمية وتعرّض سمعتها للضرر، ومن ناحية أخرى، فإن أولئك الذين يتبنون الاستدامة بشكل استباقي سيستفيدون فوائد عديدة، عبر توفير التكاليف والابتكار إلى تعزيز العلاقات مع أصحاب المصلحة والقدرة على الاستمرار على المدى الطويل.
تلعب الشركات دورًا محوريًا في الانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة، مع استمرار العالم في التعامل مع التحديات البيئية، لذلك، فإن دمج الاستدامة في إستراتيجيات الأعمال ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لنجاح وبقاء الشركات الحديثة في عالم متغير باستمرار وواعٍ بالبيئة.
النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية
يزداد استخدام الطاقة -التي غالبًا ما تكون مستمدة من مصادر غير متجددة- مثل الوقود الأحفوري، في تلوث البيئة، لا سيما مع نمو الشركات وارتفاع الأرباح، فالتحول ببساطة إلى الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح بدلًا من الوقود الأحفوري، قد يكون ذا تأثير مفيد للغاية على البيئة، وقد يؤدي إلى خفض التكاليف في الأمد البعيد.
وترتبط الاستدامة بالبيئة، مما يعني أن الشركات بحاجة إلى اعتماد ممارسات أكثر خضرة إذا كانت تريد أن يكون لديها إستراتيجية فعالة في مجال البيئة والمجتمع والحوكمة.
وعندما يتعلق الأمر بتشكيل الأعمال التجارية، فإن مختلف الصناعات ستكون ذات أولويات مختلفة، فعلى سبيل المثال، تحتاج التجارة الإلكترونية إلى النظر بشكل جذري في انبعاثات النقل، في حين يجب على صناعة الأغذية تحليل كيفية الحد من التغليف البلاستيكي، ولكن العلامات التجارية تعمل على تعزيز جهودها.
وفي الواقع، تقوم 96% من أكبر 250 شركة في العالم الآن بإعداد تقارير حول الاستدامة أو المسائل البيئية والاجتماعية والحوكمة، وفقًا لشركة KPMG.
كلمة أخيرة
يعد تبني الاستدامة البيئية أمرًا ضروريًا لحماية الكوكب وضمان مستقبل قابل للاستمرار، ويمكن من خلال الجهود الإستراتيجية عبر الشركات والحكومات والإجراءات الفردية، معالجة التحديات البيئية الملحة وتعزيز التوازن المستدام.
ولا بد من تشجيع الشركات على الابتكار والحد من النفايات، في حين يمكن للحكومات وضع سياسات وأطر داعمة لذلك، ومن المهم، الالتفات إلى الاختيارات اليومية التي يتخذها الأفراد، من تقليل استخدام الطاقة ودعم الشركات الصديقة للبيئة.
بينما تكمن أهمية النشاطات الفردية في قوة التأثير الجماعي، فعندما يتخذ العديد من الأفراد خيارات مستدامة، فإن ذلك يخلق طلبًا على سياسات وحلول سوقية أكثر ملاءمة للبيئة، وغالبًا ما تلهم الأفعال الفردية الآخرين داخل الشبكات الاجتماعية، مما يؤدي إلى تحول مجتمعي أوسع نحو الاستدامة، فقد تبدو الجهود الفردية صغيرة في عزلة، إلا أنها حاسمة لدفع الزخم العالمي اللازم لتحقيق الاستدامة البيئية وضمان كوكب صالح للأجيال القادمة.
وفي نهاية المطاف، يتطلب تعزيز الاستدامة من جانب الشركات والحكومات، الالتزام بالتحسين المستمر والابتكار، إلى جانب العزم على تنفيذ هذه الإستراتيجيات على نحو شامل، من خلال اتباع نهج تستطيع الشركات والحكومات من خلاله ضمان أن تكون تنميتها فعّالة اقتصاديًا ومسئولة اجتماعيًا وسليمة بيئيًا.
وتعمل هذه الإجراءات على تحقيق فوائد بيئية كبيرة وتعزيز ثقافة الاستدامة التي تعزز الرفاهة البيئية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم، مما يحدث تأثيرًا عميقًا للأجيال القادمة.