ترددت أنباء بين تجار الأرز المحلى، أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، تعتزم استلام كميات كبيرة من الأرز المحلي الموسم الحالى، وذلك بعد المشكلات التي تعرضت لها المنظومة العام الجاري من انخفاض التوريدات من جانب وعدم وجود إقبال علي الأرز المستورد المنافس للمحلي ولجأت الوزارة في الموسم الماضي الي الاستيراد لتهدئة السوق.
كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أعلنت أنه تم استيراد كميات ضخمة من الأرز الصيني، لطرحه على البطاقات التموينية، بسعر 9 جنيهات للكيلو الواحد، وذلك بالتوازى مع الأرز المحلي الذي يتم طرحه في المجمعات الاستهلاكية بسعر 10.5 جنيه.
وأكد مصدر مسؤول في الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، فى تصريح خاص لــ”المال”، أنه سيتم عقد اجتماع مرتقب في لجنة الأرز، المشكلة بين وزارة التموين ووزارة الزراعة ومجلس الوزراء، لبحث السعر العادل لشراء الأرز من المزارعين.
ورفض المصدر، تحديد متوسط سعر الشراء من المزارعين قائلًا: هنشوف السعر المناسب للحكومة لشراء الأرز من الفلاحين”، موضحًا أنه يتم طرح الأرز على البطاقات التموينية بسعر 9 جنيهات للكيلو الواحد.
من جانبه توقع عبده العراقي شلبي، تاجر أرز فى محافظة الدقهلية، أن “التموين” تستهدف شراء كميات كبيرة من المزارعين في موسم الحصاد في أغسطس، وسبتمبر، المقبلين، بعد الفشل في استلام أية كميات من المزارعين نتيجة تدني السعر وتعويض ذلك بالمناقصات التي فشلت هي الأخري بسبب المضاربات واللجوء في النهاية للأرز المستورد لتهدئة السوق.
وأوضح شلبي أن السوق تشهد استقرارا في سعر الأرز سواء التمويني أو الحر وذلك بعد قرارات حكومية بالاستيراد من الخارج، وأيضا قرب موسم الحصاد، أدي إلي استقرار السعر المحلي.
وتوقع محمد أسامة، تاجر أرز في محافظة دمياط أن تصل أسعار الأرز عريض الحبة “شعير” إلي 4 آلاف جنيه، موضحًا أنه يعد أمرا جيدا للمزارعين، كبداية ومن المتوقع أن ترفع “التموين” سقف السعر في حالة الاستقرار علي شراء كميات كبيرة من الأرز المحلي بدلا من الأرز الصينى.
وأوضح أن الأمر متاح للحكومة نظرا لتراجع السعر وارتفاع المساحات الموسم الحالي والتي بلغت مليونا و75 ألف فدان، مقارنة بالموسم الماضي، وكانت تبلغ 724 ألف فدان.