اجتمع اليوم الدكتور على المصيلحي ، وزير التموين والتجارة الداخلية ، مع الفريق أول الوزير ميرغني إدريس سليمان رئيس منظومة الصناعات السودانية والوفد المرافق له ، وكذلك ممثلي شركة اتجاهات السودانية، وبحضور ممثل وزارة الخارجية المصرية السكرتير أول أمجد أحمد رزق.
وقالت التموين في بيان اليوم : تناول الاجتماع متابعة التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال الصناعات الغذائية وعلى رأسها ملف توفير اللحوم الحية من جانب شركة اتجاهات السودانية لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية حيث أن العلاقة بينهما علاقة استراتيجية ذات طابع عميق ووطيد.
بدأت تلك العلاقة الراسخة في عام 2014، وتوجت بتوقيع عقد استراتيجي في عام 2016 لعدد 800 ألف رأس عجل سوداني بقيمة تفوق مليار دولار.
وتم توريد قرابة 400 ألف رأس عجول الى الأسواق المصرية مما أسهمت في توفير اللحوم الحمراء، والتي تعد من السلع الاستراتيجية التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري، وكذلك تحقيق استقرار أسعار اللحوم بالأسواق المصرية.
كما تم الاتفاق على تطوير هذه الشراكة الإستراتيجية بما يعود بالنفع على البلدين في مجال منظومة اللحوم والتبادل السلعي.
وسيقوم الجانب السوداني بالمساهمة في تطوير منافذ توزيع اللحوم التابعة للشركة القابضة، وكذلك عمل مصانع تابعة لشركة اللحوم التابعة للشركة القابضة لعمل المصنعات لطرحها بالسوق المحلي وفتح أسواق لدول أخرى عبر مصر.
كما تم الاستفادة من الدور الهام الذي تقوم به شركة جنوب الوادي للتنمية من خلال المجزر الآلى الذى تم تشغيله مؤخراً وتم التعاقد بين شركة جنوب الوادي وشركة اتجاهات للقيام بعمليات الذبح للعجول والماشية والواردة من السودان.
وبما يسهم في توفير اللحوم للسوق المحلية، ويذكر أن هذا المجزر من أكبر المجازر المتطورة في مصر بتكنولوجيا حديثة، حيث يقوم بذبح الماشية آليا بشكل نظيف وصحي وآمن.
كل ذلك من شأنه تحقيق الأمن الغذائي لشعب وادي النيل، ومن ناحية أخرى تم الاتفاق من حيث المبدأ على دراسة استغلال الأراضي الزراعية المتاحة بالسودان لزراعة العباد وفول الصويا والذرة لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية مما يساهم في توفير زيوت الطعام للسوق المصري ويحد من الاستيراد.
وأكد كل من المصيلحي والوزير ميرغني بأن هناك تعاون إيجابي واستراتيجي بين البلدين وباتت الآفاق أرحب بكثير في مجال الصناعات الغذائية والأمن الغذائي لشعب وادي النيل.