قالت سناء أبو زيد مديرة بمؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، إنه لمساعدة الشركات المتوسطة والصغيرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المدى القريب، يجب توفير السيولة اللازمة لها لضمان استمراريتها.
واستعرضت الدور الذي يمكن أن تقوم به الحكومات والبنوك حاليًا في ضوء تفشي وباء كورونا لتشجيع الشركات المتوسطة والصغيرة.
جاء ذلك في فعاليات الندوة التي نظمها المجلس الدولي للأعمال الصغيرة مساء أمس الخميس عبر الإنترنت، تحت عنوان “مستقبل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر- مرحلة ما بعد كورونا” .
وفيما يتعلق بدور الحكومات؛ قالت إنها من الضروري أن تضع التدابير التي تخول للشركات الحصول على التمويل من خلال برامج قروض مقدمة من البنوك، فضلاً عن البرامج الأخرى المتعلقة بكيفية سداد القروض.
وقالت إنه يجب على المؤسسات التمويلية توجيه جزء من استثماراتها لصالح الشركات الصغرى والمتوسطة، مشيرةً إلي أنه يمكن التنسيق في ذلك مع البنوك المركزية.
وأضافت أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكنها استغلال الأوقات الصعبة للتوجه للتحول الرقمي، ولفتت إلى أنه بعد تفشي فيروس كورونا المستجد سيكون العالم رقميا أكثر مما كان عليه من قبل .
وأشارت إلى أن مسألة توصيل الطلبات للمنازل أصبحت تتم من خلال تطبيقات وبرامج إلكترونية معينة.
أما فيما يتعلق بالمدى البعيد، من الضروري لبلدان المنطقة إعادة هيكلة وتطوير أسس الابتكار في الشركات المتوسطة والصغيرة وزيادة الخدمات الخاصة بتلك المشروعات، وهذا الدور يجب أن يتم القيام به بمساعدة مؤسسات كصندوق النقد والبنك الدولي وغيرهما لدعم بقاء هذه الشركات.
وبخصوص أبرز النصائح المقدمة للشركات المتوسطة والصغيرة في المنطقة في ظل أزمة كوفيد -19 ، قالت إن مسألة الحوكمة تعد مهمة لكل الشركات، لكن الصعوبة في هذا الإطار هو أن تنفيذ تلك المسألة يأخذ وقتا من شهور لسنوات.
وتابعت :” أتمني أن تكون الأزمة حافزاً للشركات في العالم العربي لتحسين حوكمتها نظراً لأهمية تلك المسألة”.
كما أكدت أهمية أن يتواجد لدى تلك الشركات الصغيرة والمتوسطة فريق إدارة السيولة، ويجب أن يكون ذلك الفريق مدرباً ومستعداً لريادة المؤسسة في حالة وجود أي أزمة.