نادية صابر
حققت شركة التمساح لبناء السفن- إحدى شركات هيئة قناة السويس- حجم أعمال خلال العام المالى 2015/2016 بقيمة 430 مليون جنيه، حسبما أكد المهندس رضا السنجابى رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال إن شركته انتهت من ضخ استثمارات بقيمة 200 مليون جنيه تمثل المرحلة الأولى من خطة التطوير متوسطة الأجل التى تتضمن استثمارات بقيمة 500 مليون جنيه.
وذكر السنجابى أن خطة التطوير جاءت بناء على توجه عام لجميع شركات هيئة قناة السويس فى إعادة هيكلتها وتطويرها بتعليمات من رئيسها الفريق مهاب مميش.
وأوضح أن المرحلة الأولى من عمليات التطوير شملت تحسين البنية التحتية وإنشاء مبان جديدة وتدريب العمالة واستيراد معدات بجانب استحدث إدارة للتسويق.
وأشار إلى أن الشركة لم تقم بأى أعمال إحلال وتجديد منذ 20 عاما مما استدعى أن تكون المرحلة الأولى فى خطة التطوير بتكلفة تصل الى 200مليون جنيه وتضمنت إزالة المبانى القديمة.
وكشف عن إنشاء 2 هنجر بطول 90 مترا وعرض 25 مزود بعدد 2 ونش بحمولة 25 طنا للواحد، ومن المقرر بناء 5 هناجر حتى تتم الأعمال فى بيئة مناسبة بجانب إنشاء مبان إدارية للمهندسين والفنيين.
وتشمل المرحلة الأولى أيضا التعاقد على معدات جديدة بدلا من المتهالكة من خلال شراء 3 أوناش حمولة 60 طنا وشراء 300 متر سقالات معدنية ارتفاع 6 أمتار وشراء عربة حمولة 100 طن لنقل بلوكات القاطرات بجانب شراء ماكينة CNC تقطيع أتوماتيك وجهاز ضبط الاستقامة بالليزر وشراء برنامج كامل لتصميم السفن بالكمبيوتر بجانب عمل شبكة لربط إدارات التكاليف والمخازن والأجور.
كما تتضمن خطة الإحلال والتجديد شراء 2 مخرطة رفاصات متنقلة – الأولى فى المنطقة العربية، بالإضافة إلى أتوبيس يسع 42 فردا لنقل الورديات وتوفير قيمة إيجار سيارات و4 سيارات نقل.
وشملت المرحلة الأولى تأهيل العمالة من خلال دورات تدريبية خارجية فى برامج إدارة المشاريع وتصميم السفن بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وفقاً لما قاله رئيس مجلس إدارة شركة التمساح.
وقال السنجابى إن المرحلة الثانية من عمليات التطوير تشمل إقامة حوض جاف لبناء وإصلاح السفن الصغيرة والمتوسطة، بطول 120 مترا، مضيفاً أن الشركة من أوائل الشركات البحرية فى مصر التى بدأت صناعة السفن فى الستينيات.
والتمساح لديها نشاط مختلف عن باقى شركات هيئات قناة السويس خاصة أنها متخصصة فى بناء السفن وتمتلك سفينتين وعددا من الوحدات البحرية التى تؤجر لشركات البترول بجانب نشاط أعمال الغطس واللحام تحت الماء والتكريك.
وكشف عن انتهاء الشركة من تكريك الممر الملاحى لميناء دمياط بعمق 16. 5 متر، كما تم تكريك 3 ملايين متر بتكلفة بلغت 189 مليون جنيه مما حقق أرباحا وفائضا بلغ 38 مليون جنيه بجانب تنفيذ مشروع حفر أحواض استزراع سمكية لصالح هيئة قناة السويس بقيمة 58 مليون جنيه.
وعن نشاط تأجير الوحدات البحرية لشركات البترول، قال السنجابى: هناك مساهمة كبيرة فى قطاع البترول حيث يتم تأجيرها بقيمة 20 ألف دولار يومياً.
وقال إن الوحدة البحرية «بدر1 طراز Dp2 »والتى تؤجر لإحدى شركات البترول حققت إيرادات 7. 5 مليون دولار خلال العام الحالى.
وقال إن الشركة فى إطار تسويق أنشطتها لدى شركات البترول ستسلم وحدة تحكم ROV وتصوير عن بعد من «إنجلترا» لتنفيذ أعمال الكشف وإصلاح الأنابيب فى الأعماق الكبيرة والتى تصل إلى 3000 متر تحت سطح الماء بقيمة مليون دولار على أن يتم استلامها أكتوبر المقبل وجار عمليات الاختبار والتدريب.
وتابع أن التمساح اعتمدت سياسة تسويقية جديدة خلال الفترة القليلة الماضية شملت عمل زيارات ترويجية لعدة شركات تابعة لقطاع البترول بهدف تسويق الوحدات البحرية ومعدات الغطس المملوكة لها، لافتاً إلى أن الجهود التسويقية بدأت تؤتى ثمارها إذ تم التعاقد مع شركة البحرانية لتنفيذ أعمال بقيمة 4 ملايين جنيه.
وأضاف أنه جارى دراسة تزويد الأسطول البحرى التابع لشركته باللنشات السريعة لنقل العاملين بشركات البترول بدلا من استخدام الطائرات الهليكوبتر، مضيفاً أن قيمة اللنش تقدر بحوالى 100 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بنشاط بناء السفن والقاطرات كشف السنجابى، أن «التمساح» تعاقدت على شراء سفينة «أحمد فاضل» العملاقة بقيمة 40 مليون دولار ومن المقرر استلامها فبراير 2017.
وأوضح أن الشركة انتهت خلال العام المالى الماضى 2015/2016 من بناء القاطرتين «مختار إبراهيم» لصالح هيئة ميناء دمياط وجار أعمال التجارب بجانب الانتهاء من القاطرات (بورى ووقار وفضل 13) لصالح هيئة قناة السويس وجاهزة للتسليم، كما أنشأت %70 من بدن القاطرة مصر الجديدة بحمولة 70 طنا لصالح هيئة ميناء بورسعيد.
وقال إن الشركة ساهمت بجانب 3 شركات أخرى تابعة لهيئة قناة السويس فى بناء كوبرى الرسوة الذى يربط بين مدينتى بورفؤاد وبورسعيد وسيتم افتتاحه فى العيد القومى لمدينة لبورسعيد ديسمبر المقبل.
وكشف رئيس مجلس إدارة «التمساح»، عن سعى شركته لتطوير الترسانة التابعة لها من خلال بناء حوض جاف لإصلاح السفن المتوسطة والصغيرة، منتقدا الاتجاه لبناء ترسانات عملاقة حاليا، مؤكدا أنها ستحقق فشلا ذريعا.
وقال إن دول كوريا والصين وفيتنام تحتكر صناعة السفن فى العالم، كما أن جميع المكونات اللازمة لها يتم استيرادها، كما أن العمالة فى مصر ليس لديها الكفاءة العالية فى هذا المجال.
وطالب بضرورة إعادة بناء الترسانات الحالية وتطويرها لاستيعاب السفن الصغيرة والمتوسطة والتى تحقق أرباحا مقارنة بالضخمة والتى لن تجد لها سوقا أمام العملاق الكورى.