حصلت «المال» على الاتفاق المبدئى الذى وقعته الحكومة مع مجموعة الصناديق العربية لتمويل حزمة مشروعات تنموية تقدر تكلفتها الاستثمارية بنحو 12.3 مليار دولار، حيث تساهم تلك الصناديق فى تدبير نحو 3.4 مليار دولار من إجمالى التكاليف الإجمالية للمشروعات بخلاف 1.2 مليار دولار جارٍ التفاوض عليها من تلك الصناديق.
وقال مصدر حكومى رفض الكشف عن اسمه إن حزمة المساعدات مع الصناديق العربية تتضمن تدبير 615 مليون دولار لمحطة أسيوط البخارية، لافتاً إلى أن مساهمات الصناديق تلك تتوزع بواقع 200 مليون دولار من الصندوق العربى للإنماء والتنمية، و100 مليون دولار من الصندوق الكويتى، و40 مليون دولار من الصندوق السعودى، و220 مليون دولار من بنك التنمية الإسلامى، و55 مليون دولار من صندوق الأوبك.
وأضاف المصدر أن الحكومة اتفقت أيضاً على تدبير 650 مليون دولار لمشروع المحطة البخارية غرب دمياط، والتى تقدر تكلفتها الكلية بنحو 790 مليون دولار، وتتوزع مساهمات الصناديق العربية بواقع 200 مليون دولار من الصندوق العربى على أن يتم الحصول عليها عبر دفعتين، فيما سيساهم الصندوق الكويتى بحوالى 100 مليون دولار، ومثلها من الصندوق السعودى، و55 مليون دولار من صندوق أبوظبى للتنمية، بخلاف 200 مليون دولار من بنك التنمية الإسلامى.
وتبعاً للمصدر فقد تم الاتفاق مع الصناديق العربية على التخارج من مشروع تمويل الربط الكهربائى المشترك مع السعودية والذى تقدر تكلفته الاستثمارية بحوالى 610 ملايين دولار على أن يتم الاعتماد على الوفورات من مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وهى 145 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقى، و160 مليون دولار من البنك الدولى، و300 مليون دولار من بنك الاستثمار الأوروبى.
مشروع محطة جنوب حلوان تقدر تكلفته الاستثمارية بـ2.135 مليار دولار
ولفت المصدر إلى أن 4 صناديق عربية بالإضافة إلى البنك الدولى ستقوم بتدبير جزء من التمويل البنكى لمشروع محطة جنوب حلوان والذى تقدر تكلفته الاستثمارية بحوالى 2.135 مليار دولار، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على توزيع حصص الصناديق بواقع 200 مليون دولار من الصندوق العربى، و200 مليون دولار أيضاً من الصندوق الكويتى، و450 مليون دولار من بنك التنمية الإسلامى، بخلاف 70 مليون دولار من صندوق الأوبك، بينما تم توقيع اتفاق مع البنك الدولى على قرض بقيمة 585 مليون دولار.
وذكر المصدر أن الصندوق السعودى وبنك التنمية الإسلامى سيتحملان نحو 240 مليون دولار بواقع 40 مليون دولار من الأول و200 مليون دولار من الثانى، بينما سيوفر البنك الأوروبى للإعمار نحو 25 مليون دولار.
وكشف المصدر عن أن الصندوق السعودى قام بمعاينة المواقع الخاصة بمشروع محطة دمياط تمهيداً للتوقيع على الاتفاق النهائى إلى جانب معاينة موقع محطة كهرباء الشباب، حيث وافق على المساهمة بنحو 60 مليون دولار من إجمالى 580 مليون دولار قروض مستهدف التعاقد عليها للمشروع، بينما سيوفر البنك الأوروبى الإعمار 250 مليون دولار من المخصصات المالية اللازمة للمشروع، و165 مليون دولار من البنك الأوروبى للبناء والتنمية.
وذكر المصدر أن هناك مفاوضات مع الصناديق العربية لتدبير جزء من التمويل اللازم لمشروع النقل الحضرى والذى تقدر تكلفته بنحو 730 مليون دولار، لافتاً إلى أن وزارة النقل تقوم حالياً بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بالمشروع.
كما كشف المصدر عن أن هناك مفاوضات مماثلة لتدبير جزء لإنشاء قناة جانبية فى منطقة شرق بورسعيد بتكلفة استثمارية مقدرة بحوالى 215 مليون دولار.
السكك الحديدية
وعن قطاع السكك الحديدية لفت المصدر إلى وجود اتفاق مع الصندوق العربى لتدبير قروض بقيمة 50 مليون دولار لإعادة تأهيل 220 جراجاً تابعة لهيئة السكك الحديدية، و35 مليون دولار جار التفاوض على تدبيرها لتطوير ورش الوحدات المتحركة التابعة للهيئة القومية للأنفاق بخلاف حزمة مساعدات مقدرة بنحو 135 مليون دولار من الصندوق الكويتى، و35 مليون دولار من بنك التنمية الإسلامى تم الاتفاق عليها لتطوير نظم الرقابة وتوفير عوامل الأمان عند مزلقانات فى 3 خطوط رئيسية.
وفيما يتعلق بحزم المساعدات التى تم الاتفاق عليها مع الصناديق العربية لتمويل مشروعات الطيران، قال المصدر إن هناك مباحثات مع صندوق أبوظبى للتنمية لتدبير قروض لتطوير مطار شرم الشيخ والمقدرة بحوالى 320 مليون دولار فى حال تراجع بنك التنمية الأفريقى عن سداد المبلغ نفسه.
وأضاف المصدر أن بنك التنمية الإسلامى سيقوم بتدبير نحو 70 مليون دولار لمطار شرم الشيخ، كما تم الاتفاق مع الصندوق السعودى على توفير 37 مليون دولار لتمويل الأعمال الإنشائية لمحطة الكهرباء بميناء القاهرة الدولى.
وأوضح المصدر أن الحكومة أوشكت على الاتفاق مع البنك الأوروبى للإعمار لتدبير نحو 170 مليون دولار لأعمال تطوير برج العرب.
ويدبر بنك التنمية الإسلامى ما يقرب من 200 مليون دولار لمعمل تكرير أسيوط من إجمالى 230 مليون دولار إجمالى التكلفة الاستثمارية للمشروع، على أن يتم طرح المرحلة الثانية للمشروع والتى تتضمن التكسير الهيدروجينى للمازوت والتى تقدر تكلفتها الاستثمارية بحوالى 2.9 مليار دولار على القطاع الخاص لتنفيذها.
وفى قطاع الرى قال المصدر إن الصندوق العربى سيقوم بتدبير ما يقرب من 50 مليون دولار للمشروع القومى للصرف الصحى، وقطعت الحكومة مفاوضات ملموسة مع البنك الإسلامى للتنمية لتدبير 109 ملايين دولار لتطوير زمام 22 ألف فدان بمحافظة المنيا.
قطاع التعليم
وعن قطاع التعليم، كشف المصدر عن أن الحكومة اتفقت مع الصندوق السعودى على تدبير ما يقرب من 30 مليون دولار لمشروع رفع كفاءة المدارس الصناعية من إجمالى 186 مليون دولار إجمالى تكلفة المشروع، بخلاف قرض سيتم تفعيله بعد التصديق عليه من رئيس الجمهورية بقيمة 25 مليون دولار من بنك التنمية الإسلامى كان مجلس الشورى خلال حكم الإخوان قد وافق عليه ولكنه لم يفعل نتيجة وقوع ثورة 30 يونيو.
وأشار المصدر إلى أن صندوق أبوظبى للتنمية من المقرر أن يساهم بمبالغ مالية تتراوح ما بين 60 و70 مليون دولار لتطوير مستشفى الأطفال العام بمحافظة الأقصر والذى يحتاج إلى نحو 76 مليون دولار، ومن المقرر أن يوفر صندوق الأوبك باقى التمويل العام المقبل.
ولفت إلى أن الصندوق السعودى سيدبر نحو 30 مليون دولار لتمويل الأعمال الإنشائية لمستشفى 15 مايو من إجمالى 32 مليون دولار التكلفة الكلية للمشروع، كما سيقوم بتدبير تمويل مماثل لصالح مستشفى أسوان العام الذى تصل تكلفته إلى 33 مليون دولار، ومن المتوقع أن يوفر صندوق الأوبك نحو 20 مليون دولار لمستشفى كوم حمادة الذى تصل تكلفته الاستثمارية إلى 23 مليون دولار.
وأكد المصدر أن مساعدات الدول العربية تغنى مصر عن المساعدات الأوروبية بالكامل، خاصة أنها بآجال طويلة المدى تصل إلى 25 عاماً وفائدة لا تتجاوز الـ2%.