التفاصيل الكاملة لزيارة البرلمان لثاني أكبر محطة معالجة صرف صحي بالعالم

إجمالي معالجة محطة الجبل الأصفر 3 ملايين متر في المرحلة الثالثة.

التفاصيل الكاملة لزيارة البرلمان لثاني أكبر محطة معالجة صرف صحي بالعالم
ياسمين فواز

ياسمين فواز

1:19 م, السبت, 22 فبراير 20

زارت لجنة الإسكان بمجلس النواب (البرلمان) -اليوم السبت- ثاني أكبر محطة معالجة للصرف الصحي بالعالم المقامة بمنطقة الجبل الأصفر في الخانكة بمحافظة القليوبية.

يأتي ذلك ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية، التي تقوم بها لجنة الإسكان في البرلمان للوقوف على مدى إنجازات الدولة من المشروعات القومية الهائلة وغير المسبوقة في كل المجالات.

من جانبه، أكد النائب خالد عبد العزيز فهمي عضو اللجنة، أن مشروع الصرف الصحي بالجبل الأصفر إنجاز عملاق أنشأ بأيادي مصرية، وساهم فيه البنك الإفريقي للتنمية إلى جانب عدد من الشركات العالمية.

وأضاف عضو إسكان البرلمان أن المشروع يعد إنجازًا كبيرًا يضاف إلى سجل المشروعات القومية الكبرى التى تتبناها الدولة، خلال السنوات القليلة الماضية، أنها محطة معالجة مياه الصرف الصحى بالجبل الأصفر في الخانكة بالقليوبية، والتي تعد أكبر محطة معالجة بالشرق الأوسط وثانى أكبر محطة فى العالم.

البرلمان: المكسيك يحتل المرتبة الأولى ومصر تليها عالميًا بمحطة الجبل الأصفر

وأوضح خالد عبد العزيز فهمي، أن محطة الجبل الأصفر تستوعب 2.5 مليون متر مكعب يوميًا، وبذلك تحتل المرتبة الثانية لتلي محطة فى المكسيك طاقتها الاستيعابية 3 ملايين مليون متر مكعب يومياً، ولكن ستتخطاها الجبل الأصفر بعد التوسعات التي تجري على المشروع.

وشهدت لجنة الإسكان والمرافق بمجلس النواب، أثناء زيارتها هذه المحطة العملاقة ورصدت الإنجاز غير المسبوق الذى تحقق على أرض الواقع، بعد افتتاح الرئيس السيسى للمرحلة الثانية من المحطة، وكمثال لمحطات الصرف الصحى فى مصر وتسليط الضوء على أهمية المعالجة، وضرورة التوسع بها وهذه المحطة لا يتوقف إنجازها على هذا الحد.

البرلمان: إجمالي معالجة محطة الجبل الأصفر 3 ملايين متر

وتوقع فهمي أن باكتمال المرحلة الثالثة المتوقع البدء فيها خلال العام الجاري، ووفقًا لخطة التطوير المستهدفة ستصبح هذه المحطة الأولى بالعالم، بعدما يصل إجمالي المعالجة اليومية لها 3 ملايين متر 1500 فدان فى الخانكة.

واستعرض عضو اللجنة مراحل معالجة مياه الصرف، والتي بدأت بأحواض ضخمة وأنفاق كبيرة تستوعب 2.5 مليون متر مكعب يوميًا هو حجم التصرفات القادمة من سكان المنطقة الشرقية للنيل بالقاهرة، وتخدم المحطة أكثر من 12.5 مليون نسمة من القاهرة.

وتابع: “توافر أنفاق خرسانية يبلغ طولها 15 كليومتر”.

المحطة بتصميم بريطاني من الثمانينات

من ناحيته، شرح المهندس عبد الوهاب حلمى مدير المحطة، والذى بدأ فى شرح خطوات معالجة المياه بدءً من استلامها من المنازل لوفد لجنة الإسكان في البرلمان، قائلاً : “المحطة تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحى بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكى البريطانى فى الثمانينات من القرن الماضي كمحطة مجمعة للصرف الصحى بالضفة الشرقية لنهر النيل، والتي تضم مناطق دار السلام والمعادي وعين الصيرة والسلام والأميرية حدائق القبة والمرج وبعض مناطق القليوبية”.

وأوضح النائب خالد عبد العزيز فهمي، أن حجم المحطة عملاق لذا تم البدء فى الإنشاء على مراحل المرحلة الأولى بدأت في عام 1990، ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998 وتعالج مليون و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى، بإجمالى تكلفة فى هذا التوقيت مليار و400 مليون جنيه.

فهمي: 53 مليون يورو من البنك الإفريقي لدعم المحطة

وأضاف أن المرحلة الثانية للمحطة كانت على جزءين الأول وصلت تكلفته لـ 800 مليون جنيه، والثاني 53 مليون يورو دعمًا من البنك الأفريقي للتنمية و521 مليون جنيه.

ونوه إلى أن أهم ما يميز مراحل المعالجة الثنائية للمياه انها تصبح صالحة لاستخدامها فى رى المحاصيل التى لا يتم آكلها مباشرة، وأشجار الثمار ذات القشرة لأن المعادن الثقيلة تتكون على القشرة فتصبح الثمار صالحة للتناول.

وأشار إلى أن المحطة تساهم في سد الاحتياج للأراضي الزراعية، وتحقيق أكبر استفادة من كل متر موجود من المياه فى الصالح العام.

مزرعة تجريبية على مساحة 400 فدان

وأوضح أن أهم ما لفت نظر اللجنة إلى امتلاك المحطة مزرعة تجريبية على مساحة 400 فدان، وبعد المعالجة النهائية للمياه يتم استخدام المياه فى رى تلك المساحة، وعمل أبحاث من مدى صلاحية هذه المياه فى الرى، وتضم المزرعة أشجار الليمون والزيتون والموالح والأشجار الزيتية.

غرف تحكم بأعمال التشغيل 100% أتوماتيكيًا

واطلعت اللجنة خلال الزيارة علي غرفة التحكم الخاصة بإدارة المحطة، والتي يتم استخدام أعلى تقنيات التكنولوجيا التحكم وبها، ومن خلالها تشغيل كل أجهزة المشروع أتوماتيكيا 100% للتحكم بأعمال التشغيل والإيقاف ومعالجة الاخطاء أوتوماتيكيًا.

وقال عبد العزيز : “مشروعات مصر القومية تتم على أعلى مستوي تكنولوجي وتقني توصل له العالم، لذلك تأخذ هذه المشروعات مراتب متقدمة بشهادات دولية”.