التغييرات الهيكلية بسوق السيارات على مدار 5 أعوام

شريف عيسى شهدت المبيعات الإجمالية لسوق السيارات تراجعاً %31 خلال العام الماضى، بإجمالى 135 ألفاً و632 وحدة، مقارنة بمستويات الأداء التى حققتها خلال 2013، التى تمكن خلالها السوق من بيع 195 ألفاً، و869 وحدة. على مدار 5 أعوام ماضية، شهدت سوق السيارات العديد من التغيرات الهيكلية، وتخارجت العديد من الع

التغييرات الهيكلية بسوق السيارات على مدار 5 أعوام
جريدة المال

المال - خاص

10:47 ص, الأحد, 4 مارس 18

شريف عيسى

شهدت المبيعات الإجمالية لسوق السيارات تراجعاً %31 خلال العام الماضى، بإجمالى 135 ألفاً و632 وحدة، مقارنة بمستويات الأداء التى حققتها خلال 2013، التى تمكن خلالها السوق من بيع 195 ألفاً، و869 وحدة.

على مدار 5 أعوام ماضية، شهدت سوق السيارات العديد من التغيرات الهيكلية، وتخارجت العديد من العلامات التجارية عن السوق لعدم قدرتها على المنافسة، فى قطاع الشاحنات، كما تراجعت هيمنة علامات تجارية على قطاع الملاكى، لعدد من التحديات التى واجهت السوق على مدار تلك الفترة.

التقرير التالى يرصد أهم التغيرات التى شهدتها سوق السيارات، من خلال مقارنة بين معدلات أداء 2013، و2017، استناداً على الإحصاءات الصادرة عن «أميك» مجلس معلومات سوق السيارات، بقطاعات الملاكى، والأتوبيسات.

نمو أوبل ورينو رغم تراجع المبيعات.. وجيلى وشيفورليه وكيا أبرز الخاسرين
بيجو تغادر قائمة العشرة الكبار وتويوتا الخامس

تراجعت مبيعات السيارات الملاكى على مدار 5 أعوام الماضية، بنسبة %26، ليصل إجمالى عدد السيارات المباعة نهاية 2017، إلى 99 ألفاً و530 وحدة، مقابل 133 ألفاً و730 سيارة، بيعت خلال 2013.

رصدت «المال» طبقًا للإحصاءات التى تضمنها تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك» على مدار العامين، العديد من التغيرات الهيكلية فى خريطة العلامات التجارية الأكثر مبيعاً بالسوق المحلية، إذ خرجت بيجو من تصنيف أكثر 10 علامات مبيعاً خلال 2017، بعد أن احتلت المرتبة التاسعة خلال 2013 بإجمالى 3629 وحدة، فيما حافظت تويوتا على مركزها الخامس دون تغير.

تجدر الإشارة إلى أن الشركة العالمية بيجو لجأت فى نهاية نوفمبر الماضى لفسخ تعاقدها مع الشركة القاهرة للتنمية وصناعة السيارات، وكيل بيجو، بعد تمكن شركة المنصور للسيارات بالتعاون مع سكوب للاستثمارات الإماراتية، من عقد اتفاق مع الشركة الأم.

تمكن أوبل، ورينو، من تحقيق نمواً فى أداء مبيعاتها على مدار تلك الفترة، على الرغم من هبوط المبيعات الإجمالية، بنسبة %20 لأوبل، %15.5 لرينو.

خلال تلك الفترة، خسرت 3 علامات تجارية نسبة كبيرة من أداء مبيعاتهم بنسبة تجاوزت النصف، إذ هبطت مبيعات جيلى %71.4، كما انخفضت مبيعات شيفورليه %71.4، فيما هوت مبيعات كيا %54.1.

رغم مرور 5 أعوام من التغيرات بسوق السيارات، ما زالت هيونداى تحتل صدارة مبيعات الملاكى بحصة سوقية %21.9، رغم تراجع مبيعاتها %29، فيما احتفظت نيسان لنفسها بالمركز الثانى بحصة سوقية %20.3، بعد تمكنها من الإطاحة بشيفورليه.

تجدر الإشارة إلى أن بيانات مبيعات نيسان لم تكن معلنة خلال 2013، وأن مشاركتها كعضو مساهم فى أميك جاء فى 2014.

صعد ترتيب رينو من المركز السادس خلال 2013، إلى المركز الثالث بحصة سوقية بلغت %9.5، شهدت مبيعاتها نمواً بنسبة %15.5، بفضل الإعفاءات والامتيازات الجمركية التى تتمتع بها وفقاً لاتفاقية أغادير، الموقعة بين الحكومة المصرية والسلطات المغربية.

هبط ترتيب شيفورليه من المركز الثانى إلى المركز الرابع، بعد أن فقدت %60.8 من مبيعاتها بسوق السيارات خلال عامى 2013، و2017، لتكتفى بحصة سوقية %8.4 من المبيعات الإجمالية للملاكى.

حافظت تويوتا على المركز الخامس فى صدارة مبيعات الملاكى دون أى تغير، رغم تراجع مبيعاتها %15، إلا أنها تمكنت من زيادة حصتها السوقية لتصل إلى %7.6.

شهدت مبيعات كيا تراجعاً كبيراً خلال العام الماضى، مقارنة بأداءها فى 2013، بنسبة بلغت %54.1، لتهبط إلى المركز السادس، بعد أن كانت بالمركز الثالث، لتقل حصتها السوقية إلى %5.8، بعد أن كانت %6.4. صعدت شيرى «سبيرانزا سابقاً» مركزاً لتحصد المرتبة السابعة، ورغم هبوط أداءها %13 على مدار 5 أعوام الماضية، إلا أنها تمكنت من زيادة حصتها السوقية من %3.2 إلى %5.5.
هبط ترتيب ميتسوبيشى من المرتبة السابعة إلى الثامنة، بعد تراجع مبيعاتها %19.5، بحصة سوقية %5.4، إلا أن ترتيب أوبل صعد بمعدل مركز واحد، لتستقر عند المركز التاسع، بنمو فى أداءها %20، وصعود حصتها السوقية من %1.9، إلى %4.4.

أما جيلى، تراجع ترتيبها 6 مراكز، بعد أن كانت بالمركز الرابع، إلى المركز العاشر، بعد ان هبط أداءها %71.4، وانخفاض حصصها السوقية %2.8 بعد أن كانت %5.

أكد أحمد خليل، مديرالمبيعات ومديرشبكة الموزعين «جاك- مصر» بمجموعة القصراوى، أن سوق السيارات عانى على مدار الفترة الماضية من تحديات حالت دون استمرار نموه، بعد أن تجاوزت مبيعاته خلال 2014، 295 ألف سيارة.

عدد خليل العقبات، التى كانت فى مقدمتها القيود الاستيرادية مع القرارات الصادرة عن البنك المركزى فى 2015، بوضع القيود على الاستيراد، ما تسبب فى تناقص المعروض من السيارات، رغم توافر الطلب.

تابع: «رغم إلغاء قرارات وضع قيود على الاعتمادات الدولارية، وفتح باب الاستيراد إلا أن سوق السيارات ما زال يعانى من استمرار تواضع أداءه، مع ارتفاع الموجة التضخمية، مع تآكل القدرة الشرائية، التى صاحبت تحرير الصرف، إلى جانب تعقد عمليات الحصول على قروض لتمويل عمليات شراء الأفراد للسيارات الجديدة».

أشار إلى أن قرار المركزى مطلع 2016، الذى ألزم البنوك ألا يتجاوز إجمالى أقساط القروض بغرض شراء سيارات للاستخدام الشخصى، نسبة %35، من إجمالى الدخل الشهرى، بعداستقطاع الضرائب والتأمينات الاجتماعية، تسبب فى تعميق أزمات مبيعات سوق الملاكى، أنها تعتمد بصفة كبيرة على البيع بالتقسيط، أو الآجل.

أوضح أن ارتفاع أسعار السيارات عقب التعويم مقارنة بمستويات الدخول، دفعت العديد من الراغبين فى الشراء، إلى إرجاء تنفيذ عمليات الشراء لأجل غير مسمى، مع استمرار قرار البنك المركزى بالنسبة للقروض.

قال جمال عسكر، خبير سوق السيارات، إن سوق السيارات عانى على مدار الفترة الماضية العديد من التغيرات، التى من بينها الاضطرابات السياسية خلال 2013، التى ساهمت فى خفض الإقبال على الشراء، بعد أن بلغت المبيعات الإجمالية 250 ألف سيارة خلال 2010.

أوضح أنه بحلول 2017 واجهت السوق تداعيات تحرير أسعار الصرف، الممثلة فى الموجة التضخمية، وانخفاض القوة الشرائية، الأمر الذى تسبب فى تراجع مبيعات السوق الإجمالية، ما جعل مبيعات الملاكى تتراجع بهذه النسبة.

أشار إلى أن التغيرات التى شهدتها السوق من تصدر رينو وأوبل، واحتلالهم مرتبة متقدمة فى مبيعات العلامات التجارية، يرجع إلى الاتفاقات الدولية، التى ساهمت فى الحصول على إعفاءات جمركية على تلك العلامات التجارية، مثل اتفاقية الشراكة الأوروبية وأغادير، الأمر الذى جعل سعرها يلاءم مستويات الدخول المتوسطة.

أضاف ان اعتماد نيسان على التجميع المحلى ساهم فى تصدرها للمرتبة الثانية، فى قائمة العلامات التجارية الأكثر مبيعاً، إلى جانب اتباعها سياسية التسعير العادل لطرازاتها.

عن الأسباب الحقيقة وراء تراجع ترتيب تويوتا، أكد أن ارتفاع أسعارها دفع العديد من الراغبين فى شرائها للجوء إلى الطرازات المنافسة لها من العلامات الكروية أو اليابانية، وارتفاع أسعار قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع. تابع: «الفترة الحالية تشهد دعم عدد من الشركات العالمية لوكلاءها المحلين فى أسعار السيارات، وخدمات ما بعد البيع، لا سيما أسعار قطع الغيار للاستحواذ على أكبر حصة سوقية من المبيعات الإجمالية لسوق السيارات.

تغيرات جذرية فى قائمة الملاكى الأكثر مبيعاً
«صنى» تزيح «فيرنا» من الصدارة

شهدت خريطة أكثر الطرازات مبيعاً فى قطاع الملاكى، تغيرات جذرية، من أهمها إزاحة نيسان صنى لهيونداى فيرنا، التى تربعت على عرش الطرازات الأعلى مبيعاً لأعوام، بعد أن تراجعت مبيعاتها %61.2.

رصدت «المال» خلال مقارنتها بخريطة الطرازات الأعلى مبيعاً بين 2013، و2017، احتلال نيسان 3 مراكز بالقائمة، وصعود ميتسوبيشى لانسر من المركز الثالث بعد أن كانت بالمركز الخامس، وكذلك هيونداى إلنترا التى انتقلت من المركز السابع إلى الخامس، أما شيفورليه أوبترا التى صعدت من المركز التاسع إلى المركز السادس.

شاركت شيرى تيجو، وهيونداى توسان للمرة الأولى، مقارنة بمرتبتها المتأخرة خلال 2013.

ورصد خروج جيلى إميجراند 7 من التصنيف بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية بعد أن تمكنت من بيع 9372 خلال 2013، وخروج من شيفورليه لانوس وأفيو من الترتيب الثالث والرابع بعد أن تمكنات من بيع 9134 وحدة، للانوس، و7981 سيارة لأفيو.

كيف تغيرت أسعار أعلى 10 طرازات مبيعاً خلال 2013؟

قفزت أسعار أكثر الطرازات مبيعاً خلال 2013، مقارنه بأسعارها بنهاية 2017، ما بين 85 – %122.7.

شيفورلية تُحكم قبضتها على سوق الشاحنات

تراجعت مبيعات الشاحنات على مدار السنوات الخمس الماضية، بنسبة %39، بعد تمكنها من بيع 23.5 ألف شاحنه بنهاية 2017، مقارنة بمعدلات 2013 التى قدرت بنحو 38.3 ألف وحدة.

على مدار السنوات الخمس الماضية، شهدت سوق الشاحنات العديد من التغيرات الهيكلية، بتخارج 5 علامات تجارية من قائمة العلامات الأكثر مبيعاً، هى: جاك التى جاءت فى المركز الخامس فى 2013 بإجمالى 580 شاحنة، وشغلت هيونداى المركز السادس بإجمالى 559 وحدة.

كما تخارجت ديهاتسو، بعد أن كانت تحتل المرتبة الثامنة فى صدارة العلامات التجارية خلال 2013، بإجمالى 406 وحدة، وخرجت JMC من قائمة العشر الكبار، بعد احتفاظها بالمركز التاسع بإجمالى 280 وحدة، وحلت شنجان فى المركز العاشر، بإجمالى 254 شاحنة.

ونجحت شيفورلية، فى التربع على عرش قطاع الشاحنات، كونها صاحبة الحصة السوقية الأعلى، مرتفعة من %68.5 خلال 2013، إلى %81.6 خلال 2017، رغم تراجع المبيعات بنحو %27.

كما نجحت نيسان وفيات بروفيشنال، وDFSK، وفولفو، وإيفيكو من احتلال مراكز متقدمة بقائمة أعلى العلامات التجارية مبيعاً بسوق الشاحنات، خلال 2017، وكانت تعانى من الغياب خلال 2013.

كانت مرسيدس أبرز الرابحين خلال تلك الفترة، بارتفاع ترتيبها من المركز السابع إلى الثالث بعد نمو مبيعاتها %88.7، إلا أن تويوتا كانت أبرز الخاسرين بعد أن فقدت %91.6 من مبيعاتها بنهاية 2017، مقارنة بنحو 2013، لتستقر عند المركز السادس، وكانت تحتل المركز الثانى.

قال عمرو نصار، المستشار التنفيذى لمشروعات مجموعة MCV، إن استمرار هيمنة شيفورليه على سوق الشاحنات يعود إلى تفوق مبيعاتها فى فئة «بيك آب»، وتمكنها منذ طرحها للمرة الأولى فى السوق المحلية، فى الاستحواذ على نصيب الأسد من مبيعات تلك الفئة.

وأوضح أن شيفورلية استطاعت كسب ثقة العميل، نتيجة أاسعارها الملائمة لمستويات الدخول، وعدم قدرة المنافسين لها من مجاراتها فى تلك الشريحة.

ووفقاً لأميك استحوذت شيفورلية على %89 من مبيعات «بيك آب» للشاحنات، خلال العام الماضى، بعد تمكنها من بيع 14.7 ألف وحدة.

وأوضح أنه بالنسبة للشاحنات المتوسطة الحجم، فإن العلامة الأمريكية استطاعت الهيمنة أيضاً عليها، نتيجة قدرتها على التجميع المحلى، وتقديم أسعار مناسبة، من خلال طرازها المعروف باسم شيفورليه جامبو.

أما بالنسبة للشاحنات الثقيلة فإن MCV تستحوذ على حصة كبيرة فى تلك الفئة، بنسبة تصل إلى %70.

جريدة المال

المال - خاص

10:47 ص, الأحد, 4 مارس 18