شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، احتفالية إعلان أسماء الطلاب الفائزين فى مسابقة تطبيقات مايكروسوفت العالمية Microsoft Office Specialist World Championship، والمؤهلين لتمثيل مصر فى المسابقة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية.
ونظمت وزارة التربية والتعليم (الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني، بقطاع الجودة وتكنولوجيا المعلومات)، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع شركة سيرتي بورت المنظم الرئيسي للمسابقة، ومؤسسة “حياة كريمة”، وشركة العاصمة الإدارية، للعام الثالث على التوالي.
وقد حضر الاحتفالية نيابة عن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندسة غادة لبيب نائب الوزير للتطوير المؤسسي، والدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم لتكنولوجيا المعلومات، وأحمد أمجد نائب رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة “حياة كريمة”، والمهندس عمرو المصرى مدير قطاع التعليم بشركة مايكروسوفت، والمهندس جمال رمزى رئيس قطاع التكنولوجيا بالعاصمة الإدارية، والدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل.
كما حضرها الدكتور مازن حنا المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة سيرتى بورت، ووليد محمد عيد رئيس مجلس إدارة شركة سكيلز بلس، وميرنا عارف مدير مايكروسوفت، والدكتورة مروة فخرى المدير التنفيذى لمؤسسة حياة كريمة.
واعرف حجازي عن سعادته بالمشاركة في تكريم الطلبة لتمثيل مصر في المسابقة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن هذه المسابقة تعد واحدة من أكبر المسابقات لطلاب المدارس على مستوى العالم في مجالات الحاسب الآلي والتطبيقات، وتقام في أغسطس من كل عام بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الوزير أن مستقبل العالم القادم فى مجال التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، مشيرا إلى أهمية هذا المجال، والتشاركية التى قامت بإنجاز هذا العمل، والتخطيط وإعداد الطلاب القادر على التنافس والعالمية.
وأشار حجازي إلى أن الدولة حريصة على تنمية الابداع لدى الطلاب، مؤكدا أن اليوم يعد واحدا من نجاحات شركة مايكروسوفت، وأن الوزارة تدعم دمج مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي باعتباره المستقبل القادم.
ولفت إلى أن فعاليات المسابقة شهدت تدريب ألف طالب على تطبيقات Microsoft Office المختلفة عن طريق مراكز التطوير التكنولوجي التابعة لوزارة التربية والتعليم على مستوى المديريات التعليمية، ووصلت التصفيات لاختيار 6 من الطلاب، مشيرًا إلى أن التخطيط يظهر بوضوح في هذه المسابقة والإعداد الجيد لها.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذه الاحتفالية اليوم تأتى تتويجا للتعاون المشترك مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،وجامعة المستقبل، ومؤسسة حياة كريمة، وشركة سكينز بلس لتنمية المهارات للمشاركة في المسابقة الدولية الخاصة بشركة سيرتي بورت العالمية في تطبيقات مايكروسوفت، من أجل دعم المتفوقين، واكتشاف الموهوبين، وهو ما يمثل صورة مضيئة للمشاركة المجتمعية التي نسعى جميعا إلى دعمها بكل السبل الممكنة.
وقال حجازي: “إذا كان التعليم مسئولية قومية تضامنية؛ فإن النجاح في تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد – بشكل رئيس – على تضافر الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها، مدعومة بإرادة سياسية تتبنى التعليم كمشروع وطني ذي أولوية متقدمة”.
وتابع الوزير أن الاحتفالية تأتى تعبيرًا عن اهتمام الوزارة بإعداد جيل من المبدعين، تكون له دراية بأهم متطلبات العصر، ومواكبة التطور التكنولوجي، وذلك في ضوء حرص الوزارة المستمر على تطوير المناهج الدراسية، والتحول من الحفظ والتلقين إلى تحفيز الابتكار والإبداع، فضلا عن تقييم الطلاب عن طريق قياس نواتج التعلم والمفاهيم الكبرى التي ترتكز على المهارات الحياتية، بحيث تكون المناهج عبارة عن بناء اجتماعي متجدد ومفتوح السياق، يشارك في إعداده وبنائه الطلاب والمعلمين.
وأوضح الوزير أنه إذا أردنا أن يكون لنا مشاركة فعالة في المسابقات الدولية يجب اختيار من يشارك في هذه المسابقات ممن يمتلكون المهارات والجدارات وأن يكون لديهم القدرة على المنافسة الدولية، وأن يتحلوا بالمواصفات التي تجعلهم قادرين على تمثيل مصر تمثيلًا مشرفًا ويحققون مراكز متقدمة، لافتا إلى أن المشاركة وتحقيق الفوز في المسابقات الدولية يجعل لنا مكانة وسط الدول الأخرى.
وتابع الوزير أن الوزارة لا تألو جهدًا في تطوير مهارات الطالب المصري وبناء قدراته الرقمية، وستساهم مسابقة مايكروسوفت الدولية للتطبيقات في تحفيز الإبداع والابتكار عند الطلاب وتنمية قدرتهم للتعامل مع أدوات الحوسبة السحابية وتحليل البيانات وغيرها من الأدوات الرقمية الضرورية للعمل في المستقبل.
كما وجه كلمته للطلاب، “إننا نتطلع إلى أن يخرج من بينكم العلماء والمفكرون، والأدباء ؛ لينضموا إلى صفوف الكبار الذين يؤدون خدمات حقيقية لمجتمعاتهم، ويحدثون فارقًا في تاريخ أوطانهم؛ فكونوا قدوة في مجتمعاتكم، وارتقوا بعلمكم وأخلاقكم”.
وفى ختام كلمته، وجه الوزير التقدير والامتنان إلى كل المشاركين في دعم هؤلاء الطلاب المبدعين؛ لرغبتهم الصادقة في الإسهام في تطوير المنظومة التعليمية، وبناء وطننا الغالي مصر.
وأكدت المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي أن بناء الإنسان المصرى رقمياً يشكّل أحد محاور استراتيجية مصر الرقمية، مشيرةً إلى أن هذه المسابقات الوطنية والدولية تشكل أحد مستهدفات مبادرات تنمية وبناء القدرات الرقمية المقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ داعية الطلاب إلى استمرار التدريب والتأهيل والتخصص الرقمي.
وأوضحت لبيب أن المسابقة الوطنية تأتي تنفيذاً لرؤية وتوجيهات القيادة السياسية لتعزيز الثقافة الرقمية وتنمية المهارات الرقمية للطلاب والشباب وتعزيز قدرتهم على الإبداع التكنولوجى، وتوسيع قاعدة المنافسة الطلابية لتأهيل واختيار أفضل العناصر لتمثيل مصر فى المسابقات الدولية.
وكشفت لبيب عن أن المسابقة تأتى في إطار تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية والتى يمثّل المواطن محور اهتمامها لاستيعاب مشروعات التحول الرقمى واستدامتها، وتأهيل المواطنين رقمياً، لاسيما النشء والطلاب، واختيار أفضـل العناصر الطلابية لتمثيل مصر فى المسابقات الدولية.
كما يعزز الثقافة الرقمية وتنمية المهارات الرقمية للطلاب وتعزيز قدرتهم على الإبداع التكنولوجى، بما يدعم رؤية الدولة المصرية للتحول إلى مجتمع رقمي تفاعلى آمن ومنتج ومستدام، وزيادة القدرة التنافسية الرقمية للطالب المصرى في مختلف المجالات التكنولوجية.
وأشار أحمد أمجد نائب رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة “حياة كريمة” إلى أن جميع الشركاء يقدمون الدعم للطلاب المتميزين باعتبارهم سفراء مصر بالخارج، كما دعا الطلاب الذين شاركوا ولم يفوزوا من خلال المسابقة، بالمشاركة فى المسابقات المحلية، وورش العمل والزيارات الميدانية، مشيدا بالزيارة الميدانية التى قام بها الطلاب للعاصمة الإدارية اليوم لجميع الطلاب.
كما أعرب المهندس عمرو المصرى مدير قطاع التعليم بشركة مايكروسوفت الدولية، عن سعادته كشريك نجاح للمسابقة، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بدعم وتحفيز المهارات لتمكين الطلاب، لافتا إلى أن مصر مليئة بالمهارات التى تتطلب التوجيه، وأنه تم تزايد أعداد الطلاب المشاركين هذا العام عن الأعوام الماضية والتنوع فى مشاركة الطلاب من جميع محافظات مصر.
كما أشاد بدور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من خلال تنفيذ رؤيتها المستقبلية الواضحة فى تحقيق التحول الرقمى ودعمها للتطور التقنى بشكل كبير، ولخدمات الذكاء الاصطناعى ومواكبة التسارع الالكترونى، وتقبل الطلاب والمعلمين لمواكبة هذا التطور.