دشنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حملة تستهدف تعزيز وجود فضاء إلكتروني أكثر أمناً للأطفال والنشء، تزامنًا مع اليوم العالمي للإنترنت الآمن.
وتستخدم الحملة شعار #إنترنت بأمان، و#أناضد_التنمر، وهي بذلك تجمع بين اثنين من القضايا التي تهم النشء اليوم في مصر والعالم.
وتنطلق حملة الإنترنت الآمن اليوم على المنصات الرقمية لكل من المجلس القومي للطفولة والأمومة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، واليونيسيف، والاتحاد الأوروبي، حيث يتوافر محتوى تثقيفي زاخر بالمعلومات حول رفض ومناهضة التنمر الإلكتروني وتعزيز حماية الأطفال على الإنترنت.
جدير بالذكر أن مصر تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن، إقرارََا منها بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير لحماية الأطفال من التهديدات الجديدة التي قد يواجهونها في عالم الإنترنت، وتتضمن التنمر الإلكتروني والتعرض لمحتوى ضار، والاستغلال والإيذاء.
ويحتفل العالم بمرور 30 عاما على اتفاقية حقوق الطفل التي أعلت من شأن حقوق الأطفال وحمايتهم بين الالتزامات العالمية، وكذلك ظهور الشبكة العنكبوتية العالمية (الإنترنت).
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة لا تألوا جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، خاصة في المراحل المبكرة، لما لذلك من أثر عظيم في تكوين الشخصية، واكتساب السلوك الاجتماعي الحميد.
وأضاف شوقي، إن الوزارة تتابع كل الظواهر الاجتماعية السلبية كالتنمر والتحرش بشدة، ومعاقبة الذين يثبت عليهم الفعل عقوبات صارمة.
واشار إلى أن المدارس بها اخصائيين اجتماعيين مؤهلين لمعالجة مثل تلك الظواهر، حيث إنها تشكل خطورة على أبنائنا في المدارس وفي المجتمع بشكل عام، خاصة مع الانفتاح الإلكتروني وتواجد الأطفال والنشء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متزايد.
واستطرد الوزير: تزداد احتمالات لجوء الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني إلى أساليب وطرق سلبية لمواجهة هذا الأمر، ويزداد احتمال تأثير ذلك على عملية التعَلم لديهم، وتدني ثقتهم بنفسهم عن غيرهم من الأطفال.
واشارت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إلي أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يتعهد بمواصلة العمل على زيادة الوعي بشأن إنهاء العنف ضد الأطفال، بما في ذلك العنف الذي قد يحدث في المنازل والمدارس.
ولفتت إلي أن وسائل التواصل الاجتماعي عملت على إشباع وشغل حياة العديد من مستخدمي الإنترنت من الشباب والأطفال، الأمر الذي أدى إلى زيادة التنمر الإلكتروني والأضرار البالغة التي يسببها نظراً لسرعة وصول المحتوى المسيء إلى جمهور عريض، فهو يكاد “يلاحق” ضحاياه عبر الإنترنت في مدارسهم ومنازلهم ومجتمعاتهم.
وقال السفير إيفان سوركوش، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، إن الاتحاد الأوروبي ظل على مدى السنوات الماضية يدعم جهود الحملات الرامية إلى حماية الأطفال من العنف.
واستكمل إنه مع التزايد المستمر لوجود الإنترنت في حياة الكبار والأطفال، اكتسب العنف الذي يُمارس من خلاله وعبره أهمية أكثر من أي وقت مضى”.
وأشار إلى الحاجة لضمان تجربة رقمية إيجابية لأطفالنا، إذ يجب أن يتعلم الأطفال كيفية المواظبة على الاطلاع والمشاركة فيما يخص الإنترنت، مع حماية أنفسهم عند التعامل معه”.
وقال برونو مايس، ممثل اليونيسف في مصر إن الإنترنت يقدم للشباب فوائد جمة، غير أنه ينبغي ألا يجعلهم يعانون من متاعب مواجهة محتوى مؤذٍ، أو استغلال خصوصيتهم وبياناتهم الشخصية بسبب عدم كفاية الوعي بحقوقهم الرقمية،”.
وأضاف أن اليونيسيف تعمل من خلال الحملة مع الشركاء الوطنيين، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، على دعوة للأسر، والمدارس، والقطاع الخاص، إلى إعطاء الأولوية للسيطرة على مخاطر الإنترنت، واستخدام تدابير وقائية لحماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني.