التعليم العالي: منظمة اليونسكو تسعى لنقل وتعميم التجربة المصرية عن بنك المعرفة

من خلال تطوير السياسات ووضع المعايير الدولية، وتبادل الخبرات والمعرفة، ودعم البحث العلمي والابتكار

التعليم العالي: منظمة اليونسكو تسعى لنقل وتعميم التجربة المصرية عن بنك المعرفة
عمر سالم

عمر سالم

6:31 م, الثلاثاء, 20 فبراير 24

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أهمية دور منظمة اليونسكو في تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي، من خلال تطوير السياسات ووضع المعايير الدولية، وتبادل الخبرات والمعرفة، ودعم البحث العلمي والابتكار.

ونوه إلى اهتمام الوزارة بدعم الشباب في مجال البحث العلمي، من خلال العديد من الجهات المعنية التي تعمل تحت مظلة الوزارة ومن ضمنها بنك المعرفة المصري، بالإضافة إلى قيام الوزارة بتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتمويل اللازم لشباب الباحثين وتبني المُبتكرين والمُتميزين من الطلاب وتشجيع الطلاب الموهوبين.

كما عُقد اجتماع بشأن نقل التجربة المصرية عن بنك المعرفة المصري لمنظمة اليونسكو للعمل على الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية، بحضور د. جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ود. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية والمُشرف على بنك المعرفة، ومارك ويست مسئول فريق مستقبل التعليم والابتكار بقطاع التربية بمنظمة اليونسكو، وعلا لورنس مُستشار بنك المعرفة، وبحضور وفد من مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، ومكتب اليونيسيف بالقاهرة، وفريق عمل بنك المعرفة، والأكاديمية، وذلك بمقر أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وأكدت د. جينا الفقي أن الأكاديمية تعمل على وضع السياسات العلمية والتكنولوجية وإعداد الخطط التفصيلية لبرامج تطوير البحث العلمي والتنمية التكنولوجية في إطار الخطة الاستراتيجية القومية للبحث العلمي، فضلاً عن توفير مُقومات وبرامج تنمية الموارد البشرية من العلماء والباحثين، موضحًة أن وفد منظمة اليونسكو جاء لجُمهُورية مصر العربية للتعرف على التجربة المصرية الرائدة لبنك المعرفة وأهدافه وما يُقدمه.

وأكدت د. عبير الشاطر أن جميع العاملين في بنك المعرفة المصري بذلوا جهودًا كبيرة من أجل النهوض بالبحث العلمي والارتقاء بجودة المحتوى المعرفي والوقوف على التطورات التي تشهدها الساحة الأكاديمية خلال السنوات الماضية، مشيرًة إلى بنك المعرفة المصري ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على جعل بنك المعرفة منصة رائدة للتعليم العالي والبحث العلمي على مستوى العالم، وزيادة الإنتاجية البحثية بالجامعات والمراكز والهيئات البحثية المصرية.

وأكد مارك ويست أن المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو كان قد اعتمد مشروع القرار الذي قدمه وفد مصر لدى المنظمة عن مبادرة “بنك المعرفة المصري”، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة يعُد أحد النماذج الرائدة والمتميزة في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط التي تهدف إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم وجعله أكثر شمولية، وتكوين أجيال من الطلاب والعلماء المُزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار.

ولفت إلى أنه يجب نقل هذه التجربة للدول أعضاء بالمنظمة، مُبديًا استعداده تنظيم زيارة لمصر لما يقرب من 10 دول من الأعضاء بمنظمة اليونسكو، وذلك خلال شهر مايو القادم لتعظيم الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة عن بنك المعرفة.

وأكد د. شريف صلاح أهمية بنك المعرفة باعتباره أحد التجارب المصرية الرائدة التي يُحتذى بها في الدول العربية والإفريقية، مشيرًا إلى ما يحمله بنك المعرفة من معلومات تُساهم في بناء قدرات التعليم قبل الجامعي والجامعي، إضافة إلى شموله لخدمة ذوي الهمم مما يُساعد على دعم تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المُستدامة، لافتًا إلى أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو هي حلقة الوصل الرئيسية والجهة الوطنية المنوطة بالتنسيق بين المنظمات الدولية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة والجهات الوطنية ذات الصلة.

وتم استعراض أن بنك المعرفة المصري (EKB) تم إطلاقه عام 2016، تنفيذًا لمبادرة رئيس الجمهورية ؛ بهدف بناء مجتمع أكثر معرفة ويكون قادرًا على مواجهة تحديات القرن 21 للنهوض بالاقتصاد الوطني ودعم رؤية مصر 2030، إضافة إلى بدأ المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي في اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ هذا المشروع عن طريق القيام بزيارات محلية وأجنبية وذلك بعد دراسة احتياجات المجتمع المصري وسوق النشر العالمي.

كما أن بنك المعرفة المصري يمنح كل المصريين من كل الأعمار الفرصة للوصول إلى أكبر قدر من المعرفة والمحتوى الثقافي والعلمي سواء كان ذلك أساسي أو تطبيقي أو في مجال التكنولوجيا أو العلوم الإنسانية أو الإدارية، وكذا يحتوي بنك المعرفة المصري على كتب ثقافية لعموم الأشخاص، كما يتضمن كُتُبًا تستهدف الأطفال ويمكن استخدامها من خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف الخلوية الذكية والتابلت.