التضخم في لبنان يصعد بنسبة 211% في مايو

فقدت عملة الليرة اللبنانية 95% من قيمتها

التضخم في لبنان يصعد بنسبة 211% في مايو
أيمن عزام

أيمن عزام

6:33 م, الأثنين, 27 يونيو 22

ارتفع التضخم في لبنان بنسبة 211% خلال شهر مايو 2022 مقارنة بمايو من العام الماضي 2021، وارتفع الرقم القياسي لأسعار المستهلك من 378.25 في مايو 2021 إلى 1177.99 في مايو من العام الحالي قياساً على سنة الأساس 2013.

وارتفعت مجموعة المواد الغذائية والمشروبات غير الروحية بـ 363.7%، بينما ارتفعت مجموعة الصحة بـ 468%، ومجموعة النقل بـ 515%.

يشهد لبنان أزمات اقتصادية طاحنة منذ عدة سنوات، وفقدت عملة الليرة اللبنانية 95% من قيمتها، وفي ظل تلك الأوضاع المتأزمة أجرت بيروت اليوم الأحد 15 مايو انتخابات نيابية.

صعود التضخم في لبنان


وعندما أجرى لبنان أول تصويت برلماني لها منذ عام 2009 في 2018 وجاءت نتيجة هذا التصويت بفوز حزب الله والجماعات والأفراد المتحالفون بالأغلبية، فشلت الحكومة في تنفيذ إصلاحات اقتصادية، في الوقت الذي عانى فيه الاقتصاد من ركود وتباطؤ تدفقات رأس المال.

وأشعل تحرك حكومي لفرض ضرائب على المكالمات عبر الإنترنت احتجاجات حاشدة في 2019 مما دفع رئيس الوزراء وقتها سعد الدين الحريري للاستقالة من منصبه.

ولم ينجح حسان دياب الذي تولى رئاسة الوزارة خلفاً للحريري في إنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور، فتخلف لبنان في مارس عام 2020 عن سداد ديون سيادية وتراجعت الليرة وارتفعت معدلات الفقر، كما تعثرت محادثات بيروت مع صندوق النقد الدولي وقتها.

واستقالت حكومة دياب بعد حادث انفجار مرفأ بيروت في أغسطس عام 2020.

وفي عام 2021 تعمق الانهيار الاقتصادي للبنان، وأعلن المركزي اللبناني في أغسطس آب الماضي أنه لم يعد بإمكانه تمويل دعم واردات الوقود مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي وأزمة نقص للوقود.

وفي سبتمبر الماضي تم الاتفاق على حكومة جديدة بقيادة نجيب ميقاتي.

وفي يناير تراجعت العملة اللبنانية إلى 34 ألف ليرة لكل دولار قبل أن يتدخل البنك المركزي لتعزيز أداء العملة.

وتوصل لبنان في الشهر الماضي إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولي للحصول على 3 مليارات دولار بشرط تنفيذ إصلاحات محددة.

وأظهر تقرير للأمم المتحدة أن الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي هما سبب تدمير الاقتصاد، كما أكد البنك الدولي أن أزمة لبنان من أسوأ 10 أزمات عالمية.