التضامن تكشف حقيقة حبس فتيات دار رعاية بمصر القديمة

الوزارة نفت الحبس وأقرت قص شعرهن قليلا لوجود حالات إعاقة ذهنية شديدة وعدم تضرر نظافتهن الشخصية

التضامن تكشف حقيقة حبس فتيات دار رعاية بمصر القديمة
حسين القباني

حسين القباني

2:53 ص, الأربعاء, 6 مارس 19

المال – خاص

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فيديو لدار رعاية الفتيات لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر القديمة ويظهرن محبوسات في أقفاص ويتم قص شعرهن مع وجود جروح بالفتيات، قبل أن تتبين وزارة التضامن عدم دقة ما جاء بعضه وعدم صحة الباقي.

وأوضحت الوزارة في بيان أنه فور انتشار الفيديو كلفت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي معاونها للرعاية الاجتماعية برئاسة لجنة والتوجه فورا لمقر الدار والتحقق مما جاء بالفيديو وعلى مدار 4 ساعات كاملة تحققت اللجنة من كل ما جاء بالفيديو.

وأفادت اللجنة أن مجموعة من المتبرعين قد حضروا في وقت سابق إلى مقر الدار لتوزيع وجبات غذائية على نزيلات الدار الثلاثاء، وطلبوا أن يتم تصوير الفتيات أثناء توزيع الوجبات الغذائية عليهن وهنا رفضت إدارة الدار طلبهم بالتصوير وفقا لسياسة الحماية الخاصة بالفتيات.

وتبين من تحقيقات اللجنة أن ما تم ذكره بالفيديو بشأن حبس الفتيات في أقفاص غير صحيح ويتنافى مع طبيعة الدار ولا يوجد أي غرف منفصلة والفتيات يتجولن بمنتهى الحرية داخل أرجاء الدار تحت إشراف فريق العمل

وتابع البيان أن ما جاء بالفيديو عن قص شعر الفتيات ووجود جروح لدى الفتيات فحصت اللجنة كافة الفتيات وتلاحظ عدم وجود أي جروح لدى الفتيات سوى خدش بسيط لإحدى الفتيات حدث نتيجة لتداخل الفتاة مع إحدى زميلاتها بالدار

وأوضح البيان أن إدارة الدار قامت بمعاقبة المشرفة المسئولة عن متابعة الفتيات بخصم 5 أيام من راتبها.

وأشار إلى أن قص شعر الفتيات يرجع إلى وجود حالات إعاقة ذهنية شديدة فيتم قص وتقصير للشعر وليس حلاقه زيرو، حرصا على نظافتهن الشخصية ولعدم وجود حشرات وحفاظا عليهن من الأمراض وانتشار العدوى.

وقالت الوزارة إن إدارة الدار ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد مروج الفيديو كما ستقوم الوزارة بإبلاغ جهات التحقيق المختصة.

*تعد مؤسسة رعاية الفتيات لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر القديمة هي الدار الوحيدة المتخصصة في رعاية ضعيفات العقل من الفتيات المتواجدات بالشارع دون أهلية ولديهن إعاقة ذهنية مصاحبة لبعض الإعاقات الجسمية بموجب قرار من النيابة العامة بإيداعهن بالدار ، حيث إن الدار تقوم برعاية عدد 89 فتاة يتراوح أعمارهن من سن 15 سنة إلى 62 سنة ما بين إعاقات ذهنية بسيطة ومتوسطة وشديدة وإعاقات ذهنية جسيمة.

يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي كانت أدرجت مؤسسة رعاية الفتيات ضمن خطة تطوير دور الرعاية الاجتماعية حيث عينت الوزارة منتصف شهر يناير الماضي مجلس إدارة جديد للجمعية المصرية العامة للدفاع الاجتماعي، كما تم صدور القرار الوزاري رقم 75 لسنة 2019 بسحب الدار من الجمعية المصرية العامة للدفاع الاجتماعي وإعادة إسنادها إلى المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع وهي من المؤسسات المعنية بذوى الاحتياجات الخاصة لما لها من خبرات عديدة في هذا المجال.

وتتنوع البرامج المطورة والتي يتم تنفيذها داخل الدار مع الفتيات وفقا لنوع الإعاقة ونسبتها؛ حيث يتم تنفيذ برامج أكاديمية لفئة الإعاقة البسيطة من خلال تعليم مهارات حياتية والقراءة والكتابة كما يتم تنفيذ برامج رعاية ذاتية لفئة الإعاقة الشديدة والجسيمة من خلال التدريب على عملية الإخراج وتنظيم عملية الأكل والشرب وارتداء الملابس ويتم ذلك من خلال فريق عمل متكامل مؤهل ومدرب من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، فضلا عن تقديم الرعاية الصحية للفتيات من خلال وجود عدد 3 أطباء باطني ونفسية وعصبية وأسنان وعدد 2 تمريض متواجدين بصفة يومية داخل الدار.