«التضامن» تشارك في القمة الدولية للمرأة والعدالة بتركيا

في نسختها السادسة

«التضامن» تشارك في القمة الدولية للمرأة والعدالة بتركيا
إسلام شريف

إسلام شريف

7:20 م, السبت, 9 نوفمبر 24

شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في المائدة المستديرة للقادة ضمن فعاليات القمة الدولية السادسة للمرأة والعدالة التي عُقدت في تركيا، تحت عنوان “المرأة في عصر الذكاء الاصطناعي: التحديات المتزايدة والفرص المتزايدة”.

في مستهل كلمتها، أعربت الدكتورة مايا مرسي عن تقديرها لدولة تركيا على استضافة وتنظيم القمة، مؤكدة أننا نعيش في لحظة محورية من التاريخ، حيث يعيد التطور التكنولوجي تشكيل العالم بوتيرة غير مسبوقة.

وأشارت إلى أن هذه التطورات تتيح إمكانيات هائلة للتقدم، لكنها تحمل أيضًا تحديات خطيرة، خاصة فيما يتعلق بالعنف الذي تتعرض له النساء عبر الإنترنت. فقد أوضحت أن الدراسات تظهر أن نسبة تتراوح بين 16% و58% من النساء تعرضن للعنف عبر التكنولوجيا، في حين أن 38% منهن مررن بتجارب شخصية مع العنف عبر الإنترنت، مما يعكس حجم التهديدات التي تواجه المرأة في الفضاء الرقمي.

كما نبهت الوزيرة إلى أن التقدم التكنولوجي رغم فوائده يحمل “جانبًا مظلمًا”، حيث يتم استغلال التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لإلحاق الضرر بالنساء والفتيات.

وتحدثت عن أشكال عديدة من العنف الرقمي مثل التحرش، والمطاردة، وإنشاء صور مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذه الجرائم تهدد مشاركة المرأة في الحياة الرقمية وتفاقم من عدم المساواة الاجتماعية.

وفي سياق حديثها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر لديها إرادة سياسية قوية لحماية المرأة من الجرائم السيبرانية. وذكرت أن الدستور المصري لعام 2014 يتناول مكافحة الجرائم الإلكترونية في عدة بنود، وأن مصر من الدول الرائدة في المنطقة العربية التي تمتلك تشريعات شاملة لمكافحة العنف الميسر بالتكنولوجيا. وأشارت إلى عدد من القوانين المهمة مثل قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لعام 2018، الذي يهدف إلى توفير حماية شاملة للنساء من الجرائم التكنولوجية.

وفي ختام كلمتها، دعت الوزيرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة قضايا العنف الرقمي، مطالبة الحكومات وشركات التكنولوجيا بتعزيز الأطر القانونية والشفافية لحماية النساء، وضمان أن التكنولوجيا تكون وسيلة تمكين للنساء بدلاً من تعريضهن للخطر.