نظمت وزارة التضامن الاجتماعي لقاءً تعريفيًا موسعًا لطلبة الكليات التكنولوجية بقسم الأطراف الصناعية، تمهيدًا لتأهيلهم للعمل داخل مراكز التجميع والمواءمة للأجهزة التعويضية المقرر تشغيلها قريبًا، في خطوة جادة نحو تمكين الكفاءات الوطنية الشابة في قطاع الرعاية التأهيلية.
يأتي ذلك تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، وفي إطار تنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية بإنشاء كيان وطني ضخم متخصص في توفير الأجهزة التعويضية للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية.
وشهد اللقاء، الذي عُقد بمقر الوزارة، مشاركة 115 طالبًا وطالبة من جامعات بني سويف، الدلتا، القاهرة الجديدة، والجلالة، بهدف تعريفهم بشروط وإجراءات الالتحاق بالعمل في ستة مراكز تجهيز ومواءمة جديدة، تم إنشاؤها وفق أحدث المعايير العالمية.
وسيسبق الالتحاق بهذه المراكز تدريب عملي مكثف على أيدي خبراء من شركة “أوتوبوك” الألمانية، لضمان إكساب الطلاب المهارات التطبيقية اللازمة للعمل على الأجهزة والمعدات الحديثة المستخدمة في تصنيع الأطراف الصناعية.
وشارك في اللقاء عدد من قيادات الوزارة، من بينهم اللواء عبد الحكيم حمودة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع، وخليل محمد رئيس الإدارة المركزية لشؤون الإعاقة، واللواء ساجي الزلباني المستشار الفني للمراكز، بالإضافة إلى مروة عبد اللاه مدير عام الإدارة العامة للدعم والتمكين، الذين أكدوا على أهمية الدمج بين التعليم الأكاديمي والتأهيل العملي في إعداد فنيين متخصصين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل في هذا المجال الحيوي.
ويُعد المشروع جزءًا من الجهود المتكاملة التي تبذلها وزارة التضامن الاجتماعي لتعزيز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم الكامل في المجتمع، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ويكرّس لمفهوم العدالة في الوصول إلى خدمات تأهيلية ذات جودة مرتفعة.