كشفت شركة أكسنتشر “Accenture” العالمية للاستشارات الإدارية والخدمات المهنية، أن نسبة هجمات التصيد الاحتيالي “Phishing” في الـ18 شهرا الماضية ارتفعت لتصل إلى 1,265%.
وأضاف التقرير الأخير لـ”أكسنتشر”، وحصلت عليه “المال” توّا، أن 56% من المديرين التنفيذيين يعتقدون أن المهاجمين سوف يتفوقون على المدافعين خلال العامين المقبلين.
وذكرت الشركة أن هناك نسبة 76% زيادة في هجمات برامج الفدية منذ إطلاق “ChatGPT”.
ووضح التقرير أن الجهات الفاعلة في مجال التهديد قامت بتجربة برامج الفدية الخبيثة القائمة على لغة البرمجة “بايثون”، والتي يتم توزيعها بمستويات عالية من التعتيم مما يزيد من احتمالية نجاحها، ونتج عنه أن بعض الصناعات -بما في ذلك الخدمات المالية والحكومة والطاقة- أكثر استهدافًا عندما يتعلق الأمر بهجمات الذكاء الاصطناعي، حيث تستخدم هذه الصناعات تكنولوجيا أكثر تطورًا، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر.
والجراف التالي يوضح المجالات الأكثر تضررا من الذكاء الاصطناعي، وفق “ستاتيستا” العالمية:
نقاط ضعف الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي
وأردفت باسم مندور، نائب رئيس فرع القناة بشركة ثروة للتأمين، في تعليقها على التقرير، قائلة إن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يعرض المؤسسات لمخاطر أوسع نطاقًا، ومهاجمين أكثر تطورًا، ونقاط هجوم جديدة أيضًا، ومع انتقال المؤسسات من التطبيقات التجريبية وحالات الاستخدام المنفصلة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد على نطاق أوسع، ستزداد المخاطر لأن التبني سيكون أكثر تعقيدًا، فنقاط الضعف مثل هذه جديدة، ومعظم المؤسسات غير مستعدة للتعامل معها.
وبيّنت “مندور” القدرات الجديدة، مثل اكتشاف الذكاء الاصطناعي الظلي وتصفية الاستجابة السريعة واختبارات تكامل عبء عمل الذكاء الاصطناعي المتخصصة، مطلوبة للتخفيف من حدة هذه المخاطر الجديدة بشكل صحيح، سواء كان ذلك من خلال الحماية من الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أو حماية بيئات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، يجب على المؤسسات تحديث موقفها الأمني والتأمينيبسرعة، فمفتاح الفوز سيكون تضمين الأمان من خلال التصميم.
رحلة الذكاء الاصطناعي الآمنة
وأضاف إيهاب خضر، خبير الإدارة الإستراتيجية وعضو مجلس الإدارة المعتمد، أن الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي فرصة للدفاع السيبراني وإعادة اختراع الأمن السيبراني والتأمين ضد مخاطره، من خلال الاستفادة الكاملة من الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن للمؤسسات أن تقلب الطاولة على المهاجمين المحتملين وتعزز قدراتها في الدفاع السيبراني.
وأشار خضر إلى أن المؤسسات ينبغي أن تتبنى تقنيات الدفاع المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأن تختبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي قد يستخدمها المهاجمون ضدها، ومن الأمثلة على ذلك فرق العمل الحمراء المدعومة بالذكاء الاصطناعي واختبارات الاختراق، والتي ستصبح إلزامية للمؤسسات مع تطور لوائح الذكاء الاصطناعي.
حلول أمان الذكاء الاصطناعي
وختم محمد الغطريفي، وسيط التأمين، بأن العديد من المنصات والشركات الضخمة تُطلق ميزات أمان للذكاء الاصطناعي في بيئاتها الخاصة وللاستخدام على نطاق أوسع، إضافة إلى ذلك فاللاعبون الجدد في هذا المجال ابتكروا حلول أمان الذكاء الاصطناعي من الصفر لحماية البيئات.
وأوضح الغطريفي أن مجرمي الإنترنت حريصين على الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى زيادة الهجمات الإلكترونية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ونتيجة لذلك، كان هناك ارتفاع في هجمات برامج الفدية، وغالبًا ما يتم البدء في هذه الهجمات من خلال التصيد الاحتيالي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وتؤثر على الحكومات المحلية والتعليم والتصنيع والرعاية الصحية، كما تم الزيادة في عمليات التزييف الصوتي التي تحاكي المسئولين التنفيذيين للموافقة على التحويلات المالية بشكل احتيالي.