«التصديري للطباعة وتغليف الورق» يوضح أسباب انخفاض صادرات القطاع في النصف الأول من 2023

بسبب عدة عوامل أبرزها صعوبة الحصول على  مداخلات الإنتاج لندرتها نتيجة للأزمات العالمية الراهنة

«التصديري للطباعة وتغليف الورق» يوضح أسباب انخفاض صادرات القطاع في النصف الأول من 2023
نرمين ابراهيم احمد

نرمين ابراهيم احمد

6:02 م, السبت, 19 أغسطس 23

أرجع  رئيس المجلس التصديري للطباعة وتغليف الورق في تصريحات خاصة لـ”المال”، انخفاض صادرات القطاع خلال النصف الأول من 2023 إلى عدة عوامل أبرزها صعوبة الحصول على  مداخلات الإنتاج لندرتها نتيجة للازمات العالمية الراهنة.

وارتفاع أسعار الخامات المحلية والأجنبية وصعوبة توفير العملة الصعبة للأزمة لاستيرادها،  وتباطؤ الإفراجات عن الشحنات المحتجزة بالموانئ، تعتبر من العوامل التي أثرت على القدرة الإنتاجية للمصانع إلى جانب الصعوبة ابرام أى تعاقدات خارجية جديدة.

وانخفضت صادرات قطاع الطباعة والتغليف والورق في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 30% لتصل إلى 425 مليون دولار، مقارنة بنحو 600 مليون دولار نفس الفترة خلال 2022، وفقا لنديم الياس رئيس المجلس.

وتشمل صادرات القطاع “الكرتون المضلع والمطوي ” والشنط النسيجية ، والطباعة والتغليف “التغليف المرن والتغليف من اللدائن” ومنتجات الورق “ورق الطباعة وورق الكرافت وورق الفلوتنج وورق المناديل”  ، وقطاع الكتاب.

وذكر الياس إلى أن قطاع الورق شهد انخفاض مقارنة بالقطاعات الأخرى التي تقع في نطاق مسئولية المجلس بسبب صعوبة استيراد مداخلات إنتاجه، بالإضافة إلى زيادة أسعار الخامات المحلية أهمها الورق “الدشت” بنسبة 50% مقارنة بالمستورد.

ويصنف ورق “الدشت” على عدة أنواع مثل قصاصات الورق الأبيض والكتب المدرسية القديمة وورق الكتب العادية واوراق الامتحانات وورق الصحف القديم حيث تتم أعادة تصنيعها في مصانع الكرتون الرمادى والتي تنتج الكرتون بأنواعه المختلفة بالإضافة لدخوله في صناعة فرش الأحذية وبعض الأثاث والمراتب .

 وتوقع رئيس المجلس أن تحافظ صادرات القطاع في النصف الثانى من العام الجاري على نفس معدلاتها لعام 2022  بقيمة 600 مليون دولار ، معلقا آماله على منتجات أخرى بالقطاع بخلاف “الورق”  من الممكن أن تحقق  التوازن أبرزها ” التغليف والكرتون المضلع “.

 وشدد الياس على سرعة الأفراج عن خامات الإنتاج للمصانع وأن تكون من الأولويات حتى لا تتوقف المصانع عن التصنيع ،  بالتالي يصعب التصدير والوفاء بالتعاقدات الخارجية .

 وفيما يتعلق بالأسواق الخارجية في ظل صعوبة توفير مداخلات الإنتاج وزيادة أسعارها ، أوضح “الياس” أنه غير مستهدف اختراق أسواق جديدة  خلال العام الجاري وسيتم الاكتفاء بالدول التي نصدر لها حاليا ,.

 ومن ابرز الدول المستقبلة للمنتجات المصرية للطباعة والتغليف “الولايات المتحدة الأمريكية” و”الأسواق الأفريقية “.

 وطالب رئيس المجلس التصديري للطباعة وتغليف الورق بضروة استمرار دعم المعارض التسويقية في البلدان الخارجية ليتسنى للمصنعيين بالقطاع المشاركة وتسويق المنتجات المصرية ومن ثم تحقيق إمكانية  ابرام تعاقدات للعملاء جدد،  باعتبارها عوامل من الممكن أن تساهم في زيادة حجم الصادرات في ضوء الأزمات العالمية الراهنة .

 الجدير بالذكر  شارك المجلس التصديري للطباعة والتغليف في البعثة التجارية  التي زارت المغرب خلال الفترة من 15 إلى 19  شهر مايو الماضى بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية  ، في إطار خطة التواجد خارجيًا للترويج للمنتجات المصرية.

 وأعلن حينها المجلس التصديري للطباعة عن مشاركة 8 شركات من القطاع في البعثة التجارية منهم شركتين تشارك لأول مرة في تحركات خارجية من أجل إدخالهم لسوق التصدير وذلك في إطار تأهيل الشركات الجديدة للتصدير.

وتهدف البعثة إيجاد افاق للتعاون المشترك ضمن خطة المجلس،  وأيضا خلق فرص لتبادل الرؤي والخبرات مع المختصين من الجانبين، من أجل تنشيط حركة التجارة والتصدير في قطاع الطباعة والتغليف، حيث إن السوق المغربية تعتبر من الأسواق الواعدة للمنتجات الورقية وبه ميزة تنافسية.