أكد المجلس التصديرى للمفروشات أن تكاليف التشغيل والإنتاج فى صناعة المفروشات والوبريات تضاعفت، خلال السنوات الخمس الأخيرة نظرًا لارتفاع أسعار الخامات، وارتفاع نولون الشحن بنسب كبيرة للغاية، وهو ما يكبد الشركات أعباء إضافية عند التصدير للأسواق الخارجية.
كما أكد المجلس أن صناعة المفروشات تلقّى منافسة شرسة من جانب دول جنوب شرق آسيا، خاصة باكستان والهند.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده المجلس برئاسة المهندس سعيد أحمد، وبحضور اللواء محمود أمين وكيل المجلس، ومحمد القطان أمين الصندوق، والمهندس وليد الكفراوى وكيل المجلس، واللواء علاء شحاتة، وعمرو زين العابدين ومحمد الباجورى أعضاء مجلس الإدارة.
وكشف أعضاء مجلس الإدارة عن صعوبة المنافسة فى الأسواق الخارجية مع دول جنوب شرق آسيا، خاصة باكستان والهند وبنجلاديش، والأخيرة أصبحت تُصدِّر بنحو 55 مليار دولار سنويًّا؛ لأن سعرها وأسعار الدول الآسيوية المنافِسة الأخرى تقل عن أسعار منتجاتنا المحلية من المفروشات والوبريات بنسبة لا تقل عن 25%، لذلك يُفضل المستوردون التعاقد مع الشركات الباكستانية والهندية نظرًا لرخص أسعارهما مقارنةً بسعر المنتج المصري.
وكشف المهندس سعيد أحمد، خلال الاجتماع، عن قيام المجلس بدعوة شركات من دول ألمانيا والصين وروسيا لضخ استثمارات، وإنشاء مشروعات لهم فى مصر، خاصة فى “الوبرة”، والملاية”، لكنهم تراجعوا عندما علموا أن الأسعار بباكستان والهند تقلُّ عن الأسعار فى مصر بنحو 25%،
بالإضافة إلى أن هناك عقودًا لم يُكتب لها النجاح ولم يتم إبرامها للفارق السعرى الكبير، مقارنةً بأسعار دول أخرى، وهذا معناه أن تنافسية المنتجات المصرية من المفروشات أصبحت فى خطر أكبر، وإذا لم تقم الحكومة بزيادة المخصصات المالية للقطاع فى برنامج رد الأعباء ستخسر الشركات الكثير فى أسواق التصدير.
وأضاف رئيس المجلس التصديرى للمفروشات أن صناعة المفروشات والوبريات من الصناعات التى لا تزيد وارداتها عن 4%، مقارنةً بالصادرات،
حيث بلغت صادرات القطاع العام الماضى 2024 ماقيمته 622 مليون دولار، مقابل 29 مليون دولار للواردات، وهى تعد بذلك من أقل القطاعات التى تنخفض فيها الواردات، عكس قطاعات أخرى التى تكاد تمثل وارداتها 50% من صادراتها، وهذا يوضح أهمية الدور الذى يلعبه برنامج رد الأعباء ومساندة المصدرين، حيث يسهم بشكل ملحوظ فى تخفيض الفارق الكبير بين القدرة التنافسية للدول المنافِسة والمنتجات المصرية.
وأوضح أن خفض النسب المخصصة لقطاع المفروشات فى برنامج رد الأعباء إلى 3% أدى إلى وجود تأثير سلبي على ارقام صادرات القطاع، فى الوقت الذى تصل فيه نسب الدعم والمساندة فى دول منافِسة لنا إلى 17 و20%.
وأكد المهندس سعيد أحمد أن الفرص موجودة لزيادة صادرات المفروشات والوبريات المصرية شرط تخفيض الفارق بيننا وبين دول جنوب شرق آسيا.
واتفق أعضاء المجلس على أنهم سيطلبون عقد اجتماع مع حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة لبحث مطالب القطاع، خاصة أن الوزير سبق أن أكد أنه سيقوم بمراجعة نسب برنامج رد الأعباء، وتحديد نسب جديدة لكل قطاع.