من الصعب تحقيق أى خطط او مستهدفات دون وجود عناصر مؤهلة فنيا وإداريا لتحقيق ذلك، ومن الصعب توافر هذه الكوادر دون إدراك حقيقى باهمية التدريب المستمر لافراز كوادر من الصفين الاول والثانى دون اللجوء الى عمليات خطف الكوادر المؤهلة من الشركات المنافسة كإحدى الآليات السهلة للتغلب على تحد نقص الكوادر، هكذا لخصت قيادات شركات التأمين أحد التحديات التى تواجهها وكذا آليات التغلب عليها .
![]() |
عبد اللطيف سلام |
من جهته اكد عبداللطيف سلام، العضو المنتدب لشركة «وثاق » للتأمين التكافلى، أن عدم توافر الكوادر المؤهلة فنيا وإداريا تعد من التحديات الرئيسية التى تواجه عمل اغلب شركات التأمين سواء فى نشاط الحياة او الممتلكات .
وأشار الى أن بعض الشركات تحاول مقاومة هذا التحدى من خلال تكثيف الدورات التدريبية وتطوير مهارات الكوادر، لافتا الى أن عمليات التدريب تختلف من شركة لأخرى، حيث يلجأ البعض الى إعداد مراكز تدريب خاصة به فيما يحاول البعض الآخر استثمار معهد التأمين المصرى لارسال الكوادر للاستفادة من البرامج التدريبية التى يعدها القائمون على المعهد بشكل دورى ومستمر .
وأوضح سلام أن بعض الشركات قد تلجأ الى ما يسمى بخطف الكوادر المؤهلة من الشركات المنافسة الا انه يرى ان التدريب الذاتى يعد من الحلول الأكثر جدوى وأقل تكلفة، خاصة مع ضخامة الأجور أو المقابل المادى الذى يحصل عليه الكادر المنتقل من شركة تأمين لأخرى منافسة لها، خاصة كوادر الصف الأول أو الإدارات العليا .
ويرى العضو المنتدب لـ «وثاق » أن السوق لا تزال تعانى نقصا حادا فى كوادرها البشرية رغم محاولات بعض الشركات التغلب عليه بالتدريب المستمر، لافتا الى أن نقض الكوادر يأتى بسبب تدنى المستويين العلمى والتعليمى بالجامعات الحكومية مما ينعكس على مستوى الخريجين انفسهم إلا أن بعض الجامعات الخاصة تستثمر ذلك فى رفع كفاءتها العلمية كأحد آليات جذب الطلاب الجدد اليها، لاسيما أن اقبال شركات التأمين يقتصر على العنصر المؤهل أو الذى لديه خبرة ومهارة أولية فى مجال التأمين يتم رفعها بالعمل والخبرة داخل الشركات بعد التخرج مباشرة .
من جانبه، أوضح مسئول بارز بقطاع التأمين أن نقص الكوادر الفنية المؤهلة سواء فى مجال الاكتتاب أو الاصدار أو التسويق أو الخبرة الاكتوارية تعد من ابرز التحديات التى تواجه شركات التأمين، وهو ما ادى الى الاتجاه لخطف الكوادر فيما بين أغلب وحدات التأمين .
وأشار الى أن هناك بعض الشركات مثل اليانز وايس تسعى الى تكثيف برامجها التدريبية والتى توجه لكوادرها القدامى والجدد، وذلك من خلال تقسيم كوادر الشركة الى 3 شرائح فى شكل هرمى يتصدرها فئة المديرين والكوادر الوسيطة والقاعدة هى فئة المديرين المساعدين مطالبا الهيئة بعدم منح تراخيص مزاولة نشاط الى شركات جديدة فى حال عدم توافر الكوادر الأساسية بالشركة، حتى لا تلجأ لعمليات الخطف، خاصة أن تكلفة تدريب الكادر تصل الى 80 ألف جنيه على الاقل .
أضاف أن بعض شركات التأمين تحاول مقاومة حرب خطف الكوادر بزيادة الأجور والعلاوات الدورية التى تقرها الدولة، إضافة الى تكثيف عمليات التدريب، خاصة لكوادر الصفين الاول والثانى من المديرين ومساعديهم .