التحوّل الرقمى حجر الزاوية فى تحقيق التنمية المستدامة بالقارة السمراء

خلال جلسة «أفريقيا أرض الابتكار» بمؤتمر «كايرو آى سى تي»

التحوّل الرقمى حجر الزاوية فى تحقيق التنمية المستدامة بالقارة السمراء
محمود جمال

محمود جمال

6:04 ص, الثلاثاء, 24 نوفمبر 20

أكد المشاركون فى جلسة نقاشية عقدت أمس تحت عنوان «أفريقيا أرض الابتكار»، أن التحوّل الرقمى يمثل بداية الانطلاق نحو التنمية المستدامة فى المجتمعات الأفريقية، مشيرين إلى تجربة مصر المتميزة فى تطبيق التحوّل الرقمى وتدشين بنية رقمية متميزة. 

وقال أسامة قعدان، الرئيس التنفيذى للقطاع التجارى لشركة «بنية» إن القطاعين العام والخاص يعملان حاليًا على أكثر من دولة أفريقية فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية، والتى تضم كابلات الألياف البصرية، والأبراج لتسهيل عمليات التحوّل الرقمى فى كل دول القارة الأفريقية. 

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثانى من الدورة 24 لمعرض ومؤتمر «كايرو آى سى تي» الذى يقام خلال الفترة من 22 إلى 25 نوفمبر الجاري.

وقال أوجستين كيباسا ماليبا، وزير البريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الكونغو إن القطاع الخاص يلعب دورا حيويا فى تنفيذ خطة التحول الرقمي ، مبينا أن بلاده تحتاج إلى المعلومات الناتجة عن التحول الرقمى لتحقيق التنمية. 

وأضاف أن مصر قدمت مثالا جيدا في  مشروعات التحوّل الرقمي، بدأت تتجسد فى مشروعات حقيقية وملموسة وهى نموذج أفريقى يحتذى به فمصر منارة للتحوّل الرقمى على مستوى القارة الأفريقية. 

ورأى أن الصراعات الموجودة فى بعض المجتمعات الأفريقية تشكل تحديًا أمام التحول الرقمي، وأن توجهات جمهورية الكونغو الديمقراطية والقيادة السياسية هى التركيز على الخطة الوطنية، والتى يأتى التحوّل الرقمى أهم ملامحها لتحقيق أهداف التعليم والصحة وغيرها من القطاعات ويشارك فى هذه الخطة كل قطاعات الدولة.

وأكد «ماليبا» أن التحوّل الرقمى لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة على الجميع لمواكبة التطورات وتأسيس مستقبل مشرق لمجتمعاتنا الأفريقية. 

 وألمح لاسينا كوني، المدير العام والرئيس التنفيذى لشركة «سمارت أفريقيا» إلى أن وصول حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يساهم فى تحقيق الشفافية فى إطار عمليات التنمية المستدامة، علاوة على خلق بيئة الإبداع والابتكار وبيئة جاذبة للمستثمرين .

 وأشار إلى أن الفضائيات وكابلات الفايبر أحدثت ثورة فى عالم الاتصالات ونحن نؤمن بأن تطبيق هذه الكابلات فى أفريقيا كلها هو أمر صعب تطبيقه وهنا يأتى دور تكنولوجيا الفضائيات فى الوصول بخدمات التكنولوجيا عبر الأقمار الصناعية للمناطق المنعزلة مثل مواقع العمل فى الجبال. 

وذكر  كريستيان كاتيندي، رئيس شركة «Arptc» للحلول أن توافر البنية التحتية هى العنصر الأهم فى التحوّل الرقمى ثم توليد أفكار جديدة لأن الرقمنة اليوم تلعب دورًا مهمًا فى التنمية المستدامة، وعلينا أن ندعمها بكل قوة. 

وأضاف أنه لابد من ترجمة هذه التكنولوجيا إلى خدمات حقيقية للمواطن الأفريقى ومن المهم تحقيق الاستفادة من التحوّل الرقمى بأكبر صورة ممكنة وعلى المجتمعات الأفريقية التكيّف مع مستجدات التحوّل الرقمى لتحقيق أعلى فائدة مرجوة. 

وأشار إلى أن جنوب أفريقيا ورواندا بهما أمثلة يمكن أن يحتذى بها وتمت دراسة تجربتهما للتطبيق فى الكونغو، كما أن قارة أفريقيا غنية بالتجارب المتميزة مثل تجربة مصر وتونس، التى يمكن الاستفادة منها ويمكن تأسيس شراكات مع مصر وتونس لتحقيق هذه الاستفادة بشكل فعال، وأنه جار الاتفاق مع مصر للاستفادة من تجاربها فى التحوّل الرقمي. 

الجدير بالذكر أن الدورة الرابعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا «Cairo ICT»، انطلقت أمس الأول، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار «The Big Reset»، وتقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، وتستمر حتى الغد.

ويقام داخل معرض «Cairo ICT» مؤتمر ومعرض التكنولوجيا المالية والشمول الرقمى «PAFIX»، برعاية البنك المركزى المصرى وشركة «e-finance» وعدد من البنوك وشركات الدفع الرقمي، للعام السابع على التوالي، ويختص بمناقشة الموضوعات المتعلقة بالشمول المالى وإتاحة المدفوعات الرقمية وتأمينها، وكذلك تقام الدورة السادسة لمؤتمر ومعرض الأمن والسلامة العامة» DSS»، وسيتم إقامة ساحة الابتكار «Innovation Arena» للعام الخامس على التوالى لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من رواد الأعمال والمبدعين لعرض مشروعاتهم المبتكرة.

وبالتوازى مع «Cairo ICT» كايرو آى سى تين تقام الدورة الثالثة للمؤتمر الدولى لتكنولوجيا النقل «Trans MEA « بشراكة مع وزارة النقل، والذى يشهد الكشف عن العديد من المشروعات الاستثمارية الجديدة فى مجال النقل والمواصلات اعتمادا على التكنولوجيا.

وفيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية، التى يتم تطبيقها داخل المعرض، فقد تم الاتفاق مع المسئولين عن قاعة مصر للمعارض الدولية التى تشهد استضافة الحدث، على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، بدءًا من الدخول للقاعات عبر بوابات تعقيم آلى وقياس درجة حرارة الزائرين عند البوابة الخارجية وكاميرات حرارية، وأقنعة وجه ومطهرات، وتسجيل الدخول إلكترونياً لمنع التزاحم عند البوابات والحد من التلامس، مع الالتزام بتعقيم مختلف جنبات المعرض بشكل دوري.