أشاد المشاركون فى جلسة «المستفيدون فى مرحلة ما بعد الوباء» بمؤتمر «كايرو آى سى تي»، بجهود الحكومة فى التعامل مع جائحة كورونا، مشيرين إلى أن التحوّل الرقمى أصبح أمرًا حقيقيًا على أرض الواقع ظهر بوضوح فى تعامل الدولة مع مشكلات التعليم والصحة خلال فترة مواجهة الوباء العالمي.
الجوهري: التكنولوجيا ساعدت على تطوير النظام الصحى
و قال أيمن الجوهري، مدير عام شركة سيسكو لمنطقة شمال وغرب ووسط أفريقيا، إن الفترة الراهنة تشهد إعادة تقييم التعايش مع الجائحة العالمية حيث أن كل الأمور من حولنا اختلفت خلال الشهور الأخيرة ولاسيما مجالات التعليم والصحة.
وكشف الجوهرى عن وجود 1.2 مليار طالب فى 186 دولة تأثرت بتداعيات أزمات كورونا، كما شهدت الفترة الأخيرة اختلافا فى مجال الصحة من خلال انتشار أنظمة الكشف والعلاج عن بُعد، مشيدًا بما قامت به الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة فى التعامل مع أزمة كورونا.
وأشار إلى أن مصر شهدت تطورا واستجابة سريعة من جانب شركات الاتصالات سواء من الناحية الفنية فى تحسين كفاءة الشبكة، أو فى إتاحة وسائل توصيل التبرعات والمساعدات والدعم بين كل المجتمع، مشيرا إلى نموذج التعليم فى مصر خلال فترة كورونا الذى استطاع اجتيازها بكفاءة كبيرة.
عارف: فرصة يجب استغلالها لتسريع عجلة الانتقال
قالت ميرنا عارف، المدير العام الإقليمى لشركة مايكروسوفت مصر، إن أزمة كورونا هى فرصة لتسريع عجلة التحوّل الرقمي، مشيرة إلى أن التحوّل أصبح مسارا إجباريًا فى ظل الظروف الراهنة من خلال تسخير كل التكنولوجيا لمواصلة التعايش، وهو ما تم التركيز عليه داخل مايكروسوفت بتوفير وسائل المعيشة، مشيرة إلى جهود الحكومة فى التعايش الآمن وسط هذه الظروف ضاربة المثال بتطبيق مايكروسوفت للتواصل من جانب المرضى مع المعنيين.
وأشادت بمجهودات وزارة الصحة المصرية فى تحقيق نتائج متميزة خلال فترة جائحة كورونا، فضلا عن أنظمة التعليم، التى كانت مستعدة للتحوّل الرقمى فى وقت قياسى لاستكمال العملية التعليمية وسط هذه الظروف من خلال بنية تحتية مناسبة وتجهيز المحتوى التعليمى، وإنشاء منصات التعليم، التى ساهمت فى استمرار التعليم أثناء جائحة كورونا، بجانب تطبيق نظام الكشف عن بُعد سواء داخل مصر أو فى الخارج وأيضا أنظمة توزيع الأدوية.
كما نوهت بخدمات وتطبيقات تكنولوجية فى مجالات عديدة مثل إجراءات التقاضى فى وزارة العدل عن بُعد، وفى مجال الزراعة مثل ترشيد استهلاك المياه وكلها تطبيقات يتم استخدامها فى مصر بناء على الرؤية المستقبلية، التى وضعتها الحكومة قبل فترة أزمة كورونا.
كما ألقت هدى منصور، العضو المنتدب لشركة SAP مصر، الضوء على بعض أنشطة SAP مع عدد من قطاعات الأعمال داخل مصر مثل وزارة البترول، مبينة أن مصر تمتلك أهم ثروة وهى القوة الشبابية، التى يصل قوامها إلى %60 من المجتمع المصري.
وكشفت عن التعاون بين شركتها ووزارة التعليم العالى لتوفير فرص عمل فى الخارج للشباب المصرى وهم مقيمون فى مصر وبالفعل تواصلت شركات عالمية كثيرة بالتواصل مع هذا البرنامج للاستفادة من قدرات الشباب والتكنولوجيا المصرية، لافتة إلى أن مصر ساهمت فى تسريع وتيرة الاستثمار خلال فترة جائحة كورونا على عكس ما قامت به دول أخرى، حيث تراجعت بشكل كبير فى استثماراتها واقتصادها.
وألمح أيمن عصام، رئيس قطاع الشؤون الخارجية والقانونية بفودافون مصر، إلى أن أهداف فودافون مع بداية الأزمة هو الحرص على استمرارية الخدمات، خاصة مع زيادة الاستخدام لكل خدمات الاتصالات والإنترنت، حيث استطاعت تحقيق هذا الهدف بنجاح.
وكشف عن تبرع فودافون مصر لوزارة الصحة بمبلغ 10 ملايين جنيه وهى «مساعدة بسيطة» على حد وصفه فى ضوء ما تقوم به وزارة الصحة من جهود خلال تلك الفترة، لافتا إلى أن الخدمات التكنولوجية، التى أتاحتها فودافون مصر خلال تلك الفترة مثل الرسائل القصيرة وإتاحة خاصة للمستشفيات العزل ليكونوا على تواصل مستمر مع المرضى ومع ذويهم.
وأشار رئيس قطاع الشؤون الخارجية والقانونية بفودافون مصر، إلى أن حزمة الترددات التى حصلت الشركة عليها مؤخرًا هى الأكبر فى تاريخ فودافون مصر لإتاحة خدماتها بأفضل صورة ممكنة، مشيرًا إلى الاستثمار فى كابلات الفايبر هو أحد أهم عوامل نجاح خدمات الاتصالات.
ولفت خالد حجازي، الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى لشركة اتصالات مصر، إلى أن صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنقذت العالم من شلل تام فى كل الأنشطة وهو أمر كان سيحدث لو حدثت هذه الأزمة من 30 عاما على سبيل المثال.
وأشار حجازى إلى أن التحوّل الرقمى يشهد جدية بشكل كبير، فى عملية التنمية، التى تحدث فى مصر ليس فقط فى الإنشاءات والبنية التحتية وغيرها ولكن أيضًا الاستثمار يتجه بقوة نحو التحوّل الرقمى وعلى شركات الاتصالات دور مهم فى هذا الصدد نظرًا لتعاملها مع ملايين المستخدمين.