أعطت المحكمة العليا البرازيلية الضوء الأخضر لإجراء مكتب المدعي العام الأعلى تحقيقا مع رئيس البلاد جايير بولسونارو فيما يتعلق بالتقصير في أداء الواجب في عملية شراء لقاح هندي مضاد لكوفيد-19، كورونا ، وفقا لنسخة من القرار اطلعت عليها رويترز.
التهم تتعلق بمخالفات مالية بعقد قيمته 1.6 مليار ريال برازيلي (316 مليون دولار)
وبولسونارو متورط في مزاعم بوجود مخالفات تتعلق بعقد قيمته 1.6 مليار ريال برازيلي (316 مليون دولار) تم توقيعه في فبراير مقابل 20 مليون جرعة مع وسيط برازيلي لشركة بهارات بيوتك لصناعة اللقاح.
وأشارت لجنة في مجلس الشيوخ، تحقق في أسلوب تعامل الحكومة مع الوباء، إلى شكوك حول المبالغة في الأسعار وفساد متعلق بهذا العقد. وبعد ظهور مزاعم بوجود مخالفات، علقت الحكومة العقد. ونفى بولسونارو ارتكاب أي مخالفة.
وسجلت البرازيل ثاني أكبر عدد وفيات بكوفيد-19 في العالم.
يذكر أنه فى مارس الماضى، أمرت محكمة برازيلية الرئيس جائير بولسونارو، بدفع تعويض لصحفية وجه لها تعليقات مهينة واتهامات جنسية.
تعود الواقعة إلى العام الماضي عندما ادعى بولسونارو أن الصحفية باتريشيا كامبوس ميلو، عرضت رشوة جنسية على مصدر للحصول على معلومات سلبية عن الرئيس.
وقال القاضي إن تصريحات بولسونارو أضرت بشرف الصحافية.
تغريم الرئيس البرازيلى ( 3500 دولار) كتعويض مباشر فى شهر مارس الماضى
وبحسب قرار المحكمة يدفع الرئيس 20 ألف ريال برازيلي ( 3500 دولار) كتعويض مباشر، وما زال بإمكانه الطعن في الحكم.
وعلقت كامبوس ميلو، المراسلة الحائزة على جوائز في صحيفة فوليا دي ساو باولو البرازيلية اليومية، في تغريدة قائلة: “قرار القاضي كان انتصاراً لنا جميعاً كنساء”.
وقالت مجموعة “صحفيات ضد التحرش” إن الحكم يمثل “يوماً عظيماً” للصحفيات والصحافة الاحترافية في البرازيل.
ومنذ تولي الرئيس اليميني بولسونارو الحكم في البرازيل في يناير 2019، اتسمت علاقته مع الصحافة التي انتقدت إدارته، بالعداء.
وكان آخر الصدامات الدعوى التي رفعتها كامبوس ميلو، رداً على تعليقاته الجنسية المهينة لها في فبراير 2020.
وقالت صحيفة فوليا في تقريرها حول هذه التصريحات، إن الرئيس أهان الصحفية التي تعمل لديها بتلميحات جنسية.
ونشرت الصحيفة تعليقات الرئيس التي قال فيها إن كامبوس ميلو “أرادت الحصول على سبق صحفي ضدي بأي ثمن ممكن”.
ونشرت كامبوس ميلو، سلسلة تقارير استقصائية حول مجموعة تستخدم تطبيق واتسآب للترويج لحملة بولسونارو الانتخابية، من خلال تشويه سمعة منافسيه قبل الانتخابات الرئاسية عام 2018.
وفازت الصحفية في يناير الماضي، بدعوى قضائية مماثلة ضد نجل الرئيس، إدواردو، وهو عضو في مجلس النواب.
وكان إدواردو قد أشار في مقطع فيديو على يوتيوب في مايو 2020، إلى أن الصحفية “حاولت إغواء” مصدر للحصول منه على معلومات مؤذية ضد والده.
وفي حكمه قال قاضٍ إن التعليقات كانت بمثابة هجوم على شرف الصحفية، وأمر نجل السيد بولسونارو بدفع 30 ألف ريال تعويضا لها.