قال متعاملون ومحللون فنيون إن مؤشرات البورصة المصرية شهدت تحركات هادئة خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، التى تميزت بتراجع أحجام التداولات فى ظل ابتعاد المستثمرين عن الشاشات استعدادا لبدء احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد.
وأعلنت إدارة البورصة أمس عن تعطيل العمل يوم الأحد المقبل الموافق 1 يناير، بمناسبة بداية العام الميلادى الجديد 2023.
وأوضح المحللون أن التحركات العرضية المائلة للهبوط -بين 14200 نقطة كدعم و14800 نقطة للمقاومة- فرضت سيطرتها على السوق منذ مطلع الأسبوع ترقبًا لإغلاق العام والإجازات.
وتباين أداء مؤشرات البورصة خلال تعاملات الثلاثاء، وهبط «EGX30» بنسبة %0.52 ليصل إلى 14485 نقطة، بينما ارتفع «EGX70» بنحو %0.44 إلى 2761 نقطة، وصعد «EGX100» الأوسع نطاقا بـ %0.28 مسجلا 4087 نقطة.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى قيم تداولات قدرها 27.5 و19.5 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضل الأجانب البيع بصافى 47 مليونا.
وسجلت السوق تداولات قيمتها 1.3 مليار جنيه أمس، وجرى التعامل على 206 أوراق مالية، ارتفع منها 69، بينما انخفض 55، واستقر 82 عند مستويات أسعار جلسة الاثنين.
قال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن السوق تشهد أداءً متباينًا مائلًا للهبوط منذ بداية الأسبوع، لكن نجحت فى الحفاظ على مستوى الدعم 14200 نقطة.
وأوضح عطا أن جلسة أمس سجلت قيم تداولات منخفضة وسط تحركات عرضية للمؤشرات، وهو أمر طبيعى نتيجة بدء المستثمرين الأجانب الاستعداد لأعياد الميلاد.
وتوقع أن يستمر هذا الأداء حتى نهاية جلسات آخر الأسبوع تمهيداً للخروج من النطاق العرضى مع بداية العام الجديد.
ورجح أن يستعيد EGX30 التجربة على مناطق المقاومة المهمة عند 15500 نقطة، وأن يتماسك EGX70 أعلى مستوى الدعم 2700 نقطة خلال جلسات نهاية العام.
وتوقع أن يخترق المؤشر الرئيسى مستوى المقاومة 2800 نقطة مع أولى جلسات الأسبوع المقبل، تمهيداً لاستهداف 3000 خلال الربع الأول من العام الجديد.
ويرى ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن إغلاق المؤشر الرئيسى أمس فى المنطقة الحمراء جاء بضغط سهم البنك التجارى الدولى CIB حيث فقد المؤشر على إثرها نحو 75 نقطة.
وأوضح “نبيل” أن سهم البنك التجارى الدولى مازال لديه دعم جيد عند 40 جنيها بجلسة الأربعاء، مقابل مستوى 42.8 كنقطة مقاومة حتى نهاية الأسبوع، لافتا إلى أن النظرة للسهم لن تتحول إلى إيجابية قبل اختراق المستوى الأخير واستهداف منطقة 45 جنيها.
وأشار إلى أنه بخلاف ذلك سيظل التحرك العرضى للمؤشر الرئيسى خلال الجلستين المتبقيتين من هذا العام، مع استمرار تفوق أداء القطاع العقارى والبتروكيماويات وزيادة النشاط فى قطاع الدواجن.
ولفت إلى أن المؤشر الرئيسى لديه منطقة دعم قوية عند 14200 نقطة لنهاية العام ومقاومة مهمة عند 14700 نقطة، موضحا أنه حال اختراق المستوى الأخير سيعيد التجربة على القمة السابقة عند 15600 نقطة والتى تحققت فى منتصف الشهر الحالى.