توعد التحالف العربي ، بقيادة السعودية، (الإثنين) جماعة الحوثي اليمنية بـ”ضربات موجعة”، ردا على استهدافها منشآت نفطية سعودية، وسط دعوات عربية للمجتمع الدولي بممارسة “ضغوط أكبر” على الحوثيين، الذين يعرضون تدفقات الطاقة للخطر.
التحالف العربي يتوعد الحوثيين
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، خلال مقابلة مع قناة (العربية) الإخبارية، “لدينا صبر تكتيكي واستراتيجي للحفاظ على المدنيين، ونعد لضربات موجعة ضد الحوثيين”.
وجاءت تصريحات المالكي غداة استهداف الحوثيين إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة السعودي بطائرة دون طيار، تم اعتراضها، ومحاولة الاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، نتج عنها سقوط شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع للشركة في مدينة الظهران.
وردا على الهجمات الحوثية المتكررة التي طالت مناطق سعودية مختلفة خاصة الحدودية، أعلن التحالف أمس عن بدء عملية عسكرية في اليمن ضد أهداف حوثية في صنعاء ومحافظات أخرى لتحييد خطر المليشيا.
وأكد المالكي، القدرة على حماية المنشآت الاقتصادية السعودية، قائلا إن “القوات المسلحة السعودية نجحت في إسقاط المسيرات المفخخة”، وشدد على أن السعودية تمتلك “القدرة على اعتراض التهديدات الجوية والصاروخية”.
واتهم جماعة الحوثي بتهديد الملاحة في البحر الأحمر، والسير على نهج تنظيم القاعدة.
تعريض تدفقات الطاقة للخطر
من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على أراضي السعودية، مؤكداً أن التصعيد الحوثي، الذي استهدف أكبر موانئ شحن النفط في العالم، يعرض تدفقات الطاقة للخطر.
ورأى المسؤول العربي، في بيان أن “المجتمع الدولي مطالب بوضع ضغوط أكبر على الحوثيين ومن يقف وراءهم ويدعمهم”.
وأعرب عن ثقته في قدرة السعودية على الدفاع عن أراضيها، مؤكدا أن من يدفع ثمن هذا التصعيد، هم أبناء الشعب اليمني الذي يعاني من استمرار الحرب وما تسببت فيه من أزمة إنسانية صارت الأخطر في العالم.
وحذر من أن “التصعيد العسكري يدمر الثقة بين الأطراف ويصعب من الدخول في عملية تفاوض جادة”.
بدوره، استنكر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي “المحاولة الإرهابية الجبانة التي قامت بها ميليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة، ومحاولة استهداف مرافق شركة أرامكو، والتي تصدت لها بنجاح قوات الدفاع السعودية”.
هجمات ترقى لجرائم الحرب
واعتبر العسومي، في بيان أن “هذه الاعتداءات الإرهابية الخسيسة لا تستهدف أمن السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، إنما تستهدف أمن الطاقة العالمي وإمداداته الرئيسية، وتمثل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية”.
وشدد على أنه “آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتخذ موقف حاسم ورادع لوضع حد نهائي لهذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تحولت إلى أداة قتل وتدمير لتنفيذ المشروع الإيراني الذي يستهدف ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة العربية”.
وأشاد بكفاءة قوات الدفاع السعودية وجاهزيتها الدائمة في التصدي لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة، مؤكدا موقف البرلمان العربي الداعم لكل ما تتخذه السعودية من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار إمدادات الطاقة.
فيما أكدت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، في بيان أنها “تابعت باستنكار شديد وإدانة حازمة الأعمال العدائية المتكررة التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية واستهدافها المتواصل للمدنيين والمنشآت المدنية في السعودية”.
وأوضح البيان، أن هذه الأعمال العدائية “ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، وتؤكد من جديد “النوايا الحقيقية” للحوثيين والمتمثلة في تقويض السلم والاستقرار في المنطقة وتهديد مصادر الطاقة العالمية.
وأشار إلى أن هجمات جماعة الحوثي تؤكد “الدعم الكبير الذي تتلقاه من بعض القوى الإقليمية، التي تناصب المملكة والعالم العربي العداء”.
مصر تدين هجمات الحوثي
الأمر نفسه بالنسبة لمصر، التي أعربت عن “بالغ إدانتها واستنكارها لاستمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب عملياتها الإرهابية النكراء ضد أراضي السعودية الشقيقة”.
وعبرت مصر، في بيان عن “شديد رفضها واستهجانها لمثل تلك الهجمات الخسيسة التي تتنافى مع القانون الدولي والإنساني، وتعرقل جهود إحلال السلام باليمن، فضلاً عما تمثله من تقويض لأمن المنطقة واستقرارها”.
وأكد البيان وقوف مصر، حكومة وشعبا، مع السعودية، وتضامنها مع كل ما تتخذه المملكة من إجراءات لمواجهة تلك الاعتداءات السافرة.
كذلك أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان “أي اعتداء من أي جهة على منشآت مدنية وتعريض أرواح المدنيين”، مستنكرة “بشدة أي اعتداء يطال المدنيين والاهداف المدنية في السعودية أو في أي مكان آخر”.
ودعت الخارجية اللبنانية، “جميع الأطراف إلى ممارسة أقسى درجات ضبط النفس وعدم التصعيد وتجنيب المدنيين الأخطار والحروب”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.