ذهبت الى فرانكفورت بألمانيا للعلاج..فوجدت أن الدكاترة مثل عندنا بالضبط أذ كان الميعاد الساعة التاسعة صباحا لى ولصديقتى واتنططنا لمدة ساعة ألا ربع فى الأوتوبان (المترو) ثم الأوتوبيس ومشينا نص كيلوفى درجة حرارة 7 تحت الصفر والمهم سألنا الممرضة عن الميعاد قالت أن حضوره يتوقف على حضور المريض ثم أبلغت الطبيب عن حضورنا فقال أنه سيحضر فى الواحدة ظهرا نظرنا صديقتى وأنا الى بعضنا البعض وقلنا للممرضة سنحضر غدا فى الواحدة ظهرا.
فرانكفورت بلد صناعية ليس لها تاريخ معمارى أو قصور وتماثيل ومتاحف مثل العاصمة برلين فقط بها حديقة حيوانات مفتوحة.المدينة عبارة عن بعض ناطحات السحاب وبنايات نمطية كئيبة أما الناس اللذين كنت ألاحظهم فى المترو عليهم علامات الأكتئاب وقد أصابنى ما أصابهم من رتابة مملة وأذا عدت الى بيتك بعد الثامنة فأنت وحدك فى الشارع ولا مخلوق ألا الشرطة ويحاول أن يمشى عدة خطوات ليعرف مكان السكن أو الأطمئنان أيهما.
وحضرت واقعة رجل فى المترو بدون تذكرة بقى بجانبه الكمسرى والشرطى فى هدوء وبلا ضجة وأطلعا على معلومات البطاقة ومشى الشرطى وبقى الكمسرى وأمسكه بهدوء من ذراعه وأنزله فى المحطة، طالما هناك عقاب رادع فلا أهانة أمام الناس.
ألمانيا بلد متعددة الجنسيات قابلة للثقافات الأخرى من آسيا الى أفريقيا من الشرق الى الغرب واللغة العربية منتشرة، حين تنظر فى المترو تسأل نفسك أمال فين الألمان؟ وقد حدثت أخيرامظاهرة ضخمة فى برلين للحد من دخول اللاجئين.
قد تفيد التجربة الألمانية فيما يدور الآن بمجلس الشعب وما يسمى (ببيع الجنسية المصرية ) وهى كلمة عيب وبلدى أوى نتخيلها أمراة تبيع شرفها وتتخلى عن كرامتها وتاكل من تحت الحزام، وقد تفيد نقل التجربة الألمانية حيث لها شروط رادعة لمدة سبع سنوات، يدخل اللاجىء طالبا الأقامة، هناك مدة مشروطة للبحث عن عمل خلالها يحصل على أعانة من الحكومة حتى يتعلم اللغة الألمانية ويلحق أولاده فى مدرسة، والأنخراط فى القوانين التى تحكم البلاد لمدة خمس سنوات فلا تقيد ضده أى مخالفة مثل القبض عليه فى قضايا مخدرات أو خمور أو تهريب، أو عدد من المرات متهربا من تذاكر المواصلات، أو مثيرا لبعض السياسات الأرهابية تجاه الحكومة أو المشاكل الأجتماعية مثل أزعاج الجيران المهم كم من المرات يحضر البوليس للتحقيق، وهو ما يتوقف على قبوله أو عدمه، بعدها يقبل طلبه ويعتبر مواطنا ألمانيا، ولكنه يظل مراقبا من جهة الأستقرارالوظيفى لمدة سنتين للأطمئنان على ثبات الدخل، حتى لا يكبد الحكومة أعانة بطالة وهو مرفوض خلال السنتين وتقوم الحكومة بسحب الأقامة.
قال الرئيس أننا فقراء، فقراء وهذا باب للأنتعاش الأقتصادى حيث نختار “المستثمرين “، العالم لا ينظر الى فقرنا بل الى النكهة الحيوية الكامنة فى هذا الشعب،هنا مئات الآلاف من اللاجئين يشاركونا متطلبات الحياة اليس من الأجدى تقنين وضعهم، والشرف بحمل باسبور مصرى.