أكد الاتحاد المصري للتأمين، أن التحول الرقمي أصبح أحد المحركات الرئيسية لتطوير قطاع التأمين على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن التجارب الدولية في مجال الإصدار الإلكتروني لوثائق التأمين تمثل نماذج رائدة يمكن الاستفادة منها لتعزيز التنافسية والابتكار في السوق المصري.
وأوضح الاتحاد أن دولًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا قدمت خطوات رائدة في هذا المجال، حيث أتاحت شركات التأمين في هذه الدول إمكانية إصدار الوثائق بشكل فوري عبر منصاتها الرقمية، مما يسهم في تحسين تجربة العملاء وتوفير الوقت والجهد.
وأكد الاتحاد أن التحول الرقمي لم يقتصر على تسريع الإجراءات فقط، بل شمل أيضاً تعزيز الأمان باستخدام تقنيات مثل التوقيعات الإلكترونية والبلوك تشين لضمان مصداقية الوثائق.
وسلط الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الصادرة اليوم، الضوء على التجربة السنغافورية مشيرًا إلى أن سنغافورة استطاعت عبر تقنياتها الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين، توفير نظام رقمي يضمن دقة الوثائق وسهولة الوصول إليها.
كما أشار إلى التجربة اليابانية، التي تعد من أوائل الدول التي تبنت الإصدار الإلكتروني لوثائق التأمين، حيث تقدم الشركات اليابانية خدمات رقمية متكاملة تشمل إصدار الوثائق وإدارة المطالبات والدفع الإلكتروني.
وفيما يتعلق بالأسواق الناشئة، أوضح الاتحاد أن التجربة الهندية تقدم نموذجًا ملهماً في استخدام التكنولوجيا للوصول إلى العملاء في المناطق النائية. وأشار إلى أن الحكومة الهندية دعمت التحول الرقمي من خلال مبادرات شاملة، مثل منصة Digital India، التي أتاحت للمواطنين الحصول على وثائق التأمين بسهولة، مع التركيز على حماية البيانات وأمن الوثائق.
وأكد الاتحاد المصري للتأمين على أهمية الاستفادة من هذه التجارب الدولية الرائدة لتسريع وتيرة التحول الرقمي في السوق المحلي.
وأشار إلى أن تبني الإصدار الإلكتروني لوثائق التأمين سيسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي وتعزيز قدرة شركات التأمين المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية.